خاص العهد
ردود على مساعي تحوير كلام الإمام الخامنئي بخصوص المذبحة في غزّة
رد السفير الإيراني في دمشق ومعه قيادي فلسطيني بارز على محاولات المطبعين مع الكيان الصهيوني تحريف كلام الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وإخراجه عن مقاصده المنطقية والأخلاقية التي تلحظ السنن الكونية في مسارات الشعوب المستضعفة وحتمية انتفاضتها على قوى الاحتلال والاستكبار.
وكانت السلطة الفلسطينية قد انتقدت بشدة تصريحات الإمام السيد علي الخامنئي التي قال فيها إن "المنطقة كانت بحاجة إلى عملية طوفان الأقصى"، واعتبرت على نحو عجيب أنها تهدف "للتضحية بالدم الفلسطيني".
السفير حسين أكبري: مفاوضات من دون ضمانات
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أعاد السفير الإيراني في دمشق التأكيد على ما قاله سماحة الإمام القائد ووضعه في سياقه الطبيعي الداعم للقضية الفلسطينية والمستيقن من انتصار الشعب الفلسطينى على قوى الاحتلال والاستكبار.
يقول السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري لموقعنا: "نحن قلنا منذ وقت طويل إنه مع هذا الكيان الذي رأى العالم كله طبائعه وعرف حقيقته لن تجدي أية مفاوضات نفعًا معه كما أن الفلسطينيين وخلال المدة الأخيرة توصلوا إلى توافق عدة مرات ولكن لم يكن هناك أية ضمانات من أجل التنفيذ، لذلك فإن طريق مواجهة هذا الكيان هي المساعي الدولية لمنع زيادة جرائمه وأيضًا يجب على الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة الصمود والمقاومة في وجه هذا الكيان".
طلال ناجي: محاولة لافتعال سوء نية
من جانبه وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي محبة وثقة الشعب الفلسطيني بالامام القائد دام ظله الشريف ومساعي البعض عن سوء نية لإعطاء تفسير آخر لكلامه وتحوير مقاصده.
وقال ناجي في حديثه لموقعنا: "نحن نثق بسماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف ونحبه ونعلم محبته لفلسطين ودعمه لفلسطين الشعب والمقاومة ويعلم الكثيرون منا أن هذا القائد العظيم منذ أن قامت الانتفاضة الأولى في فلسطين وهو يضع على كتفيه الحطة الفلسطينية ولا يخلعها دعمًا للشعب الفلسطيني وإشارة رمزية منه للعالم بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران والقائد للشعب الإيراني الشقيق يقف مع المقاومة الفلسطينية".
وأضاف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في حديثه لموقعنا أن "الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله الشريف مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين وهو مع محور المقاومة وحزب الله المجاهد وسورية الصامدة والعراق الشقيق وشعبه وفصائله المقاومة ومع الشعب اليمني وكلّ المستضعفين في العالم. أبدًا سماحة الإمام القائد لم يكن يقصد ما ذهب إليه البعض من محاولة لافتعال سوء نية حول كلام سماحته. ومعلوم أن سماحته منذ بداية طوفان الأقصى أي منذ ثمانية أشهر وهو يعبئ الرأي العام الإيراني في كلّ جمعة وفي كلّ مناسبة في الحسينيات والمساجد وفي كلّ المناسبات وهو يعبر عن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ويعلن انتصاره للحق الفلسطيني وثقته بأن المقاومة أذلت هذا الكيان وأذلت الجيش الصهيوني وبالتالي فإن كلامه جاء في هذا السياق أن المقاومة الفلسطينية فضحت وعرت الكيان الصهيوني والحكومة "الإسرائيلية" وكلّ قادة هذا الكيان وهو على ثقة بأن هذه المقاومة ستنتصر على العدوّ الصهيوني. لذلك نحن نقول لهؤلاء الذين يحرفون مقاصد ومعاني كلمة سماحة الإمام القائد احفظوا هذا لأنفسكم فالغالبية العظمى تعلم جيّدًا ماذا يقول الإمام القائد وتثق به وتثق بمواقفه كما تثق بالجمهورية الإسلامية في إيران ومواقف الشعب الإيراني الشقيق ومواقف القيادة الإيرانية، ولا ننسى كلنا الدور الكبير الذي لعبته إيران والحرس الثوري في إيران والقائد الكبير قاسم سليماني رحمه الله في دعم المقاومة وتمكينها اليوم على الصمود لمدة ثمانية أشهر في وجه الكيان الصهيوني".