خاص العهد
المغاربة في عيد الأضحى ينظمون مسيرات التهليل والتكبير نصرة لغزّة
بالكوفية وبالأعلام الفلسطينية نصرة للقضية ولغزّة الأبية، أحيا المغاربة عيد الأضحى المبارك وقلوبهم ووجدانهم مع إخوانهم في فلسطين الذين يعانون من جرائم الاحتلال الصهيوني وإبادته المتواصلة تحت أنظار العالم وصمت المجتمع الدولي وتخاذل الدول العربية المطبّعة.
فقد نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في المغرب مسيرات التهليل والتكبير في العديد من الولايات المغربية نصرة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني ووضع المشاركون فيها الكوفيات.
وفي الدار البيضاء رفع المشاركون شعار "عيدنا بنصرتهم أعظم... طوفان الأقصى " من خلال مسيرة شعبية بالحي المحمدي نصرة لغزّة وفلسطين وتخليدًا لفعاليات طوفان الأقصى 36 ورفعوا لافتات كتب عليها "لننصرهم مع التكبير والتهليل".
وفي سوس في قلب أكادير، تواصل الحراك التضامني الشعبي مع الشعب الفلسطيني مناهضة لكل أشكال التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني المجرم. وشارك أهل ساكنة سوس العالمة بأكادير بالحملة الشعبية التي أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بوقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني بساحة مسجد عقبة بن نافع بحي سيدي يوسف أكادير. وهتف المشاركون "الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا".
خطبة العيد من أجل فلسطين
عبد الحفيظ سقراط عضو مكتب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في كلمة له خلال المسيرة بارك للمغاربة عيد الأضحى وعبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وغزّة الصامدة، وقال: "ندعو الله تعالى أن يبارك بإخوتنا الفلسطينيين. وأمة محمد تحتفل بهذا العيد مضحية وإخواننا في فلسطين ضحوا بإبنائهم فداء لفلسطين. ونسال الله أن يؤازرهم بنصر ويسدد رميهم".
وأكد الدكتور اعراب باعسو في كلمة توجه بها للمغاربة أن نصرة فلسطين واجب شرعي. ودعا إلى نصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض لإجرام صهيوني في اعتداء واضح على حرمة المسلمين. ودعا باعسو إلى وحدة الصف المسلم من أجل الذود عن القضية الفلسطينية.
رفض التطبيع
منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع محمد الغفري قال لـ"العهد الاخباري" إن مسيرة التهليل والتكبير انطلقت من مدينة الدار البيضاء استجابة لنداء الجبهة المغربية، لإعلان التضامن والاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة الباسلة التي تسطّر الملاحم والبطولات على أرض فلسطين، في الوقت الذي يتآمر عليها العالم كله وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والأنظمة العربية المطبّعة من أجل القضاء على القضية وقتل وقبر الحقوق الفلسطينية".
وأضاف: "نحن اليوم من أرض المغرب نرفع شارات النصر للمقاومة الصامدة وفلسطين الصامدة. ويؤكد المغاربة من خلال هذه المسيرات على رفضهم للتطبيع بكلّ أشكاله وخاصة التطبيع العسكري الذي يُخشى أن يكون له دور في أحداث اليوم أو أحداث المستقبل، مشدّدًا على أن أي ارتباط بالكيان الصهيوني يشكّل خطرًا على الشعب المغربي وعلى القضية الفلسطينية".
وفي مسجد الريان تم تنظيم وقفة تضامنية واحتجاجية، عبّرت من خلالها حشود المصلين عن إدانتها للإبادة الجماعية وللمجازر الفظيعة التي يتعرض لها أهل غزّة الأبية، كما عبرت عن تنديدها واستنكارها للأحكام الصادرة في حق مناهضي التطبيع في المغرب، وكذلك استنكارها لسياسة التطبيع رغم رفض الشعب. وختمت الفعاليات بقراءة سورة الفاتحة والدعاء بالتمكين والنصر للمجاهدين.