خاص العهد
دمشق تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
محمد عيد
أحيا الفلسطينيون والسوريون اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فاجتمع حشد كبير في مكتبة الأسد بدعوة من السفارة الفلسطينية في دمشق واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية التي أكدت أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وإجهاض المشروع الصهيوني الهادف إلى السيطرة على المنطقة بمجملها، بعد أن يقوم بتصفية القضية الفلسطينية.
د. بثينة شعبان: من ينتصر لفلسطين ينتصر لنفسه
أكدت المستشارة الرئاسية د. بثينة شعبان أن دمشق وفلسطين هما توأما العروبة ومتمسكان بكرامة وبقضية العرب جميعًا، وتوجهت بالتحية إلى الأهل الصامدين الصابرين في فلسطين، مشيرة إلى أن هذا الإرهاب الذي يضربهم اليوم هو ذاته الذي ضرب سوريا لمدة اثني عشر عامًا، وكما صمد السوريون وانتصروا على الإرهاب يصمد الفلسطينيون اليوم، وسننتصر جميعًا على الإرهاب وستزدهر هذه الأمة على أيدي أبنائها بعيدًا عن الظلم والطغيان.
وفي ردها على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول الدعم السوري للقضية الفلسطينية؛ أشارت الدكتورة شعبان إلى أن هناك رسالة عامة للجميع تقول إن ما جرى لسوريا ويجري لفلسطين هو ما يجري للعرب جميعًا: "ليس فقط لأننا سوريون وهم فلسطينيون؛ بل لأننا عرب ومصيرنا مشترك، سواء أردنا ذلك أم لم نرد".
وأضافت المستشارة الرئاسية، في حديثها لموقعنا، بأنّ النتيجة الحتمية تقول بأنّ من يقف مع سوريا ومن يقف مع فلسطين هو يقف مع نفسه في الحقيقة؛ لأن الدور قادم على الجميع، وخطط الصهيونية هي للسيطرة على هذه المنطقة وليس تهجير الشعب الفلسطيني فقط وانما محو الثقافة والتاريخ العربي واستبداله بثقافة صهيونية تسيطر فيها على المنطقة. والصهاينة، منذ أكثر من خمسين عامًا، يقولون بأنهم يريدون ولايات متحدة إسرائيلية في الشرق الأوسط مثل الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولذلك فإنه من واجب كل العرب تجاه أنفسهم أن يكونوا صفًا واحدًا مع فلسطين، وأن يحاولوا دعم الفلسطينيين وسوريا بكل ما أوتوا من قوة".
الرفاعي: الصهاينة هم من سيرحلون
السفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي أكد أن الظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني، وهو بدأ منذ العام ١٩١٧ مع وعد بلفور، وتكررت فصوله لاحقًا. وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري؛ أشار الرفاعي إلى أن العالم يشهد اليوم فصلًا من فصول الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، إذ ما يجري في قطاع غزة هو عملية إبادة ومحرقة للشعب الفلسطيني من ارتقاء آلاف الشهداء، ومثلهم تحت الأنقاض وعشرات آلاف الجرحى ومئات آلاف البيوت المدمرة وأكثر من مليون فلسطيني نازحين من بيوتهم.
وأضاف السفير بأنّ الشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه، ومتجذر بصموده على هذه الأرض والأعداء الصهاينة هم من سيغادرون أخيرًا.
وحول وحدة الصف الفلسطيني، أشار الرفاعي إلى أن العدو الصهيوني يحاول بث الفتن بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن هذا الشعب هو أكبر من كل هذه الفتن، وهو موحد على الأرض في ميدان القتال.
أبو مجاهد: وقف العدوان أصل التضامن
من جانبه؛ أشار ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق إسماعيل السندوي (أبو مجاهد)، في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، إلى أن الأمم المتحدة والدول الغربية ترتكب الموبقات بحق الشعب الفلسطيني، فالطيران الذي يقتل الابرياء في غزة هو طيران أمريكي، وبريطانيا تدعم المجهود العسكري الإسرائيلي وتزوده بالسلاح والعالم يغض الطرف عن جرائم الكيان.
كما أكد أبو مجاهد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يكون بالإصرار على وقف العدوان وإدانة جرائم هذا الكيان والتشهير بها، فيما الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بأرضه وحقوقه ومقاومته التي ستنتصر في نهاية المطاف، وستفرض شروطها على العدو الغاشم قبل أن تحرر الأرض الفلسطينية بأكملها.