معركة أولي البأس

خاص العهد

ماذا يريد السوريون من مرشحيهم لانتخابات مجلس الشعب؟
16/07/2024

ماذا يريد السوريون من مرشحيهم لانتخابات مجلس الشعب؟


أقبل السوريون على انتخابات الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب يحدوهم الأمل بأن يؤسس هذا المجلس لمرحلة جديدة أشار إليها رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس بعدما أدلى بصوته قائلًا: "إن انتخابات مجلس الشعب استحقاق دستوري هام ونحن في مرحلة نتطلع فيها لبناء سورية الحديثة". فما الذي يريده السوريون من مرشحيهم إلى قبة البرلمان؟ 

التمسك بالثوابت الوطنية 

لا يبدو أحمد متحمسًا لمرشح بعينه، لكنّه مع ذلك أصر على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب السوري لما شاهده من محاولات الدول المعادية لسورية التصويب عليها والطعن في شرعيتها. 

يقول أحمد الموظف في شركة كهرباء دمشق لموقع "العهد" الإخباري إنه منذ بداية الأزمة وهو يصر على المشاركة في كلّ الانتخابات التي تجرى في البلد لأنه ضمن قائمة الوحدة الوطنية التي تشدد على استقلال البلاد وسلامة أراضيها وطرد المحتلين منها، فيما يتمنى أن يكون أداء مجلس الشعب الجديد على مستوى الداخل وخصوصًا في الشق الاقتصادي على مستوى الحصار الذي يعيشه الشعب السوري. 

من جانبه يشير عمر ابن حيّ البزورية الدمشقي والذي يملك محلًّا تجاريًّا في دمشق القديمة إلى أنه يدرك أهمية صوته الذي وهبه لشخصية مستقلة تملك قدرة على استشراف آفاق المستقبل الاقتصادي للبلاد في ظل الحصار والظروف الصعبة الراهنة، فيما يشير محيي الدين مدرس مادة التاريخ في حديثه لموقعنا إلى أن أعضاء مجلس الشعب الجدد قوة وازنة في الحياة السياسية والاجتماعية السورية، "وإذا لم يدركوا ذلك فإن في الأمر مشكلة".

"قسد" تمنعنا لكننا سنقترع 

الصراع ما بين الأهالي في الشمال الشرقي وقوات سورية الديمقراطية "قسد" التي قاطعت انتخابات مجلس الشعب الحالية ومارست ضغوطًا على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع اشتعل قبل الانتخابات وأثناءها. يقول خالد المحاميد من محافظة الحسكة إنه أصر على الوصول إلى مركز الاقتراع ضمن مدينة الحسكة رغم مضايقة" قسد". ويضيف خالد لموقع "العهد" الإخباري: "مسايرتنا لهم بشأن الإحجام عن المشاركة في الانتخابات ستطمعهم فينا وستوجه رسالة سلبية بأننا قد نتراخى بشأن وحدة البلاد وسلامتها، 
وبهذا فإنني والكثيرين غيري ستتوجه إلى صناديق الاقتراع في مناطق سيطرة الحكومة السورية ". 

وعلى المنوال نفسه يغزل مضر ابن مدينة القامشلي الذي أكد في حديثه لموقعنا أن وجود مرشحين أكراد وبكثرة لانتخابات مجلس الشعب "يؤكد عمق الانتماء الوطني لدى هذا المكون الأصيل في سورية". 

الاقتصاد ثمّ الاقتصاد 

الشعارات الانتخابية التي تؤكد على أهمية الارتقاء بالاقتصاد الوطني، بصرف النظر عن العقوبات الغربية، حضرت على أجندة المرشحين للبرلمان السوري وحضرت كذلك في نداءات المواطنين السوريين.
 
علي من اللاذقية أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن على أعضاء مجلس الشعب السوري الاهتمام بالقضايا التشريعية المتعلّقة بالمشاريع الصغيرة، وقال: "أنا أملك أرضًا واسعة وفيها مياه ويمكن أن أبني عليها مشاريع عدة لكن العائق في التمويل والترخيص. وعلى ممثلينا الجدد في مجلس الشعب ألا يتركوا أرضنا تبور وأن يصيغوا القوانين لدعمنا نحن أبناء الطبقة الكادحة".
  
بشر من مدينة حلب أعرب في حديثه لموقعنا عن ثقته بالصناعيين والتجار الذين ترشحوا عن مدينة حلب، مشيرًا إلى أن انتخابهم لهم لم يأت من فراغ بل بناء على جهودهم في إعادة إحياء الصناعة ودعم التجارة في العاصمة الاقتصادية لسورية سواء بالتنسيق مع الحكومة أو بجهودهم الخاصة فيما بينهم. 

 أما عدي من مدينة دير الزور فأكد أنه سيدعم المرشحين الذين سيدعمون المزارعين في مدينته والذين نجحوا سابقًا في التنسيق مع الحكومة لرسم معالم نهضة اقتصادية في دير الزور. 

سوريامجلس الشعب السوري

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة