خاص العهد
بالأيام.. 34 عملية للقوات اليمنية وأكثر من 20 شركة لا تعبر البحر الأحمر
فاطمة سلامة
بات الكشف عن إطلالة مُرتقبة للعميد يحيى سريع المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلّحة اليمنية موعدًا للإعلان عن انتصار جديد للدم الفلسطيني. سريع أحد وجوه الحرب النفسية والإعلامية، تُشبه إطلالته إلى حد ما إطلالة "أبو عبيدة" المتحدثِ الرسميِ لكتائبِ الشهيد عزِّ الدِّينِ القسَّامِ. في كلّ مرة، يُطلّ العميد اليمني حاملًا معه نبأً عظيمًا يشفي غليل المتألمين لغزّة. يُذيع على الملأ ما لم يكن في حسبان "إسرائيل" وربيبتها أميركا. الأخيرة لم يكن ليخطر في بالها ومعها الغرب المتآمر أنّ اليمن، تلك الدولة التي تبعد نحو 2300 كم عن فلسطين، ستنتصر لغزّة. إلّا أنّ بُعد المسافة لا يعني التخاذل لدى اليمنيين الذين "تغلي" دماؤهم كلما سمعوا عن دم مظلوم سُفك في هذه البسيطة. من يقرأ في تاريخ اليمن، يُدرك صلابة شعبه ومروءته. وعليه، لا تساهُل مع المشاهد الآتية من خلف حدود فلسطين المحتلة والمجازر المروّعة. من هنا، كان أول بيان يمني في 31 تشرين الثاني 2023 تُعلن فيه القوات المسلّحة اليمنية إطلاق دفعةٍ كبيرة من الصواريخِ الباليستية والمجنحة وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ في الأراضي المحتلة، لتكُر بعدها سلسلة الاستهدافات والتي شكّل فيها 19 تشرين الثاني/نوفمبر تهديدًا فعليًا لمصالح الاحتلال وكلّ من يُغرّد في فلكه في إثر الاستيلاء على أول سفينة شحن (Galaxy Leader) كانت تمُر في البحر الأحمر.
ومنذ ذلك الحين، لم يعُد ممر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن ممرًّا آمنًا للسفن الإسرائيلية ومن يدور في فلك الكيان الغاصب. ولمن لا يعلم، فالبحر الأحمر يُشكل ممرًّا مائيًّا حيويًّا يربط بين أوروبا وآسيا، ويمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية. وعليه، فإنّ الرحلة الأطول ستكلّف ما يصل إلى مليون دولار إضافي من الوقود لكل رحلة ذهابًا وإيابًا بين آسيا وشمال أوروبا، فيما علّقت كبريات الشركات إبحارها في البحر الأحمر وغيّرت مسارها لتتكبّد خسائر طائلة. فما هي الشركات التي أوقفت عبور سُفنها في البحر الحمر؟.
بالأسماء.. الشركات التي أوقفت عبور سفنها في البحر الأحمر
بالاستناد إلى تصريحات الشركات على مدار أكثر من شهرين، يتبيّن أنّ أكثر من 20 شركة أوقفت عبور سفنها في البحر الأحمر، وغيّرت مسارها، والشركات هي:
1 - شركة "إم. إس. سي": وهي شركة البحر المتوسط للشحن، ومقرها سويسرا، أعلنت في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2023 عن توقف مرور سفنها عبر قناة السويس.
2 - شركة "أورينت أوفرسيز كونتينر لاين" (أو. أو. سي. إل): وهي شركة شحن، مقرها هونغ كونغ. في 16 كانون الأول/ديسمبر 2023 أوقفت الشركة قبول البضائع من وإلى "إسرائيل" حتّى إشعار آخر بسبب مشاكل تشغيلية، حسبما ذكرت. ويوم 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023 أعلنت أنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف الإبحار إلى مياه البحر الأحمر.
3 - شركة "بي. بي": هي شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم"، علّقت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 "مؤقتًا" كل حركة ناقلاتها في البحر الأحمر، ونقلت "بلومبيرغ" عن بيان للشركة أنّه "في ضوء الوضع الأمني المتدهور للشحن في البحر الأحمر قررت الشركة إيقاف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر مؤقتًا".
4 - شركة "إكوينور" النرويجية: هي شركة نفط وغاز، أكّدت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 أنها ستوجّه بعض السفن التي كانت متجهة للبحر الأحمر لمسار بديل.
5 - شركة "يوروناف" البلجيكية: وهي أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال النفط، وقد صرّحت في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023: "أنها ستتجنب الإبحار عبر البحر الأحمر حتّى إشعار آخر".
6 - شركة "إيفرغرين" التايوانية لشحن الحاويات: أعلنت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 أن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستُبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، بينما سيجري تغيير مسار السفن المقرّر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، كما توقفت مؤقتًا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية.
7 - مجموعة "فرونت لاين" لناقلات النفط ومقرها النرويج: أكّدت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 أن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
8 - شركة "يانغ مينغ" التايوانية: وهي شركة شحن بحري، حوّلت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 مسار سفنها المُبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح.
9 - شركة "إتش. إم. إم" الكورية الجنوبية: وهي شركة شحن حاويات، أمرت في 19 كانون الأول/ديسمبر 2023 سفنها التي تستخدم عادة قناة السويس بإعادة توجيه مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
10 - مجموعة "ولينيوس فيلهلمسن" النرويجية: أوقفت في 19 كانون الأول/ديسمبر 2023 عبور سفنها في البحر الأحمر حتّى إشعار آخر.
11 - "أوشن نتورك إكسبرس" (وان): وهي مشروع ياباني مشترك بين شركات "ميتسوي أو. إس.كيه لاينز" و"نيبون يوسن" و"كاواساكي كيسن كايشا". قرّرت الشركات في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023 تغيير مسار السفن بعيدًا عن قناة السويس والبحر الأحمر. وبدلًا من ذلك، ستُبحر السفن حول رأس الرجاء الصالح أو توقف رحلاتها مؤقتًا وتنتقل لمناطق آمنة.
12 - شركة "هوغ أوتولاينرز" النرويجية: هي شركة شحن أعلنت في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2023 أنها ستوقف عبور سفنها في البحر الأحمر. وقبل أيام، ذكرت الشركة في الثامن من شباط/ فبراير 2024 أن الاضطرابات في البحر الأحمر تؤثر سلبًا على قدرتها وعلى الكميات التي تتعامل معها.
13 - شركة "غرام كار كاريرز" النرويجية: هي شركة شحن متخصّصة في ناقلات السيارات، أعلنت في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023 أنّ سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر.
14 - مجموعة "سي. إتش. روبنسون": هي مجموعة الخدمات اللوجستية العالمية الأكبر، سبق أن أعلنت في 22 كانون الأول/ديسمبر 2023 أنها غيّرت مسار ما يزيد عن 25 سفينة لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح على مدى أسبوع سبق ذلك، ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في الزيادة وفق قولها في حينه.
وأضافت "من المتوقع استمرار إلغاء المرور بموانئ أو مناطق في مسارات السفن وارتفاع الأسعار في ما يخص تحركات كثيرة للتجارة في الربع الأول من 2024".
15 - "تيلويند شيبينج لاينز": هي شركة تابعة لشركة "ليدل" الألمانية التي تنقل السلع غير الغذائية لسلسلة المتاجر الكبرى والسلع لعملاء الطرف الثالث، أعلنت في 21 كانون الأول/ديسمبر 2023 أنها أوقفت مرور سفنها في البحر الأحمر وتبحر حول إفريقيا في الوقت الحالي.
16 - مجموعة "ميرسك" الدنماركية: هي مجموعة شحن، علّقت في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2024 مرور سفنها في البحر الأحمر "في المستقبل المنظور". وفي 16 من الشهر نفسه، أرسلت الشركة سفينتي حاويات عبر البحر الأحمر تحملان بضائع للجيش والحكومة الأميركية.
وعادت الشركة في 18 كانون الثاني/ يناير 2024 إلى القول: "إن الاضطرابات في البحر الأحمر والطقس الشتوي تسببا في ازدحام بمحطات الحاويات"، وحثت العملاء على استلام وحداتهم في أقرب وقت ممكن. وبدأت تقدم للعملاء خيار نقل بعض البضائع من السفن إلى الشحن الجوي في موانئ عمان والإمارات العربية المتحدة.
وقد أقرّ الرئيس التنفيذي للشركة بأن "انقطاع الشحن العالمي المرتبط بالبحر الأحمر يرجح أن يستمر بضعة أشهر على الأقل". وفي الثامن من شباط/فبراير، حذّرت "ميرسك" من أنّ الوفرة في قدرة شحن الحاويات ستضر بالأرباح أكثر من المتوقّع هذا العام، وقالت إن القفزة الكبيرة في أسعار الشحن بسبب الاضطراب في البحر الأحمر لم تدعمها بل أضرت بأسهمها.
17 - شركة "هافنيا": وهي شركة شحن نرويجية أوقفت في إعلان لها في 12 كانون الثاني/يناير 2024 حركة جميع السفن المتجهة نحو أو عبر مضيق باب المندب بالاتّجاهين.
18 - مجموعة "تورم" الدنماركية: أعلنت في 12 كانون الثاني/يناير 2024 أنها قرّرت تعليق جميع عمليات العبور عبر جنوب البحر الأحمر في الوقت الحالي.
19 - شركة "كونيه+ناجل" السويسرية: هي شركة خدمات لوجستية، وقد صرّح نائب الرئيس التنفيذي للوجستيات البحرية في الشركة في 12 كانون الثاني/ يناير 2024 "حتّى لو أصبح مضيق باب المندب آمنًا ومؤمّنًا للعبور من اليوم، نتوقّع ألّا تتمكّن السفن من استئناف رحلاتها المعتادة قبل شهرين على الأقل".
20 - شركة "نيبون يوسن" اليابانية: هي أكبر شركة شحن من حيث المبيعات، وقد علّقت الملاحة عبر البحر الأحمر لجميع السفن التي تشغلها في 16 كانون الثاني/ يناير 2023.
21 - شركة "هاباج لويد": وهي شركة شحن ألمانية صرّحت في 22 كانون الثاني/ يناير 2024 أنها ستُواصل توجيه سفنها للدوران حول إفريقيا حتّى إشعار آخر.
وحذّر الرئيس التنفيذي للشركة رولف هابن يانسن في 31 كانون الثاني/يناير 2024 من أنّ الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر لن تتوقف قريبًا على الأرجح، فيما تحولت الشركة إلى خسارة تشغيلية أكبر من المتوقع في الربع الرابع بسبب انخفاض أحجام النقل في أعقاب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
22 - مجموعة "سي. إم. إيه - سي. جي. إم" الفرنسية للشحن: علّقت في الثاني من شباط/ فبراير 2024 عبور جميع سفنها عبر مضيق باب المندب في الاتّجاهين حتّى إشعار آخر.
وكانت قد صرّحت المجموعة في وقت سابق أنها ستغيّر مسار خدمة أسبوعية بين أوروبا وأستراليا لتجنب الهجمات وأنها تتوقّع انقطاعها لأشهر.
23 - مجموعة "ستار بالك" ومقرها اليونان: قال رئيسها التنفيذي في 13 شباط/فبراير 2024: "إن المجموعة ستوقف المرور من البحر الأحمر، من الآن فصاعدًا، لن نعبر قناة السويس لأنّه من الواضح أننا هدف كوننا شركة عامة مسجلة في الولايات المتحدة الأميركية".
بالتواريخ.. استهدافات القوات المسلحة اليمنية
أصدرت القوات المسلّحة اليمنية حتّى اليوم (16 شباط 2024) 39 بيانًا أعلنت في 34 منها عن عمليات مختلفة طالت أهدافًا متنوعة للعدو داخل فلسطين المحتلة، فضلًا عن عمليات أسقطت فيها طائرات أميركية، وجرى استهداف سفن "إسرائيلية" أو سفن متجهة نحو الكيان الصهيوني أو سفن أميركية وبريطانية. وفي ما يلي جدول بالعمليات:
التاريخ |
موقع العملية |
التاريخ |
موقع العملية |
31/10/2023 |
أهداف مختلفة للعدوِّ الإسرائيلي في الأراضي المحتلة |
3/1/2024 |
استهداف سفينة " CMA CGM TAGE سي إم أي سي جي إم تيج "كانت متجهة إلى موانئ فلسطينَ المحتلة |
1/11/2023 |
استهداف عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة |
10/1/2024 |
استهداف سفينة أميركية كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني |
6/11/2023 |
ضرب أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة |
15/1/2024 |
عملية عسكرية استهدفت سفينة أمريكية في خليجِ عدن |
8/11/2023 |
إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية |
16/1/2024 |
استهداف سفينة "زوغرافيا" التي كانت متجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة |
9/11/2023 |
أهداف مختلفة وحساسة للكيان الإسرائيلي جنوبي الأراضي المحتلة منها أهداف عسكرية في منطقة أُم الرشراش (إيلات) |
17/1/2024 |
استهداف سفينة جينكو بيكاردي الأمريكية في خليج عدن |
14/11/2023 |
أهداف مختلفة للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ "إيلات" وذلك بعد 24 ساعةً فقطْ من عمليةٍ عسكريةٍ أخرى نفذتْها القوات المسلحةُ بالطائراتِ المسيرةِ على ذاتِ الأهداف |
19/1/2024 |
استهداف سفينةِ كيم رينجر الأميركية في خليج عدن |
19/11/2023 |
عملية عسكرية في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على السفينةٍ الإسرائيلية ( Galaxy Leader) واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ |
22/1/2024 |
استهداف سفينةَ شحنٍ عسكريةٍ أميركيةٍ (أوشن جاز OCEAN JAZZ ) في خليجِ عدن |
22/11/2023 |
أهداف عسكرية مختلفة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة |
24/01/2024 |
الاشتباكُ معَ عددٍ مِنَ المدمراتِ والسفنِ الحربيةِ الأميركيةِ في خليجِ عدن، وبابِ المندبِ أثناءَ قيامِ تلكَ السُّفُنِ بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أميركيتينِ |
3/12/2023 |
استهداف سفينتين إسرائيليتين في بابِ المندب: |
26/01/2024 |
استهداف سفينةٍ نفطيةٍ بريطانيةٍ (مارلين لواندا MARLIN LUANDA ) في خليجِ عدن |
6/12/2023 |
أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة |
29/01/2024 |
عملية عسكرية نوعية استهدفتْ سفينةً تجاريةً أمريكيةً "KOI" كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ |
12/12/2023 |
عملية عسكرية نوعية ضدَّ سفينةِ "استريندا" التابعة للنرويج، كانت محملةً بالنفط ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي |
31/1/2024 |
استهداف المدمرة الأميركية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر |
14/12/2023 |
عملية عسكرية ضد سفينة حاويات "ميرسيك جبرلاتر" كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي |
31/1/2024 |
استهداف سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة |
15/12/2023 |
استهداف سفينتي حاويات MSC Alanya " إم إس سي ألانيا "و MSC PALATIUM III "إم إس سي" بالاتيوم كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي |
1/2/2024 |
استهداف سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة |
16/12/2023 |
عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة |
2/2/2024 |
عملية عسكرية ضدَّ أهدافٍ محددةٍ للعدوِّ الإسرائيلي في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلة |
18/12/2023 |
استهداف سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة "سوان اتلانتك" محملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات |
6/2/2024 |
عمليتان عسكريتاِن في البحرِ الأحمرِ الأولى استهدفت سفينةً أميركية (Star nasia ستار ناسيا ) والأخرى استهدفت سفينةً بريطانيةً(Morning Tide مورنينق تايد) |
26/12/2023 |
استهداف السفينة التجارية "إم إس سي يونايتد" MSC UNITED |
12/2/2023 |
استهداف سفينةِ "ستار أَيرسStar Iris " الأميركيةِ في البحرِ الأحمرِ |
31/12/2023 |
استهداف ثلاثة زوارق تابعةٍ للقوات البحرية اليمنية |
15/2/2023 |
استهداف السفينة البريطانية " LYCAVITOS " أثناءَ إبحارِها في خليجِ عدن |
عقيد يمني: ماضون في العمليات
الخبير العسكري اليمني العقيد أحمد الزبيري يتناول في حديث لموقع "العهد" الإخباري العمليات البطولية التي تقوم بها القوات المسلّحة اليمنية، فيلفت إلى أنّ القوات اليمنية كانت واضحة منذ البداية أنها لا تستهدف إلا السفن التي يملكها صهاينة أو التي تتّجه إلى موانئ فلسطين المحتلة فضلًا عن السفن البريطانية والأميركية، لأنّ واشنطن ولندن تعتديان على اليمن، لكنّ الشركات التي امتنعت عن المرور في البحر الأحمر كانت تحت الضغط الأميركي. وفق قناعات الزبيري، مارست واشنطن ضغطًا على الشركات الأخرى والتي تقع خارج دائرة استهدافات القوات المسلحة اليمنية كي توقف المرور لتُعطي المشكلة بُعدًا دوليًّا، ولتشرّع هي وبريطانيا الاعتداء على اليمن وقصفها تحت شعار "حماية الملاحة الدولية"، بينما هي في الحقيقة تحمي الكيان الصهيويني لا الملاحة. وهنا يشدّد الزبيري على أنّ أميركا وبريطانيا مُشاركتان في سفك الدماء البريئة في فلسطين، واعتداؤهما على اليمن هو محاولة لفك الحصار عن الكيان من جهة البحر الأحمر.
وفي معرض حديثه، يقول الزبيري: "المحزن والمسيء جدًا أن هناك دولًا عربية تنفع هذا الكيان، منها دولة تعتبر جزءًا من فلسطين تاريخيًّا وأخويًّا" في إشارة إلى مصر التي بإمكانها ــ وفق الزبيري ـــ أن تقود باتّجاه مواجهة هذا الكيان. وفي هذا السياق، يؤكّد المتحدّث أنّ السعودية والإمارات والأردن صنائع بريطانيا وتعمل هذه الدول بفعالية كبيرة لمصلحة الكيان الصهيوني وتسهّل عبور السفن إلى "إسرائيل"، وبالتالي "أصبحنا أمام منظومة جديدة تتمثّل بالغرب الصهيوني والعرب الصهاينة، بينما في أميركا اللاتينية ثمّة دول تقطع علاقتها بـ"إسرائيل".
وفي الختام، يقول الزبيري: "إنّ القوات المسلحة اليمنية ستظل ماضية في الاستهداف ما دام العدوان على الشعب الفلسطيني وغزّة مستمرًّ، وستتحمّل ما يتحمّله الفلسطينيون، ونحن تحمّلنا عدوانًا أميركيًا بريطانيًا، بإسناد من تحالف السعودية والإمارات تحت مزاعم استعادة اليمن للحضن العربي بينما في الحقيقة يريدون استعادتا للحضن العبري".