خاص العهد
عضو المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع لـ"العهد": المقاومة أعطت درسًا للجميع
قال عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وعضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أبو الشتاء مساعف لـ"العهد" الاخباري إن عيد المقاومة والتحرير هو ذكرى هامة في وجدان المغاربة والشعوب في المنطقة لأنه أسقط أسطورة الكيان الصهيوني الذي لا يقهر، فإذا به يقهر مذلولًا من لبنان على يد مقاومته التي أعطت درسًا للجميع في الصمود والدفاع عن سيادة الأوطان. وأعرب عن أمله بأن تتحرر جلّ البلاد الإسلامية من الفساد والاستبداد. مضيفًا أن الاستعمار الغربي أوجد هذه الحدود الوهمية بين دول المنطقة.
وقال مساعف: "في الأصل إننا مع الحرية للجميع ومع تحرير كلّ البلدان من جرثومة الكيان الصهيوني لأن هذه الجرثومة أينما حلّت تضع العراقيل والقلاقل للدول. وتحرير الأوطان مقدّمة وخطوة أولى على طريق تحرير فلسطين. وسنشهد تحريرًا كاملًا لفلسطين عندما تتحرر الأوطان من الفساد والاستبداد".
وأضاف محدثنا أن القضية الفلسطينية هي جامعة لكل أحرار العالم، مردفًا: "نحن شاركنا في تأسيس الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع كرد وجواب عملي وعملياتي وسياسي على اقدام الدولة المغربية على توقيع اتفاقية العار والجبن الذي نعتبره يومًا أسود يضاف للأيام الأخرى التي أقدمت خلالها الدولة المغربية على التعامل مع الكيان الصهيوني".
وحذّر من أن الدولة المغربية مستمرة في توقيع مجموعة من الاتفاقيات الفلاحية والاقتصادية والسياسية والأخطر هي العسكرية والأمنية والسيبرانية. مشيرًا إلى أن التطبيع بين الدولة المغربية والكيان لم يكن وليد اليوم وليس وليد اللحظة بل كان سابقًا يقع في السر والآن أصبح أمرًا جليًّا ومباشرًا. وأضاف: "بعد توقيع اتفاقية الشؤم التطبيعية تأسست الجبهة وتضم تقريبًا 19 هيئة نقابية وسياسية ومدنية ونسائية وحقوقية وهي من القوّة المهمّة داخل المغرب. وتمارس معارضة شديدة لكل المشاريع التطبيعية المخالفة لإرادة الشعب المغربي ".
وقال مساعف: "ما قامت به الجبهة قبيل وأثناء عملية طوفان الأقصى مهم جدًّا لنهضة الوعي. فالمغرب كان يخرج عن بكرة أبيه للتنديد بهذا التوقيع المشؤوم ويطالب بإسقاط وتجريم التطبيع. وكان هناك مسيرات مليونية تنظم سواء في مدينة الرباط أو الدار البيضاء ومدن أخرى مثل طنجة وأغادير. وهذا يعبّر عن استفتاء شعبي للمغاربة الذين يرفضون رفضًا قاطعًا ما أقدمت عليه الدولة المغربية في ما يخصّ التطبيع".
وأضاف محدثنا: "نحن نشتغل على محورين أولهما دعم القضية الفلسطينية حتّى تحقيق كلّ مطالبها وحق العودة وإطلاق الأسرى، ونناضل داخليًّا لمواجهة هذا السرطان التطبيعي لأن هناك دولًا أخرى سبقتنا للتطبيع ولم تجِ إلا الدمار والخراب. وهذا الكيان له مواصفات احتلالية عنصرية ولا عهد له فكيف يمكن أن تمد يدك لمثل هكذا كيان هذه مواصفاته". وقال إن معركة طوفان الأقصى جاءت لتؤكد على قيمة القضية الفلسطينية، وتابع قائلًا: "أرادوا أن يمسحوا القضية الفلسطينية وكان منتظرًا ان يهجم الكيان ويباغت قطاع غزّة ظنًّا منه أنه سيحارب وسيقضي على المقاومة. واليوم المقاومة أعطت درسًا بليغًا للجميع وهي الآن تقاوم بمفردها. وما ننتظره من الأنظمة أن تساعد إخواننا الفلسطينيين لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا من حيث الدين والتاريخ والجغرافيا".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024