آراء وتحليلات
الى أين تتّجه جبهة جنوب لبنان بعد خطاب السيد نصر الله؟
زكريا حمودان
شهدت بداية الأسبوع الحالي تطوّرات دراماتيكية على مستوى جبهة جنوب لبنان، فالعدو الإسرائيلي استهدف المدنيين في منازلهم، وحصل قصف من جنوب لبنان تجاه شمال فلسطين المحتلة وصل إلى صفد.
سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حدد عناوين في كلمته الأخيرة لا بدَّ من التوقف عندها لأن من المؤكد أنها ستكون ضمن المشهد في المرحلة المقبلة.
الجبهة قد تتّجه للتوسع
أهم ما يمكن التوقف عنده في ما يخص واقع الجبهة الجنوبية أنها قد تتّجه للتوسع، وأن ما فعله العدوّ سيزيد المقاومة حضورًا وفعلًا واشتعالًا وغضبًا وفعاليةً وتوسعًا.
المصطلحات التي ذكرها السيد نصر الله أساسية ومهمة، وقد تكون عنوان المرحلة المقبلة، خاصة على مستوى توسيع الجبهة ردًا على توسيع العدوّ الإسرائيلي لضرباته واستهدافه للمدنيين.
مقابل الدماء التي سقطت ستسقط دماء
وفي معرض الحديث عن سقوط شهداء مدنيين، فمن الطبيعي أن نتوقف عند العنوان العريض الذي طرحه السيد حسن نصر الله حول الرد على استهداف المدنيين بالرد المقبل من جانب المقاومة في جنوب لبنان ووضع معادلة الدماء مقابل الدماء.
إذا ما ربطنا بين توسيع الجبهة ومعادلة الدماء مقابل الدماء من المؤكد أننا سنكون في الأيام المقبلة أمام تطوّرات ميدانية جديدة لا تشبه المرحلة السابقة.
الضربات الصاروخية تتزايد
من يراقب جبهة الجنوب اللبناني بدقة يعلم بأنَّ القوّة النارية للمقاومة بدأت تتكثف وأن الصليات الصاروخية الأخيرة، والتي تطرق لها الأمين العام لحزب الله تشير إلى أن صواريخ فلق، ذات القدرة التدميرية الكبيرة، بدأت تُستخدم بكثافة.
أما حديث السيد حسن نصر الله عن صواريخ حزب الله التي تستطيع أن تضرب وبدقة من "كريات شمونة" إلى "إيلات" فيشير إلى أن الجغرافيا لم تعد عائقًا أمام القدرات الصاروخية للمقاومة.
خطاب الأمين العام لحزب الله الأخير أوضح وبدقة أن جبهة جنوب لبنان ما زالت جبهة مساندة ولكن ليس العدوّ من سيحدد فيها حجم الضربات، وأن تمادي العدوّ في هذه الجبهة لن يمر أبدًا دون رد مناسب.
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
12/11/2024
حسابات حقول العدوان وبيادر الميدان
11/11/2024