طوفان الأقصى
طوفان الأقصى وَحّدَت الساحات والاديان
د.زكريا حمودان
استفاق العرب والمسلمون والعالم على بشائر عملية #طوفان_الاقصى حيث القضية الجامعة التي لا يختلف عليها احد. عملية نوعية عالية الجودة نفذتها حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس في عمق المستوطنات في غلاف غزة ذات دلالات متعددة اهمها:
١- يوجد سيناريو جديد دخل المعركة الا وهو الصراع داخل الاراضي المحتلة وبداية تحريرها.
٢- يوجد اعداد من الاسرى بات يشكل مدخلًا لتحرير كامل الاسرى ووضع حد للتعديات التي يقوم بها جيش العدو.
٣- دخول حماس على خط المواجهة بكل ما تملكه من عتاد عسكرية سواء على مستوى النوعية او الكمية.
هذا الحدث الكبير كان له انطباع اكبر في مختلف الساحات، وهنا لا بد وان نتحدث عن رد فعل ساحات كانت فيها القضية الفلسطينية قد نُسِيَت لاسباب عديدة اهمها البعد الجيوــ سياسي للدور الايراني في دعم القضية الفلسطينية.
ما حصل اننا استفقنا على تضامن سني واسع وحد الآراء والاديان حول دعم القضية الفلسطينية واعاد الامة لمكانها الطبيعي بعد هجمة التطبيع والبروباغندا الاعلامية الكبيرة خاصة في لبنان.
ايران الداعم الاول
لقد حصل ما رأيتموه امام اعينكم، عسكر يقتحم المستوطنات مزود بعتاد الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعمة والذي يصل الى فلسطين المحتلة لكل من يريد ان يقاوم العدو الاسرائيلي. هذا الدعم الايراني يجب ان نتوقف عنده لانه يجب ان يشكل عامل جمع وليس تفرقة بالتالي ان التوقف عند هذا الدعم يعيدنا الى اهمية الخروج من التفرقة والاعتراف بما تقدمه ايران للقضية الفلسطينية.
ما رأيناه في غزة اليوم هناك شبيه له في مختلف الساحات كلبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها، جميعها تسير نحو درب فلسطين وتحريرها.
وحدة الساحات ووحدة الاديان
غزة التي انتفضت على العدو الاسرائيلي ردًا على ما يحصل في القدس وانتقامًا للشهداء والاسرى، يوجد لديها مواكبة من مختلف الساحات، فالضفة الغربية ليست بعيدة عن الحراك وكذلك جنوب لبنان والجهوزية العالية هناك بالاضافة الى باقي الساحات.
ما حصل ان هذه الساحات ضربت جميع ما قامت به الادوات الغربية من تفرقة سنية شيعية، ومن حراك درزي في السويداء، بالاضافة الى تهجير المسلمين والمسيحيين في فلسطين وسوريا والعراق.
#طوفان_الاقصى اليوم أعادت المعركة الى الواجهة وضربت العدو داخل الاراضي المحتلة وخارجها، وبتنا نعيش حالة سترسم سيناريوهات جديدة في مستقبل الصراع نحو تحرير فلسطين.