خاص العهد
تظافر الجهود البرلمانية الإسلامية من طهران لدعم الشعب الفلسطيني
خاص العهد - مختار حداد - طهران
عُقدت، في العاصمة الإيرانية طهران وبدعوة من الجمهورية الإسلاميّة، أعمال الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة في اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ (PUIC) والاجتماع الأول للجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية (APA).
شارك في هذا الاجتماع: رؤساء ونواب رؤساء مجالس النواب وبرلمانيون من 26 دولة إسلامية وآسيوية ومنها فلسطين، لبنان، البحرين، تركيا، أذربيجان، ساحل العاج، الجزائر، عمان، الصين، موريتانيا، إندونيسيا، العراق، سوريا، السعودية، طاجيكستان، الكويت، السنغال، مالي، ماليزيا، بوركينا فاسو، تونس وقطر والمغرب العربي والإمارات العربية المتحدة وباكستان وتشاد.
طالب البيان الختامي لاجتماع لجنة فلسطين، في اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلاميّ، بمحاسبة قادة الكيان الصهيوني وإدانة مشاركة أميركـا في العدوان الصهيوني على قطاع غزّة. داعيًا المؤسسات الدولية القانونية وحقوق الإنسان إلى التحرك من أجل معاقبة هذا الكيان وإلزامه بالتعويض المادي للضحايا، إضافة إلى تكليف الخبراء القانونيين بإعداد وثائق بشأن الجرائم، بهدف مقاضاته في المحاكم الدولية.
كما طالب البيان بإدانة المشاركة الأميركـية في العدوان، سواء من خلال المشاركة المباشرة بتزويد الكيان الصهيوني بأحدث منتجات الآلة الحربية الأميركـية أم من خلال حمايته وتغطية جرائمه في المحافل الدولية.
وشدّد البيان على أن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني تشكّل انتهاكات صارخة للقوانين الدولية، وخرقًا متعمدًا لقرارات الأمم المتحدة المعنية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة لإدانة هذه الانتهاكات وإيقافها بشكل فوري. وأكد البيان أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة الإسلاميّة، والقدس هي العاصمة الخالدة للدولة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصيره بنفسه وإرادته.
ورفض البيان كامل عمليات التهجير القسري والنزوح الداخلي للشعب الفلسطيني واستمرار الأعمال الاستفزازية والعنيفة التي يقوم بها المستوطنون الصهانية، إضافة إلى المطالبة بوقف هذه العمليات وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم الأصلي.
* البرلمانيون ودعم الشعب الفلسطيني
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى موقع "العهد" الإخباري النائب في مجلس التشاد الانتقالي محمد يوسف، والذي أكّد أن البرلمانيين في الدول الإسلاميّة يستطيعون سن قوانين في بلادهم لدعم القضية والشعب الفلسطيني ودعم أبناء غزّة في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الإجرامي.
ودعا إلى عدم الصمت أمام هذه الجرائم الصهيونية والرفض القاطع لهذه الأعمال الإجرامية للعدو، وطالب الدول الإسلاميّة بتوحيد الصفوف لمساعدة فلسطين على تحقيق الحرية وتحرير كلّ فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
* وقف حرب الإبادة الصهيونية
بدوره؛ قال النائب في مجلس النواب اللبناني قاسم هاشم، في تصريح خاص لموقع "العهد" الاخباري، إنه: "في هذه الظروف والتحديات التي تتعرض لها فلسطين والأمة لهذا العدوان الهمجي الذي تجاوز حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزّة، والذي لم تسلم منه المنطقة لا في جنوب لبنان ولا من خلال الاعتداءات المباشرة والاغتيالات التي استكملها هذا العدوّ، يأتي هذا اللقاء البرلماني اليوم كون البرلمانات تمثل إرادة شعوبها".
مضيفًا إنه: "لا بد من أن يكون هناك صوت للشعوب الرافضة لهذا العدوان، والتي لا بد من أن تتكافل وتتظافر جهودها من أجل مواجهة الإبادة بكل الأساليب المتاحة الدبلوماسية والبرلمانية وأن تكون برلماناتنا حاضرة من خلال الجمعيات البرلمانية والمنظمات البرلمانية وغير البرلمانية في المحافل الدولية للضغط من أجل وقف حرب الإبادة على فلسطين وأبناء غزّة ومن أجل مواجهة الكيان الصهيوني ووضع كلّ ما يمكن من إمكانات في سبيل مساندة الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه الكاملة بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة. وليتحمّل العالم وهذا المجتمع الدولي الذي احتضن هذا الكيان وأسهم، بشكل أو آخر في هذا العدوان، مسؤوليته ودوره في ضرورة الضغط على هذا الكيان بأسرع ما يمكن عبر كلّ ما يمكن أن يشكّل نقطة ضغط أساسية".