خاص العهد
مهرجان داعم لغزّة في دمشق.. وتأكيد أن حلف المقاومة لن يترك فلسطين
أقامت القيادة الفلسطينية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" ومنظمة "الصاعقة" مهرجانًا مركزيًا دعمًا للمقاومة الفلسطينية وإحياء للذكرى الـ 76 لنكبة الشعب الفلسطيني في قاعة السابع من نيسان/ابريل بمبنى القيادة المركزية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" بدمشق. وحضر إحياء المناسبة قادة الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية وسفراء عدد كبير من الدول. وفي كلمة له، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله مسؤول الملف الفلسطيني الحاج حسن حبّ الله دعم كلّ محور المقاومة لفلسطين، عارضًا أمام المصغين لكلمته تجربة المقاومة اللبنانية التي سرعان ما اشتد عودها حتّى وصلت إلى تحرير الأرض وردع العدو.
هذا الكيان إلى زوال
وفي حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري، أكد حبّ الله أن محور المقاومة ثابت على موقفه ويقاوم هذا الاحتلال بكلّ ما أوتي من قوة، مشيرًا إلى أن "الأمة تشهد اليوم زوال واحتضار هذا الكيان، وفضيحته على المستوى الإنساني والقانوني والحقوقي، وهذا ما يجعل الأمل كبيرًا في تحقيق النصر الكبير والقريب إن شاءالله تعالى، خصوصًا وأن كلّ جيل فلسطيني متمسك بالأرض أكثر من الجيل الذي سبقه، وكأن قضية اغتصاب فلسطين قد حدثت للتو، وهذه الروح التي يحملها الفلسطيني تثبت بأنه ومهما طال الزمن فإن الكيان الصهيوني إلى زوال".
وشدد حب الله على أن "المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان جبهة مساندة، وفتحت حربًا حقيقية وليس بروفا"، مشيرًا إلى أن "العدوّ الذي يخوض حروبًا تدميرية لا يستطيع أن يدمر بيوت اللبنانيين كما فعل في العام 2006 لأنه يخشى ردّة فعل المقاومة الإسلامية في لبنان، حيث استطاعت المقاومة في هذا الإطار أن تحيد المدنيين بعد المعركة وهو التوازن الذي عملت عليه منذ العام 1996 أي منذ معركة (عناقيد الغضب) التي خرجت منها بتفاهم سمي آنذاك بـ (تفاهم نيسان) وهذا التفاهم أسس لتحرير لبنان عام 2000 وما تلاه من انتصارات ومراكمة للقوة وهذه القاعدة تحكم في لبنان الآن".
ولفت حبّ الآن إلى أن الجبهات المساندة تقول للكيان الصهيوني "إذا كان حلف الأطلسي وأوروبا وأميركا وكلّ أحلافكم تقف إلى جانب الكيان الصهيوني فنحن لن نترك فلسطين".
لن يطول إحياء ذكرى النكبة
رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية الدكتور محمد البحيصي أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن الفلسطينيين لا يحيون فقط الذكرى الـ ٧٦ للنكبة بل يحيون ذكرى نكبة الأمة في فلسطين، مشيرًا إلى أنه وفي الوقت الذي ظن فيه العالم بأسره أن فلسطين ذهبت إلى الغياب والأمة كانت تلتقي للبكاء على أطلال فلسطين جاء "طوفان الأقصى" ليعيد معه فلسطين من جديد بكلّ ألقها وقداستها وبركتها إلى واجهة اهتمامات العالم".
بدوره فقد أشار الخبير العسكري والاستراتيجي العميد تركي حسن في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أن "الأمة تحيي اليوم ذكرى النكبة وهي تؤكد أنها لن تتكرّر وبالتالي فإن العدوّ الصهيوني في حربه اليوم على غزّة وفي ظلّ إحياء ذكرى النكبة يعيش وضعًا مختلفًا".