الخليج والعالم
العراق يدين جرائم الكيان الصهيوني في لبنان والعراق وإيران
قوبل العدوان الصهيوني الأخير، الذي استهدف ليلة أمس قيادات من حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي، والمقاومة الإسلامية الفلسطينية، بغضب واستنكار عراقي شديد، ودعوات إلى مواقف حازمة تضع حدًّا للاستهتار الصهيوني والانتهاك الصارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية.
حزب الدعوة الإسلامية
وفي بيان له بهذا الشأن، أكد حزب الدعوة الإسلامية، "أن ساحة الجهاد والمقاومة فقدت القائد الشجاع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، بعد سيرة حافلة بالبطولة والثبات والاستقامة دفاعًا عن قضية المسلمين العادلة في فلسطين المحتلة، وذلك في إثر عملية غادرة جبانة في العاصمة الإيرانية طهران، ملتحقًا بركب الشهداء الكبار الذين قدموا أرواحهم فداء في سبيل قضاياهم المحقة".
وأوضح الحزب في بيانه، "أن العدوان الإرهابي جعل الحرب بلا حدود ورفع سقفها وفتحها في كلّ مكان، فباتت حربًا شاملة، مما يستدعي التعامل معها على هذا الأساس، وأن يكون الرد عليها بمثلها"، معتبرًا "أن هذه العملية الإرهابية هي اعتداء صارخ، واستهتار بالقوانين والأعراف الدولية، واستهانة بسيادة الدول، وخرق لكل القيم".
وعلى صعيد متصل، رأى رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي، أن "استهداف مقرات الحشد الشعبي في عمق البلاد، يشير إلى موقف مسبق وإصرار على الاستفزاز لجعل العراق ساحة حرب وتصفية صراعات"، ودعا إلى موقف وطني موحد إزاء هذه الانتهاكات الصارخة".
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
من جانبه، قال المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيان له بخصوص الجرائم الصهيونية الأخيرة، "كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجاهد إسماعيل هنية مشروع استشهاد من أجل القضية الفلسطينية، فقد كرس عمره المبارك من أجل تحرير القدس والشعب الفلسطيني وسيبقى مُلهمًا للأحرار، وإن هذه الجريمة الغادرة من العدوّ الصهيوني الخبيث باستهداف هذا القائد الشجاع والشريف، إلى جنب العدوان الآثم على الضاحية الجنوبية في لبنان، ستقوّي إرادة الشعب الفلسطيني أكثر وتجعل المقاومة أشد بأسًا وعزيمة لمواصلة طريق الجهاد وتحرير أراضينا المغتصبة ومعاقبة المحتل الغاشم، وسينتصر دم الشهداء والمقاومين على طغيان الصهاينة الإرهابيين، وستنتصر فلسطين ومحورها المقاوم كما انتصرت كربلاء فأصبحت منارةً للعزة والاباء".
حركة عصائب أهل الحق
أما حركة عصائب أهل الحق، فقد أدانت على لسان أمينها العام الشيخ قيس الخزعلي، العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان، والاستهداف الأميركي لأحد مقرات الحشد الشعبي في منطقة جرف النصر شمال محافظة بابل. وقال الخزعلي في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "في عدوان صهيونيّ سافر وغادر، ضدّ أهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت، يؤكد من خلاله هذا العدو، استمراره في منهج الطغيان والاستكبار، وفي ذات الوقت قامت شريكة هذا العدو، وداعمته الأولى، الولايات المتحدة الأميركية، بقصف أحد مقرات حشدنا الشعبيّ، في جرف النصر شمال بابل، ليتسبب باستشهاد وجرح كوكبة من مقاتلينا البواسل".
وأضاف الأمين العام للحركة: "لينكشف للجميع، وعبر هذه الانتهاكات السافرة وجرائمه الغادرة، وحدة مشروع العدو، ووحشيته واستهتاره"، مؤكدًا الموقف الراسخ لحركة عصائب أهل الحق في وحدة جبهات المقاومة في مواجهة العدوّ المشترك، واستعدادها لبذل الغالي والنفيس، دفاعًا عن المقدسات والكرامات".
دار الإفتاء العراقية
إلى ذلك، أكد مفتي جمهورية العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، إدانته "بأشد العبارات الغارة الجوية الغاشمة التي نفذتها القوات الصهيونية على ضاحية بيروت الجنوبية، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء".
وقال الشيخ الصميدعي في بيان له: "إن هذا الاعتداء، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ويعكس الوجه الحقيقي للعدوان الصهيوني المستمر على شعوب المنطقة، وإن مثل هذه الأعمال العدوانية تزيد من معاناة الشعوب، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها"، داعيًا "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم وإدانة هذا العدوان الصهيوني السافر، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته، والعمل على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات الجبانة".
وشدد الشيخ الصميدعي على "ضرورة وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات الخطيرة، والعمل سويًّا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا".
القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
وبشأن الاعتداء الغادر على مقرات الحشد الشعبي، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية بيانًا أكدت فيه أنه "على الرغم من كلّ الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، والتحوّل إلى علاقة أمنية ثنائية مبنيّة على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، إلّا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل، في الساعة 2245 من يوم الثلاثاء 30 تموز الجاري، مما أدى إلى استشهاد عدد من منتسبي قواتنا الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول".
وأضافت: "إنّ هكذا تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كلّ الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسورية، كما من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة"، محملة "قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم".