نقاط على الحروف
تعاون يمني عراقي لدعم غزّة.. وآيزنهاور تعاني
على مسافة أيام من دخول العدوان "الإسرائيلي" الوحشي على قطاع غزّة الشهر التاسع، تبرز تصريحات ومعطيات ميدانية تؤكد حقيقة فشل كيان العدوّ "الإسرائيلي" في تحقيق أهدافه المعلنة وتقدم شاهدًا جديدًا على انتصار الغزيين بفضل الله وتأييده، وتحطُّم قيود الجغرافيا بين دول وحركات المقاومة الإسلامية من اليمن إلى العراق ولبنان وسورية وإيران.
وكالة رويترز نقلت عن المتحدث العسكري لجيش العدوّ إقراره بأن هدف تدمير حماس ما يزال بعيدًا وأن الحركة أظهرت قدرة على الظهور مجدّدًا في مناطق اعتقد الكيان أنها خالية من "المسلحين". وقال المسؤول الصهيوني إن"تكتيكات حمــاس الجديدة واعتمادها على أساليب الكر والفر وتنفيذ الكمائن خلف خطوط النار يمكن أن تؤدي إلى استمرار العمليات لأشهر قادمة".
وفي تطوّر لافت ومهم على صعيد جبهات الإسناد أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية في العراق بعدد من المسيرات استهدفت الأولى سفينتين كانتا تحملان معداتٍ عسكريةً في ميناء حيفاء، والثانية استهدفتْ سفينةً انتهكتْ قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفاء في فلسطين المحتلة.
في الدلالات تظهر العمليتان حجم التنسيق الكبير بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية، كجبهة موحدة متصاعدة ومفتوحة، وتبشر بأن القادم سيكون أصعب على كيان العدوّ في حماية سفنه والموانىء الفلسطينية المحتلة.
الواضح أيضًا بعد ما يقرب من تسعة أشهر من المواجهة أن عمليات الإسناد تنشط والمفاجآت لا تكاد تنتهي، في ظلّ فشل الاعتداءات الأميركية على العراق واليمن للحد من العمليات البحرية ضدّ السفن التي يشملها قرار الحظر اليمني.
ومن مفاجآت اليمن التي تراعي متطلبات المرحلة الرابعة من التصعيد إدخال "صاروخ فلسطين" على خط المواجهة وهذا الصاروخ صنع بأيادٍ يمنية وهو مميز لناحية المستوى التقني لمحاولات الاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول بينها دول عربية للأسف، وهذا ما أشار إليه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الجديد بشأن غزّة.
ومن بعض أسرار وتفاصيل العمليات البحرية التي تؤكد حقيقة المأزق والخيبة الأميركية ما كشفه السيد عبد الملك عن استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور مرتين شمالي البحر الأحمر خلال هذا الأسبوع بـ7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة ما اضطرها للتراجع مرتين باتّجاه شمال البحر الأحمر خوفًا من الاستهداف.
يؤكد السيد عبد الملك أن آيزنهاور أثناء الاستهداف الأول كانت على بعد 400 كلم من حدود الساحل اليمني قبل ابتعادها إلى حوالي 880 كلم شمال غرب جدة على وقع الضربات المسددة التي أوقفت حركة الطيران على متن الحاملة ليومين متتاليين حسب ما تم رصده عبر التقنيات المتوفرة وفق السيد عبد الملك.
ومع تنامي وتعزيز العمليات المشتركة لم تعد المشكلة "الإسرائيلية" تقتصر على كيفية "القضاء" على حماس وتفكيك قدراتها، فالكيان الغاصب بات محاطًا بسياج ناري من كلّ الجهات، ودعم الأنظمة العربية المطبعة له لن يطول ولا رهان على ذلك. كذلك الاستمرار في العدوان على غزّة دون أي نتيحة يعني أن هذا الكيان أضحى بلا ردع، ويسير نحو الهاوية بلا حماية غربية مطلقة، وما انسحاب مدمرة يونانية من البحر الأحمر مع إبداء دول غربية رغبتها في سحب بوارجها من البحر الأحمر وخليج عدن إلا دليل وتأكيد على ضعف الموقف الصهيوني والخيارات الأميركية.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
09/11/2024
أمستردام وتتويج سقوط "الهسبرة" الصهيونية
08/11/2024
عقدة "بيت العنكبوت" تطارد نتنياهو
07/11/2024