خاص العهد
الباحث الأسترالي تيم أندرسون لــ"العهد" : دعم المقاومة وكشف الجرائم الصهيونية واجب الكتاب والمفكرين في العالم
دمشق ـ محمد عيد
أكد الباحث الأسترالي المؤيد للقضايا العربية المحقة تيم أندرسون أن من واجب الكتاب والمفكرين في كل أنحاء العالم كشف حقيقة الكيان الصهيوني العنصرية وتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها الصهاينة ودعم حركات المقاومة الشريفة التي تهدف إلى تحصيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحملة إبادة تغطيها الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الكيانات العنصرية في الغرب.
أندرسون: لكشف البربرية الصهيونية
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري على هامش اللقاء الثقافي الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب أشار أندرسون إلى أن "الكتاب والباحثين المنصفين في العالم يحاولون إيصال صوت الحقيقة المغيبة عن الكثيرين، ويحاولون جعله أعلى لكي يصل إلى كل أنحاء العالم، موجهاً الشكر والامتنان للصحفيين كلهم الذين يصرون على إظهار حقيقة وبربرية الكيان الإسرائيلي والمجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين و"إسرائيل" كانت تلاحق الكثير من هؤلاء الصحفيين الذين ضحوا بالكثير وقدموا الكثير من أجل كشف هذه الحقائق وتبيان الصورة الحقيقية في المنطقة وجوهر وأصل الصراع".
وأضاف الباحث الأسترالي بأن " ما نقوم نحن بفعله ككتاب هو إعطاء المزيد من المعلومات وتوجيه الفهم المرتبط بهذه القضايا والأسباب التي أدت إلى اشتعال الأحداث اليوم في هذه المنطقة مشيراً إلى أن الجزء الكبير من القوة يكمن في كشف الحقيقة ونزع الأقنعة عن بربرية هذا الكيان المؤقت، وعن بعض هذه الكيانات الغربية التي تدعي الإنسانية لافتاً إلى أن الفضل الأكبر في هذا العمل هو لكشف الحقائق وليس فقط لشرحها وإعطائها المزيد من الإيضاحات".
وشدد أندرسون على أن "النصر الكبير للفلسطينيين سوف يتحقق على يد المقاومة مشددا على أهمية التعاون بين فئات المقاومة في المنطقة وفي العالم".
وختم الباحث الأسترالي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى رغبته في "تنبيه الناس لفقرة "مهمة جدا" وتتعلق بمحاولات لخلق نظام جديد في فلسطين والذي من شأنه أن يقوض تكاتف واتحاد المقاومة في المنطقة كلها".
تحسين الحلبي: لحضور هؤلاء المفكرين إلى ساحاتنا
من جانبه أشار المفكر الفلسطيني الباحث في الشأن الصهيوني تحسين الحلبي إلى "أهمية التعاون والاعتماد على كتاب ومفكرين في الساحة الغربية ممن اعتادوا دعم القضايا العادلة للشعوب ضد الاستعمار وخاصة ضد الاستعمار الاستيطاني في فلسطين المحتلة".
وفي حديث خاص بموقع" العهد" الإخباري أكد الحلبي "الحاجة إلى هذه الأصوات في الساحات العربية وبخاصة في الساحة السورية حيث تعتبر دمشق هي قاعدة المقاومة مشيراً إلى أن تيم أندرسون هو من هؤلاء الداعمين للشعب السوري حيث ألف كتاب عن سوريا ودفاعها عن شعبها ضد الإرهابيين، الأمر الذي يجعل من فكرة رافعة أخرى لكل ما يجري اليوم من مظاهرات وحركات الرأي العام العالمي في دول غربية".
اللواء حسن حسن : كلمة حق في وجه غرب جائر
الباحث العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور حسن حسن أشار في حديثه الخاص بموقعنا إلى "أهمية أن يرتفع صوت الحق في كل مكان والأهم أن يرتفع في وجه من يناهض الحق لذلك جاء القول المأثور: "كلمة حق أمام سلطان جائر"".
وأضاف د.حسن "عندما يكون الكاتب في قلب الغرب المتعاطف شكلا ومضموناً مع الكيان الصهيوني والمنسجم والمنساوق مع السياسة الأمريكية وترتفع أصوات مثل تيم أندرسون فهذا مهم جدا"، مشيراً إلى أن "ما فعلته ملحمة طوفان الأقصى أيقظ الوعي العالمي، وهذا التوجه المناهض للنزعة الاستعمارية ومصادرة حقوق الآخرين لا سيما وأنه كان منذ مدة قد سبق أنتح كتاب ( الحرب القذرة على سورية) وهي من أفضل الكتب التي كتبت، والآن له إصداران جديدان تحدث في إحداهما عن محور المقاومة وفي الآخر عن غرب آسيا ما بعد الوجود الأمريكي".
وختم الباحث العسكري والاستراتيجي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى "وجود تمدد جديد للفكر الذي يقول للهيمنة الأمريكية بأن ما فعلته يكفي إذ يحق للشعوب أن تقول كلمتها وجراح وصراخ أطفال فلسطين وصل صداه إلى الكون برمته".