معركة أولي البأس

خاص العهد

السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": الانتقام لدماء الشهيد موسوي سيكون قاسيًا
27/12/2023

السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": الانتقام لدماء الشهيد موسوي سيكون قاسيًا

محمد عيد

استقبلت السفارة الإيرانية في دمشق وفود المباركين والمعزين باستشهاد القيادي في الحرس الثوري الايراني السيد رضي موسوي، حيث أمّتها وفود عسكرية من وزارة الدفاع السورية وقادة الأفرع الأمنية ومسؤولون وسياسيون كبار وقادة الفصائل الفلسطينية المتواجدون في دمشق وعدد من الشخصيات المجتمعية ورجال الفكر والثقافة ومواطنون سوريون وفلسطينيون، أكبروا في الشهيد دوره الفذ في الدفاع عن قضاياهم.

الرد قادم

وفي تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري؛ أكد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الصهاينة أنفسهم يعرفون تمامًا بأن هذا الاغتيال لن يبقى من دون ردّ، وأن محور المقاومة وكذلك الشعب السوري يسير بكل عقلانية في طريق المقاومة وأنهم أنجزوا طوال هذه السنوات انتصارات كثيرة أمام الصهاينة. وأشار أكبري، في حديثه لموقعنا، إلى أن: "التاريخ سيحكم على هذا الموضوع من خلال عقلانية محور المقاومة ومنطقه، ربما نحن لا نعلن عن الزمان والمكان اللذين سيتمّ فيهما الانتقام لدماء هذا الشهيد الكبير، لكن بالتأكيد هذا الانتقام سيكون قاسيًا للغاية".
 
دور بارز في مقاومة الكيان

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" عبد العزيز الميناوي أكد في حديثه لموقعنا بأن الفلسطينيين يقفون بكل تقدير واحترام لكل ما قدمه الشهيد موسوي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن من تقوم "إسرائيل" باغتياله هو بلا شك رجل على قدر كبير من المكانة العظيمة والتقدير عند شعوب المنطقة، وهذا أمر لا يرضي الكيان الذي جهد لتصفية كل من يتصدى لمؤامراته على شعوب المنطقة.  

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور حسن حسن أكد، من جهته في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، أن مجرد كون الشهيد رضي موسوي رفيق درب للشهيد القائد قاسم سليماني؛ فإنّ ذلك يكشف عن الدور الكبير الذي قام به من أجل دعم كل القضايا المحقة في المنطقة، وخصوصًا ضد الكيان الصهيوني والمجموعات التكفيرية.

السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": الانتقام لدماء الشهيد موسوي سيكون قاسيًا

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي بأنّ منطق اغتيال الشخصيات القيادية البارزة لم يجُر على المرتكبين إلا الخزي والعار والهزيمة، مشيرًا إلى أن أكبر دليل على ذلك هو ما جرّته واشنطن على نفسها، حين أقدم "الأحمق ترامب" على اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني وما تلا ذلك من إصابة لهيبة واشنطن في مقتل، خصوصًا بعد سابقة استهداف القاعدة الأمريكية في العراق وتحرر قوى المقاومة من قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق، وما تلاه لاحقًا من عملية طوفان الأقصى في فلسطين المحتلة التي أهانت الكيان بفضل بصمات قادة المقاومة الفلسطينية عليها، ومعهم بقية قادة محور المقاومة وقيام اليمنيين بفرض منطقهم المقاوم الذي أربك الحسابات الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

من جانبه؛ أشار المحلل السياسي الدكتور حسام شعيب في حديثه لموقعنا إلى الثقل النوعي للشهيد موسوي والصفة الدبلوماسية والاستشارية التي يحملها، والتي يفترض أن تكون بمثابة الحصانة له من أي استهداف يقوم به العدو الصهيوني. وأضاف أن هذا الكيان المهزوز لا يراعي أية حرمة لقرار أو معاهدة دولية تحمي الدبلوماسيين، وهو قام بهذا العمل الجبان على خلفية ارتباكه وهزيمته الكبيرة في غزة، وعلى خلفية إدراكه العميق بالدور الجهادي الكبير الذي يقوم به الشهيد موسوي في الدفاع عن مصالح شعوب المنطقة بأسرها والتصدّي لكل المؤامرات.

إقرأ المزيد في: خاص العهد