خاص العهد
العدوان الصهيوني على حمام الشط: ذكرى اختلاط الدم التونسي بالفلسطيني
تونس ــ عبير قاسم
أحيت العديد من منظمات المجتمع المدني في تونس على مدى هذا الأسبوع الذكرى الثامنة والثلاثين للعدوان الصهيوني على مقرات منظمة التحرير الفلسطينية بحمام الشط بتونس، وذلك بفعاليات وأنشطة عديدة منها زيارة النصب التذكاري للشهداء ومقبرة شهداء فلسطين في تونس، والتي كانت شاهدة على وحدة الدم بين الشعبين التونسي والفلسطيني. ولا تزال هذه الذكرى في عقول وقلوب الفلسطينيين المقيمين في تونس منذ الثمانينات، وكذلك التونسيين الذين يعتبرون ان فلسطين هي قضيتهم الأولى مهما تعاظمت التحديات الداخلية والخارجية.
ويؤكد الناشط النقابي والسياسي النفطي حولة في حديثه لـ" العهد" الاخباري بان ما يوحدّ الشعبين هو الذاكرة الفلسطينية التونسية المشتركة في الغارة الصهيونية التي وقعت عام 1985 في حمام الشط، وهو عدوان همجي بربري صهيوني غادر استهدف ضرب القيادة الفلسطينية بطريقة وحشية وبغارة اختلط بها الدم التونسي والفلسطيني وخلّفت مئات الضحايا من المصابين والشهداء".
ويضيف محدثنا: "والحقيقة منذ ذلك الوقت كنا دائما كقوى وطنية وحتى في العهد السابق نحرص على احياء الذكرى في حمام الشط، لكي لا ينسى التونسيون بان "إسرائيل" هي كيان مجرم وغاصب وان جرائمها لا تقف عند حدود". ويتابع بالقول: " الشعب التونسي دائما كان حامل رسالة لفلسطين منذ القرن التاسع عشر وهناك شخصية تونسية معروفة وهو الشيخ عبد العزيز الثعالبي الذي توجّه عام 1930 الى فلسطين التاريخية وربطته علاقات صداقة مع قادة فلسطين آنذاك وفي مقدمتهم القائد الحسيني حتى قبل وجود العدو الصهيوني أباّن الانتداب البريطاني الذي قدمّ فلسطين لقمة سائغة للحركة الصهيونية ".
ويختم حولة حديثه: " نحن اليوم في تونس نمّر للحظة تاريخية فارقة وبمرحلة جديدة في مسار 25 تموز/ يوليو، وهذا العهد رفع من شأن قضية السيادة الفلسطينية ودعا الى تجريم التطبيع واعتبارها خيانة عظمى ونحن كقوى وطنية لن نتنازل عن هذا التمشّي".
الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع
من جهته يؤكد الناشط يحي محمد من الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع لـ"العهد" ان "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع هي جزء من المجتمع المدني في تونس الداعم لخط المقاومة في فلسطين ولبنان، ونحن نحي هذه الذكرى لأنها تعتبر التفاتة واضحة لكل الناشطين والسياسي من أجل التأكيد على ان الكيان الصهيوني هو كيان مجرم وغاصب ولا محل له في الإنسانية".
ويؤكد محمد: "التونسيون يحرصون على احياء هذه الذكرى في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام للتأكيد على ان العدوان الصهيوني لا يستهدف فقط فلسطين المحتلة بل الأمة العربية والاسلامية جمعاء وكل الأحرار في العالم لأن هذا الكيان الصهيوني ينتمي لمنظومة الجريمة ."