خاص العهد
فلسطين الحاضر الأول في ذكرى تأبين رئيسي وعبد اللهيان في دمشق
أكد السفير الإيراني في سورية الدكتور حسين أكبري أن "المواقف من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني مدعومًا من الأمريكيين وحلفائهم الغربيين ضد الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة أهل قطاع غزة أصبحت مؤشرًا مهمًا جدًا لتقييم الدول والمنظمات الدولية وكل أحرار العالم، ولذلك اليوم وأكثر من أي يوم مضى هناك صمود ونضال من جانب الشعب الفلسطيني وأهل غزة وهم صامدون أمام جرائم الكيان الصهيوني وأمريكا المجرمة، وهذا الصمود يحتاج إلى بذل جهود كبيرة في المجالات السياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية كافة".
كلام أكبري لموقع "العهد" الإخباري جاء على هامش حفل تأبين أقامته الفصائل الفلسطينية في دمشق لمناسبة مرور أربعين يومًا على رحيل الرئيس الإيراني الشهيد السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، بحضور قادة الفصائل وعدد من ممثلي أحزاب وفعاليات سياسية سورية.
وأشار أكبري لـ"العهد" إلى الحاجة الملحّة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة في صموده ونضاله الذي أصبح حدثًا لا مثيل له في التاريخ، موضحًا أن هذا الشعب يقف بثبات ضد أعدائه في فلسطين المحتلة، والذين أصبحوا اليوم في ضيق سياسي وعسكري وإعلامي واجتماعي، ولكن أحرار العالم وكل الدول المدافعة عن الحق وعن مظلومية الشعب الفلسطيني يقفون ضد هذا الكيان الصهيوني وهم يلعبون دورًا مهمًا وبناءً، وهو دور سيتم تسجيله في التاريخ.
حسن حب الله: لتحويل الأزمة إلى فرصة
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أن كلاً من السيد رئيسي والوزير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما قد اصطفاهم واجتباهم إليه، ورحيلهم لم يفت من عضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم يهز من عضد المقاومة بل ازدادت قوة، وهذا ديدنها وهي حولت هذه الفاجعة إلى فرصة من أجل تحقيق أهدافها والسير تباعًا لتحقيق الهدف الكبير وهو استعادة الحقوق العربية والإسلامية من مغتصبيها.
إسماعيل السنداوي "أبو مجاهد": رئيسي له باع طويل في دعم المقاومة الفلسطينية
بدوره، أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين - الساحة السورية إسماعيل السنداوي "أبو مجاهد" في حديثه بموقع "العهد" الإخباري أن يوم تأبين الشهداء العظام في إيران هو يوم مشهود، مشيرًا إلى أن الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي له باع طويل في دعم المقاومة الفلسطينية التي تفتقده اليوم في معركة طوفان الأقصى وخاصة حركة الجهاد الإسلامي. وذكّر أبو مجاهد بالدور الكبير كذلك الذي لعبه وزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان من أجل وقف إطلاق النار والعدوان على قطاع غزة بحيث أنه لم يترك أي محفل دولي إلا وطرقه من أجل الوصول إلى هذه الغاية.
وكان حفل التأبين في دمشق قد استهل بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم، وعزفت الأناشيد الوطنية لكل من سورية وإيران وفلسطين، تلاها مباشرة عرض فيلم لخّص مسيرة الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان، وما حققاه على صعيد الدبلوماسية في المنطقة والعالم وكيف تصدرت القضية الفلسطينية سلم أولوياتهما.