خاص العهد
مراسم تكريميّة للشهيد رئيسي ورفاقه في نبّل والزهراء.. وتأكيد على الوفاء
أقامت الفعاليات الأهلية والثقافة والدينية والسياسية والعسكرية، وعوائل الشهداء في مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وبحضور رسمي وشعبي، مجلس عزاء تأبيني مركزي على روح الرئيس الإيراني الشهيد السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم في سماء البلاد.
الكلمات التي ألقيت في حفل العزاء أشادت بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه سورية وفلسطين وعموم المنطقة، وبشكل خاص موقف الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي إلى جانب الشعب السوري خلال الأزمة التي مر بها والدور الكبير الذي أداه، في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة والعالم ودعمه اللا محدود للقضية الفلسطينية.
الحزن كان جليًّا على وجوه الأهالي في البلدتين، وقد عبّروا عن تضامنهم العميق مع الشعب الإيراني، وعن يقينهم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى على موقفها الأصيل في مواجهة قوى الإستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني اللقيط حتّى استعادة كافة الحقوق وتحرير حميع الأراضي المحتلة.
تحويل الأزمة إلى فرصة
سماحة السيد محيي الدين محيي الدين من علماء مدينة نبل والزهراء، أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن مصيبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي مصيبة سورية، ومحنتها هي محنة كلّ محب لهذه القيادة النبيلة والشجاعة التي وقفت دائمًا مع الحق، مشيرًا إلى أن أهالي نبل والزهراء يشاركون آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وعموم الشعب الإيراني وقيادته، مصابه الأليم بهذا الحادث الجلل الذي ترك في النفوس حسرة وألمًا.
من جهته عضو محافظة حلب يحيى حاج علي، أكد في حديثه لموقع "العهد" أن مجلس العزاء الذي أقيم في مدينتي نبل والزهراء على روح الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه هو أقل ما يمكن أن يقدمه أهالي هاتين البلدتين المباركتين اللتان تحملان كلّ مشاعر الود للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتصدر مع حزب الله واجهة المقاومة، وستجد في عموم المستضعفين وطلاب الحرية ومناصري الحق حول العالم من يشاركها حزنها وألمها على هذا المصاب الجلل لأنها زرعت الخير حيثما حلت ولها رصيد أخلاقي كبير عند جموع الأمة.
المحبّة والدعاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية
حسين داغر مشارك في مجلس العزاء أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن "العالم بأسره يشهد للرئيس الإيراني الراحل ووزير خارجيته الشجاع وقوفهما إلى جانب المقاومة وتصدرهما للمشهد المقاوم والبلاء الحسن الذي أبلياه دفاعًا عن فلسطين وقضيتها العادلة"، مشيرًا إلى أن المعزين في بلدتي نبل والزهراء لم يغب عنهما هذا المشهد وهذه المواقف التي تركت ذلك الصدى الرائع في نفوس الأهالي الذين أقاموا مجلس العزاء هذا كتعبير صادق عن المحبّة والتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الشجاعة.
بدوره، أشار أحمد طالب وهو جامعي من أهالي مدينة نبل والزهراء إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تبقى من الدول القليلة التي لا تزال تقبض على جمر الصبر والإيمان والحق ولا تبدل تبديلًا في مواجهة قوى الاستكبار العالمي التي تقف الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني على رأسها. وشدد أحمد على أن الوقوف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محنتها هذه وفي كلّ المواقف الشجاعة التي تتّخذها هي فضيلة يجب أن يتحلى بها كلّ من ينسب نفسه إلى قوى الخير والمحبّة والدين الحنيف والعترة الطاهرة والإنسانية الجامعة بين كلّ الفرقاء.
علي مشارك من أهالي مدينة نبل والزهراء أكد في حديثه لموقعنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى السند والداعم للقضايا المحقة حول العالم، وهي لن تدّخر جهدًا في نصرة المستضعفين في الأرض كما كان يفعل الرئيس الشهيد رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان الذي زار عواصم المنطقة والعالم دعمًا لفلسطين ضدّ حرب الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني هناك.