خاص العهد
عميد الثقافة في الحزب القوميّ لـ"العهد": ما قبل معركة طوفان الأقصى ليس كما بعدها
منذ ٧ تشرين؛ وغزّة العزة بعنفوانها وثباتها هي مصدر إلهام حيّ وحقيقي ومنارة لشعوب العالم في مواجهة الظلم والاستبداد الذي يمارسه العدوّ الإسرائيلي وداعموه بحق الشعب الفلسطيني وقضيته. وذلك لأن غزّة انتفضت في ٧ تشرين الأول في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم نصرةً لقضية آلاف الأسرى والمعتقلين الذين بينهم نساء وشيوخ وأطفال، ودفاعًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وكلّ حبة تراب من أرض فلسطين يدنّسها العدو. هذا ما صرّح به عميد الثقافة في الحزب السوري القوميّ الاجتماعي الدكتور كلود عطية في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الإخباري.
أضاف عطية أن ما يجري في غزّة من إبادة ممنهجة واعتداءات من الكيان الصهيوني غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وهو اتفاق بشراكة شبه علنية مع بعض الدول العربية المطبّعة، ليس فقط سياسيًا بل هو تطبيع غير علني أيضًا على المستوى العسكري والمستوى الاقتصادي. هذا ما كشفته معركة "طوفان الأقصى" التي كشفت حقيقة الجميع ممن بقي إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته ودعم مقاومته، ومن تخاذل وكان مشاركًا من خلال تغطيته للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني.
وقال: "أما نحن، قوى منحازة بكلّ قوتها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، فنؤكد أننا مؤمنون بنهاية هذا المشروع الأميركي الصهيوني العربي وفشله أمام تضحيات وعزيمة الشعب الفلسطيني الجبار وأمام إرادة محور المقاومة مجتمعًا الذي سينتصر بقبضات المقاومين".
أضاف عطية أن ما قبل معركة "طوفان الأقصى" ليس كما بعدها، لأنها معركة عظمى أحيت القضية الفلسطينية من جديد حتّى أصبحت في مقدمة القضايا العالمية، وليست مسألة عربية أو فلسطينية فقط. فقد باتت شعوب العالم كافةً تندد في الشوارع وتتظاهر وتواجه حكامها في سبيل تأييد القضية الفلسطينيه، حيث شكّلت معركة "طوفان الأقصى" حالًا استثنائية جديدة بالنسبة إلى القضية المحقة، وأيضًا في ما يخص بعض الدول العربية التي رفض حكامها تأييد القضية، فقد أكد شعبها أنه لا يتبع الحكام من خلال وقفاته التضامنية وتحركاته التي شهدنا عليها.
وأكد عطية أن الحزب السوري القوميّ الاجتماعي هو جزء لا يتجزأ من المقاومة، وتاريخ الحزب القوميّ يُشهد له بوقوفه الدائم في مقدمة المواجهة مع العدوّ الصهيوني، لأن كلّ من يتواطأ ضد الدفاع عن شعبه ووطنه فهو يقدم خدمةً مجانية للعدو حتّى يتمادى في تنفيذ مخطّطاته في أوطاننا، وإن الحزب القوميّ يدعم كلّ إنسان يواجه العدوّ الصهيوني الغاضب، خاصةً في هذه المرحلة التي نمر فيها وخصوصًا في لبنان، حيث نراه يقدم التضحيات على المستويات كافة في سبيل نصرة القضية الفلسطينية المحقة. "لذلك نؤكد دعمنا التام للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصر الله، ونحيي شهداء المقاومة وجرحاها، كما نحيي صمود أهلنا الجنوبيين".
وختم عميد الثقافة في الحزب السوري القوميّ الاجتماعي حديثه بتوجيه تحية الفخر والاعتزاز إلى أهل غزّة ومقاومتها الباسلة: "الذين عّلمونا كيف تكون وقفات العز في وجه الصهانية ومشروعهم في أرض فلسطين، وإلى كلّ مقاوم وحر وشريف يقف مع القضايا المحقة في أمتنا من أنحاء العالم كافة".