طوفان الأقصى
قيادي في "الجهاد" لـ"العهد": لن ينجح العدو في تحقيق أي صورة للنصر
مصطفى عواضة
يستمر التصعيد بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، بعد عملية "طوفان الأقصى" البطولية في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، حيث ردّت حكومة نتنياهو حينها بإطلاق عدوان "السيوف الحديدية" متوعدة الفلسطينيين بدفع الثمن.
في ظل هذه الأحداث؛ تستمر المساعي الدولية لوقف التصعيد وإتمام صفقة تبادل للأسرى شاملة بين الجانبين، في حين حذّر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من "حرب طويلة وصعبة".
القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" هيثم أبو الغزلان أكد أن: "العدو الصهيوني يخوض حرب إبادة تستهدف الوجود الفلسطيني، والتاريخ لن يرحم كل من يدعم هذا العدوان ويوفر له الغطاء السياسي والعسكري، في وقت ما تزال فيه المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال في بيت حانون شمال قطاع غزة، وتقصف تحشداته المتوغلة في منطقة جحر الديك وشرق مدينة دير البلح وفي شمال غرب القطاع".
ففي تصريح لموقع "العهد" الإخباري؛ قال أبو الغزلان: "بدأ يظهر للعلن ما كانت المقاومة تحذّر منه، فبعد اقتحام قوات العدو وآلياته مستشفى الشفاء بدا واضحًا الفشل الاستخباراتي القاتل، حيث ظهر خلاف ما كان يدّعيه العدو الصهيوني، فبان مستشفى الشفاء خاليًا من الأعمال العسكرية"، مشيرًا إلى أن: "عملية اقتحام جيش العدو لمجمع الشفاء الطبي هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويتحمّل الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها".
وأضاف أبو الغزلان: "لن ينجح العدو الصهيوني في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يلاحق الأطفال والنساء والجرحى والمرضى والمستشفيات، ويريد أن يلصق بهم تهمًا زائفة، وسترتدّ عليه الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام، خاصة في ظل فشله العسكري والأمني والاستخباراتي والعجز الميداني في مواجهة رجال المقاومة".
وبيّن في حديثه لـ"العهد" أن: "سلوك العدو بشأن صفقة التبادل الخاصة بالمدنيين كان المراوغة والتلاعب بالوقت لإطالة أمد العدوان، بينما أرادتها المقاومة خطوة باتجاه وقف إطلاق النار، وحتّمت ممارسات العدو في التفاوض على الحركة طرح احتمال أن تكون خارج هذه الصفقة، لكن في العموم ما تزال المفاوضات جارية".
وختم قائلا: "يمتلك الشعب الفلسطيني إرادة وتصميمًا في القتال، وستفشل أهداف العدو وكل داعميه، وستبقى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران على نسق المواجهة دفاعًا عن فلسطين والمقدسات".