نقاط على الحروف
من البحر إلى المحيط.. اليمن يوسع جحيم العمليات ضدّ السفن الصهيونية
أصبحت المعركة التي تخوضها القوات المسلّحة اليمنية لحظر سفن كيان العدوّ الصهيوني والسفن المرتبطه به في البحرين الأحمر والعربي تأخذ مسارات عسكرية واستراتيجية أوسع وأكثر تأثيرًا، فلم تعد محصورة على منطقة محدّدة أو مستوى ثابت من استخدام القوّة النارية وحجم العمليات، فالمعركة القائمة تتوسع بأبعادها (الجغرافية والعملياتية العسكرية) كما دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا خصوصًا ضدّ كيان العدوّ وكذلك الولايات المتحدة الأميركية التي بدأت تصاب بفشل وانكسار استراتيجي في حماية سفنها وأساطيلها البحرية.
قائد الثورة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير دشن قرارًا يقضي بتوسيع نطاق العمليات لتشمل جميع الأحواض المائية من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي، وهو القرار الأول من نوعه الذي يمثل أخطر مصيبة عسكرية ضد كيان العدوّ الصهيوني كون جميع سفنه التي تبحر عبر هذا المحيط باتّجاه رأس الرجاء الصالح وجنوب افريقيا والمحيط الأطلسي ستكون في مرمى الاستهداف.
بالتالي، هذا القرار هو تدشين لمرحلة جديدة من التصعيد والردع الذي يطبقه اليمن على سفن كيان العدوّ، وهو ببعده الاستراتيجي لم ينتج ارتجاليًا أو لتسيخن الحرب النفسية، لأنه جزء من المفاجآت التي توعّد بها سماحة السيد القائد عبد الملك الحوثي قوى التحالف الأميركي البريطاني والصهيوني. توسيع نطاق العمليات والذهاب بالمعركة إلى أسقف جديدة من التصعيد خصوصًا إلى المحيط الهندي هو قرار مدروس ومخطّط له مسبقًا ويأتي من واقع القوّة والاقتدار العسكري الذي وصلت اليه بفضل الله تعالى القوّات المسلّحة اليمنية، وقد سبق ونفذت عدّة عمليات ناجحه ضدّ عدد من سفن العدوّ في مياه المحيط بأسلحة متطورة.
لذا، هذا القرار يشكّل معادلة ردع صارمة سيثبتها اليمن بعون الله تعالى ضدّ كيان العدوّ، فضم المحيط الهندي لدائرة العمليات سيمهد لفرض خناق بحري جديد وهذه المرة ضدّ ما تبقى من تجارة الكيان الصهيوني التي تمر عبر المحيطات (الهندي - راس الرجاء الصالح جنوب افريقيا - المحيط الاطلسي) حيث يعتبر هذا الخط آخر شريان بحري يغذي كيان العدوّ بالبضائع والسلع التجارية.
إن القدرات التي يمتلكها اليمن في هذه المرحلة أصبحت على مستوى متقدم تخوّلها بلوغ مستوى أوسع من توجيه الضربات، فقد بدأت تمتلك تكنولوجيا متطورة من الأسلحة البحرية ذات الطابع الاستراتيجي التي تمكنها ضرب أي هدف في أي نقطة بالبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذلك المحيط الهندي، فهناك أجيال متطورة من الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة "كروز" والطائرات المسيّرة المتطورة القادرة على التحليق لمديات استراتيجية.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
12/11/2024
جونسون بعد شيا: وكر الشرّ لا يهدأ
09/11/2024
أمستردام وتتويج سقوط "الهسبرة" الصهيونية
08/11/2024
عقدة "بيت العنكبوت" تطارد نتنياهو
07/11/2024