معركة أولي البأس

خاص العهد

التراث الفلسطيني جزء من المقاومة
22/12/2023

التراث الفلسطيني جزء من المقاومة

محمد عيد

يراقب الفلسطينيون، في كل مكان، محاولات الكيان الصهيوني المحمومة للسطو على التراث الفلسطيني ومحو ما اشتهر منه لإعادة صياغته بابتكار صهيوني مزعوم.
"مركز فتيات فلسطين" في دمشق خاض بشجاعة ودراية معركة الدفاع عن هذا التراث، من خلال التمسك بالزي الفلسطيني الذي يحاول الكيان السطو عليه والزعم بأنه "تراث يهودي"، في حين أنه تراث فلسطيني طاعن في القدم ويضاف إلى الكثير من معالم التراث الذي دمرته آلة الحرب الصهيونية في غزة عن سبق الإصرار والترصد، الأمر الذي استدعى قيام مؤسسات فلسطينية بالتصدي لهذا العدوان، فكان "نادي فتيات دمشق" واحدًا منها.
 
عمايري: التراث ذاكرة الشعب
 
أكدت نائبة النادي منال عمايري أن التراث هو ذاكرة لكل شعب، والتراث الفلسطيني هو أكبر شاهد على عظمة هذا الشعب الفلسطيني، وسلاح في وجه العدو.

وأوضحت أن كل ثوب يشكّل منطقة جغرافية معينة في فلسطين، ويختلف عن الآخر من حيث اللون والقصة والرسمات، وهو أمر جرى توثيقه في معهد الفتيات الفلسطينيات ضمن المدى الزمني لتأسيسه والمساحة الجغرافية لانتشاره، حيث يصبح ملكية خالصة للشعب الفلسطيني.

وشددت عمايري على أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد  تعمّد "إسرائيل" تدمير المناطق الأثرية الفلسطينية في قطاع غزة، في إطار حربها المستمرة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي في استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة من النادي تؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني في تراثه وتوثيق هذا التراث.

عوض أبو دقة: تدمير ممنهج

الباحث الفلسطيني الدكتور عوض أبو دقة أكد، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، أن :"جيش الاحتلال الصهيوني لم يكتف بإراقة دماء أهالي غزة، وقصف منازلهم ومساجدهم ومدارسهم، ولكنه استهدف كذلك المعالم التاريخية والثقافية والعلمية في القطاع الساحلي"، مشيرًا الى أن: ""إسرائيل" تتعمّد استهداف المعالم التاريخية الخاصة بالشعب الفلسطيني، وتدمير التراث الثقافي الموروث في محاولة يائسة لطمس أي هوية فلسطينية تعمق ارتباط الفلسطيني بأرضه".
 
ولفت أبو دقة إلى أن "من أبرز المعالم التي استهدفها جيش الاحتلال بقذائف حقده، المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، وهو أحد أهم المعالم والآثار الإسلامية والتاريخية في المدينة، وكنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس القريبة منه وهي كذلك، إحدى أقدم الكنائس في العالم. كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة وفيها ١٤٦ بيتًا قديمًا إضافة إلى مساجد وكنائس وأسواق ومدارس قديمة لتدمير شبه كلي في هجمات جوية ومدفعية"، وبرأيه أن: "هذه سياسة ممنهجة تستهدف الشواهد التاريخية والأثرية الضاربة جذورها في عمق التاريخ، كجذور أشجار الزيتون المباركة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد