خاص العهد
المطارات السورية مجدداً عرضة للاعتداءات الصهيونية
دمشق - علي حسن
بعد أقل من 90 ساعة على إعادتهما إلى الخدمة، عاود العدو الصهيوني اعتداءاته على مطاري دمشق، وحلب وأعلن مصدر عسكري سوري أنه وفي تمام الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة صباح الأحد 22 اوكتوبر نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن. عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن الجولان السوري المحتل مستهدفا مطاري دمشق وحلب وأدى الاعتداء إلى اخراجهما من الخدمة كما أدى أيضًا إلى استشهاد عاملين في المديرية العامة للأرصاد الجوية هما عاطف فضل نصر وعمار إياد أبو عيسى".
واثر هذا الاستهداف اعلنت وزارة النقل السورية تحويل رحلاتها المبرمجة من مطاري دمشق وحلب إلى مطار اللاذقية.
ارتفاع ملحوظ في وتيرة الأعمال العدائية الصهيونية ضد المطارات السورية
وحول ازدياد الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وخاصة المطارات، قال المحلل السياسي محمد خالد قداح لموقع "العهد" الإخباري إن هذه الاعتداءات ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فمنذ شهر آب من العام الماضي استهدف المطاران 12 مرة مما أدى لخروجهما من الخدمة 10 مرات وأدى ذلك إلى استشهاد ما لا يقل عن 27 شخصًا، إلا أن هذه الاعتداءات أخذت شكلًا تصاعديًا كبيرًا منذ عملية طوفان الاقصى، فخلال عشرة أيام استهدف المطاران ثلاثة مرات، إثنان منهما بالتزامن مما أدى لخروج مطار دمشق عن الخدمة مرتين، ومطار حلب ثلاث مرات.
في هذا الإطار، أشار قداح الى أن "مطاري دمشق وحلب هما المطاران الدوليان الوحيدان في سورية بالإضافة إلى مطار اللاذقية الذي لا تقوم "اسرائيل" باستهدافه لوجود القوات الجوية الروسية فيه"، وعلل تركيز العدو الإسرائيلي على المطارات برغبته في إبقاء سورية بحالة ضعف والايحاء لكل من يعيد علاقته معها أنها بلد غير آمن وليس من المجدي تطبيع العلاقات معها، مشدداً على أن ""إسرائيل" ستستمر في هذه السياسة طالما أن سورية تقف إلى جانب القوى الفاعلة التي تساند الحق الفلسطيني بكل قوة".
اسرائيل تحمل محور المقاومة مسؤولية عدوانها على سورية
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي ابراهيم العلي أن "كيان العدو يصعد في اعتداءاته على سورية لأنه يدرك دورها الفاعل والمركزي في محور المقاومة، لذلك فإنه يسعى لتغيير سياستها من خلال الضغط عليها بتلك الهجمات وهو ما أفصح عنه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسلي هيفي بعد ساعات قليلة من العدوان الأخير بزعمه أن إيران هي المسؤولة عن هجمات كيانه على سورية وهي المقولة الزائفة التي طالما حاولت "اسرائيل" تكريسها في عقول الناس من أنه لا مشكلة لديها مع السوريين وانما تحاول محاربة إيران في سورية".
واعتبر العلي أن ""إسرائيل" لا ترى في سورية وشعبها إلا عدوًا مبينًا وخصمًا يجب إلحاق الأذى والضرر به أيا كانت الأسباب والظروف، وهي كانت في السابق لا تتبنى هذه الهجمات، ثم بعد ذلك كانت تقر بشنها متذرعة بدخول شحنات من الأسلحة عبر المطارات السورية أو استهداف الأراضي المحتلة بهجمات صاروخية من داخل سورية، ولكنها باتت تكشف عن أهدافها وغاياتها الحقيقية كالهجوم الأخير الذي قامت به من دون إطلاق أي قذائف على الجولان أو الزعم بدخول أسلحة عبر المطارات".
وختم العلي حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن سورية وشعبها قدموا الكثير في سبيل نصرة القضية التي تعد محط إجماع السوريين وهي القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الإسرائيلي ومثل تلك الهجمات لا يمكن أن تثني السوريين عن موقفهم وتحالفاتهم الاستراتيجية التي أثبتت الأيام صحتها وصوابيتها.