خاص العهد
مسؤول العلاقات السياسية لـ"الجبهة الشعبية" لـ"العهد": محور المقاومة منتصر
غنوة سكاف
أكد مسؤول العلاقات السياسية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان سمير لوباني أن لعملية طوفان الأقصى طابعها المميز، فقد فضحت هذه الملحمة التاريخية منذ ٧ تشرين كافة أشكال الزيف العالمي والعربي المتخاذل ونفاقهم الذي خدعوا به شعوب العالم لسنين طويلة من خلال اخفاء جرائم العدو الصهيوني بحق شعوب منطقتنا.
في مقابله خاصة لموقع "العهد" الإخباري، أشار لوباني إلى أن هذه المعركة أثبتت أيضًا أن القوّة الفلسطينية هي قوة ذاتية قادرة على تقديم المعجزات، رغم كلّ ما مر به الشعب الفلسطيني من خذلان، إلا أن إرادته بقيت صلبة حتّى استطاع أن يخلق شرخًا كبيرًا داخل الكيان الصهيوني خاصةً بين العسكر والحكومة، وبالتالي استطاع الفلسطيني أن يقول إننا شعب لا يكل ولا يمل من المطالبة بحقه المشروع رغم مرور ٧٦ عامًا على النكبة، حيث إننا لم ولن ننسى فلسطين، لأن كلّ أهلنا في الشتات يحلمون بالعودة إلى منازلهم التي ما زالوا يحتفظون بمفاتيح أبوابها في دلالة إلى تمسكهم بحق العودة.
واعتبر لوباني أنه لا خيار أمامنا كقوى فلسطينية للإنتصار إلا الوحدة الفلسطينية، فقد استطعنا من خلال وحدتنا وقوتنا وصمودنا ومقاومتنا والإرادة الفولاذية التي نتمسك بها أن نقول للعدو إنه لن يستطيع أن يمحي تاريخنا، مهما بلغت التضحيات، وسننتصر مهما كلفنا الثمن.
وطمأن لوباني الشعوب الحرة التي وقفت إلى جانب أهلنا في فلسطين وغزّة هاشم أن النصر قريب، وأن العدوّ لم ولن يحقق أي شرط من شروطه منذ بداية معركة طوفان الأقصى مهما امتد أمد المعركة، لأننا نرى الصواريخ التي تدك عمق الكيان حتّى هذه الساعة ونشاهد كيف ينفذ المقاومون المجازر بالدبابات الصهيونية في شوارع غزّة؟
وقال لوباني إن من يحلمون بإقامة المشروع الصهيوني في أوطاننا انهزموا إلى غير رجعة، لأن هذا الخيار بات حلمًا، كما الحلم بسحب سلاح حزب الله واحتلال غزّة، فقد بائت هذه الخيارات بالفشل وحتّى الآن لم يتحقق أي هدف من أهدافهم، وذلك بفضل دماء المقاومة وتضحيات الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإن كلّ من راهن وأراد ان يسقط محور المقاومة نقول له "انتم اللذين سقطوا والمقاومة في فلسطين ولبنان ستبقى شامخة في وجه كلّ أعداء الأمة".
وتوجه لوباني بالشكر الكبير لحزب الله الذي تسبب من خلال مقاوميه البواسل بهجرة أكثر من ٢٠٠ ألف صهيوني من المناطق الشمالية لفلسطين المحتلّة، حيث قالت المقاومة للعدو بالنار، لسنا نحن منّ نهاجر بل أنتم من عليهم أن يهاجروا من أراضينا ولن ترجعوا بعدها إلى هذه الأرض.
وختم: من هذا المنطلق ومن موقعنا نؤكد بأننا سنستمر بالمقاومة بكافة أشكالها حتّى تتغير كلّ الخارطة العالمية والتي بدأت تظهر ملامحها لصالح القضية الفلسطينية، لأنه لا يمكن أن يرتفع غير علم المناضلين والشرفاء في العالم، أما راية الاحتلال فإلى زوال.