خاص العهد
من فصائل الثورة الفلسطينية في حمص.. وقفة تضامنية مع غزة
محمد عيد
نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية الموجودة في مدينة حمص السورية وقفة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حيث شدّد الجميع على أهمية وحدة الصف والموقف الفلسطيني المتكامل مع ما تقدمه دول وفصائل محور المقاومة من أجل الوصول بحركة التحرر الفلسطينية إلى مسارها النهائي في تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
المقاومة مشروع متجذّر
أكد معظم قادة فصائلُ المقاومةِ الفلسطينية وعناصرها في حمص استعدادهم الكامل لرفد المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة بما تحتاجه من قوة بشرية، مجدّدين تضامنهم الكبير مع أبناء الشعب الفلسطيني، والإضاءة على قضيته العادلة في كل مكان يمكن أن يصل إليه نور الحقيقة.
د. هديل الرفاعي من تجمع القدس الثقافي في حركة "الجهاد الإسلامي"، شددت في تصريح لـ"العهد" على أن هذه الوقفة التضامنية تهدف إلى استلهام الشموخ والكبرياء من الأهل والمقاومين الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير والتكريم. وأشارت إلى محاولة الصهاينة الحثيثة اجتثاث المقاومة، لكنهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا فالشعب الفلسطيني بالفكر وبالعلم سيحقق كل الآمال والتطلعات بالنصر والتحرر وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
من جهته، أكد مسؤول المنطقة الوسطى في حركة "الجهاد الإسلامي" أبو خالد أن الحركة لم تتأخر بالدخول مباشرة في المعركة، وشكّلت – وما تزال- مع حركات المقاومة الأخرى في قطاع غزة رأس الحربة في مواجهة الإعتداءات الصهيونية الوحشية على الأهالي الآمنين. وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، لفت إلى أن المقاومة تعمل اليوم على إجهاض المشروع الأمريكي - الصهيوني - الأوروبي في المنطقة، والذي يريد تصفية القضية الفلسطينية ومعها مشروع التحرر الكامل.
وشدد أبو خالد على أن غزة هي رأس حربة المقاومة، وهي لم تتردد يومًا في تقديم التضحيات من شهداء ودماء طاهرة سالت على ثراها المقدس، مشيرًا إلى أن ذلك يضاف إلى رصيد غزة التاريخي في الإباء والصمود والعنفوان وطرد المحتلين في مراحل متعددة من العصور. وكانت آخر هذه المشاهد هي خروج العدو الصهيوني من غزة، وهو مشهد أسس للنصر وجعل الصهاينة المعتدين يخططون للانتقام من المدينة الباسلة وأهلها.
ولفت أبو خالد الى "المظاهرات الضخمة التي حصلت في كبريات المدن العالمية، بما فيها الغربية، من أجل وقف العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والذي يريد تمزيق الأمة، فيما جاءت معركة طوفان الأقصى لتوحّد هذا الدم العربي والمسلم ولتحقق معادلة "اليوم أسرانا وغدا مسرانا".
الكيان وبيت العنكبوت
بدورها، أكدت مسؤولة الرابطة الطلابية في وحدة حمص سنا اللبابيدي، في حديثها لموقع "العهد" الإخباري، أن :"هذه الوقفة هي لدعم وإسناد الأهل والمقاومين في غزة الذين أثبتوا أن الحياة الكريمة تليق بهم، وهي من صنع أيديهم بالدرجة الأولى، وهي نتاج كفاحهم الأسطوري الذي لا يجاريه كفاح في التاريخ لأي شعب من الشعوب".
وأضافت أن "المقاومين أثبتوا من خلال عملياتهم البطولية والجسورة أن هذا الاحتلال ضعيف وواهن كبيت العنكبوت، وأن قدرته القذرة تكمن فقط في ارتكاب المجازر لبث الهلع والخوف في نفوس المقاومين وترهيب الأهالي"، مشيرة إلى أن شيئًا من ذلك لم يحصل، وبقي أهل غزة أكثر تمسكًا بالمقاومة"، مشيرة إلى أن: "المقاومة في غزة قائمة على الصعد الميدانية والسياسية والإعلامية والثقافية كافة، وهذا الأمر أعطاها الكثير من التمكين وجعلها متجذرة في الأرض".
من جانبه، شدد مسؤول حركة "الجهاد الاسلامي" في محافظة حمص خالد الناصر، في حديثه لموقعنا، على أن: "الفلسطينيين في سوريا العروبة هم قلب محور المقاومة الممتد من إيران الإسلام إلى العراق العزيز إلى يمن الصمود ولبنان الشريف إلى فلسطين، والذي يشهد جميعه معركة طوفان الأقصى بكل قوة وشموخ"، وبرأيه أن: "الجميع اليوم يقف مع عوائل شهداء طوفان الأقصى بكل الإمكانات المتاحة، خصوصًا وأن الأهل في قطاع غزة قد هُجّروا قسرًا من منازلهم بسبب آلة التدمير التي يحركها العدو الصهيوني".