نصر من الله

الخليج والعالم

تونس تتضامن وتؤازر الشعب الإيراني بعد استشهاد رئيسه
20/05/2024

تونس تتضامن وتؤازر الشعب الإيراني بعد استشهاد رئيسه

أعرب العديد من القوى التونسية عن الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في مصابه الجلل برحيل رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية ورفاقهما وسط حالة من الحزن عبرت عنها النخبة التونسية الأكاديمية والثقافية والفكرية والعديد من الأحزاب السياسية. 
وأصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانًا أعربت خلاله عن الأسى لنبأ استشهاد السيّد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه الذين قضوا في حادث سقوط طائرة يوم أمس الأحد 19 أيار/مايو 2024". 
وجاء في البيان: "بهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم تونس، قيادة وشعبًا، بخالص التعازي والمواساة إلى القيادة والشعب الإيراني الشقيق، وتدعو الله جل وعلا أن يتغمد الرئيس الإيراني ومرافقيه بواسع رحمته، ويلهم أسرهم جميل الصبر والسلوان. كما تعرب تونس عن تضامنها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل".

وأصدر التيار الشعبي في تونس بيانًا أعرب خلاله عن الأسى لاستشهاد السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، وأضاف: "نعبر باسم كلّ مناضلينا عن خالص التعازي والتضامن مع القيادة والشعب الإيراني في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها بفعل الحادث الأليم والمُصاب الجلل بفقدان ثلة من خيرة القادة الذين لعبوا دورًا كبيرًا في بناء إيران في ظلّ  الحصار والعدوان الاستعماري وفي مساندة نضال الشعب الفلسطيني ومقـــاومته البطلة ضدّ الكيان الصهـيوني، وفي دعم كلّ الشعوب الحرة في العالم". وأكد الأمين العام للتيار الشعبي محمد زهير حمدي لـ"العهد الإخباري" أنه بالرغم من كلّ هذا الحزن والأسى إلا أننا نثق بقدرة الجمهورية الإسلامية في إيران على تجاوز تداعيات هذا الحدث الجلل". 

مركز الشهيد محمد براهمي للسلم والتضامن أكد في بيان: "تلقينا نبأ استشهاد فخامة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما الذين ارتقوا بحادث تحطم الطائرة الأليم سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يتقبلهم في جنان الخلود مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. وإننا إذ نعزّي عائلاتهم المكلومة فإننا نتقدّم بأحرّ التعازي للشعب الإيراني الشقيق سائلين الله له مزيدًا من الاستقرار والأمان في دوره الرّائد والاستثنائي في قيادة محور المقاومة ودعم قوى التحرّر في العالم". 
الأكاديمي والإعلامي التونسي كمال بن يونس قال لـ"العهد" الإخباري: "نتقدّم بأصدق عبارات التعازي لشعب إيران وقيادته وكلّ  زعمائه بمناسبة استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق وهم في رحلة جهاد وبناء لجسور الشراكة في المياه والتنمية شمالي البلاد ومع الشقيقة أذربيجان. رحمهم الله رحمة واسعة وجعلهم من الشهداء، مع التقدير والاحترام لكل الجهود التي تبذلها القيادة الإيرانية لوقف العدوان على قطاع غزّة والضفّة الغربية والقدس المحتلة ودعمًا لحركة التحرر الوطني الفلسطيني ولكل قوى التحرر في المنطقة والعالم". 
أما الأستاذة الجامعية منية العلمي فأعربت عن تعازيها القلبية للشعب الإيراني الشقيق ولقيادته الرشيدة في هذا الفقد المؤلم لنخبة من أصدق رجالاتها في ظرف حساس ودقيق تمرّ به الأمة. 

الباحث والكاتب محمد الرصافي المقداد أكد لـ"العهد الاخباري" أنه ليس غريبًا على إيران أن تفقد رجالًا من طينة كبار أهلها، فقد شهد لها التاريخ قديمًا وحديثًا، أنها بلد مِعْطاء بطواعية وبطيب خاطر، أهله فدائيون منذ أن عرفوا الإسلام وقيمه". وتابع محدثنا: "خدمة الأمّة من جلائل الأعمال، فالسيد إبراهيم رئيسي لم يكن خادمًا لإيران وحدها، بل كان في خدمة الإسلام، أينما وجدت له قضية عالقة، وهو من أكبر أنصار القضية الفلسطينية، وقد أبدى خلال تسلمه منصب رئاسة الجمهورية في إيران كيف وجّه وزير خارجيته وبقية أعضاء حكومته من أجل تنفيذ مراحل مشروع مقاومة الاستكبار والصهيونية، ولم يقصّر في أداء شيء من أعمال المناصرة والمتابعة، والسهر على تلبية احتياجات محور المقاومة المبارك، وكان حريصًا على متابعة هذه الأمور بنفسه، تلبية لتوصيات الوليّ المفدّى دام ظلّه، وأقول لولا وجود هؤلاء الرجال الصادقين، لما بقي للقضية الفلسطينية بارقة أمل في استنقاذها من عبث العابثين وتآمر المتآمرين وتخاذل المتخاذلين تطبيعًا وخيانة. وتبقى إيران الإسلامية ولادة رجال".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم