معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

فلسطين القضية الجامعة
11/10/2023

فلسطين القضية الجامعة

زكريا حمودان

سقطت جميع المعادلات التي راهن عليها البعض في المنطقة خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية.

طوفان الأقصى وطمس التطبيع

فجأة وبدون سابق انذار انقلب سحر التطبيع الخليجي والعربي على المشعوذين الذين عملوا عليه لسنوات. لقد حاولوا طمس القضية الفلسطينية ولكن أتاهم الرد من حيث لا يعلمون، ردت عليهم فلسطين بأنها لا تقبل التطبيع، وأنها لن تكون نتيجة لسياسات الآخرين، هنا حيث فلسطين يجب أن يكون مصنع السياسات في المنطقة، وبدل أن يطمسوا قضية فلسطين طُمس التطبيع.

هكذا ردت فلسطين وفصائلها المقاومة على عملية التطبيع وازاحة القضية الفلسطينية من الوجود، فأعادت سيناريوهات جديدة الى المعادلة كإزاحة "اسرائيل" من الوجود وتعويم القضية الفلسطينية.

معركة طوفان الأقصى لها دلالاتها غير المحدودة، فالطوفان اليوم للقضية الجامعة، ومن عمق القضية الى مختلف ملفاتها يرتب الطوفان بعض الاولويات على الشكل التالي:

١- حسم ملف الأسرى الذي يُشكل ركنًا أساسيًا بالنسبة لفصائل المقاومة.
٢- حسم ملف تدنيس الاقصى من قبل المستوطنين.
٣- حسم موضوع المستوطنات في الضفة الغربية وقضية تحريرها بشكل كامل.

عناوين كانت فضفاضة قبل انجازات فصائل المقاومة في ٧ اكتوبر من هذا العام، لكن اليوم باتت هذه العناوين منطلقًا لمستقبل الأمة التي تنبض بمحور المقاومة.

القضية الجامعة.. محور المقاومة

نعم انها القضية الجامعة، إنه محور المقاومة الواحد المتماسك الذي اجتمع لأجل فلسطين في أصعب أيامها حين ذهب الجميع الى التطبيع.
تمسكت الثورة الاسلامية في ايران بالقضية الفلسطينية كمرتكز اساسي في العقيدة الاسلامية الصحيحة، اغلقت سفارة الكيان الصهيوني واحيت سفارة فلسطين وانطلقت نحو تحرير الاقصى واضعةً جميع امكانياتها خدمة للقضية الفلسطينية.

اليوم الامة الاسلامية برمتها، سنة وشيعة، اسلام ومسيحيين، جميعهم يهتفون لفلسطين، جميعهم يشعرون بالفخر، وكل ذلك بفضل جهود ودماء المجاهدين.

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف