معركة أولي البأس

يوم القدس 2024

ميقاتي: أستحلفُكم أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه
28/09/2024

ميقاتي: أستحلفُكم أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه

ألقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كلمة في بداية جلسة مجلس الوزراء استهلها بدعوة الوزراء للوقوف وقفة صمت حدادًا على روح الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله وجميع الشهداء الذين سقطوا نتيجة حرب الابادة التي يشنها العدو "الاسرائيلي" على لبنان.

وقال: "أمامَ هولِ ما تعرَّضَ ويتعرضْ لهُ وطنُنا الغالي من عدوانٍ إسرائيليٍّ وحشيّ طاولَ معظمَ المناطقِ اللبنانية، أتوجّهُ إليكم اليومَ وأنا اعرفُ أنَّ الوقتَ ليس وقتَ كلامٍ ، داعياً إياكم الى مواجهةِ ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدَتَنا ونؤكد تضامننا، لأنَّ من أهدافِ العدوِّ "الاسرائيليّ" ضربَ هذهِ الوحدةِ التي طالما شكّلتْ السلاحَ الأقوى في مواجهةِ مخططاتهِ الاجراميّة".

أضاف: "مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية، والمواقف المتباعدة، والخياراتِ المتباينة جانبا، لكي نلتقي جميعًا على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته".

وتابع: "أستحلفُكم اليومَ أنْ نضع جانبًا خلافاتِنا السياسية ، ومواقِفنا المتباعدة، وخياراتِنا المتباينة، ونلتقي جميعًا على ما يصونُ الوطنَ ويحميه".

وقال: "إنَّ الشهداءَ الذينَ سقطوا، مِنْ كلِّ المناطق ورَووا بدمائهم الارضَ، والجرحى الذين تعجُّ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأهلَنا الذين هُجِّروا قسراً من بيوتِهم وأرضِهم،  يستصرخونَ ضمائرَ الجميع بأنْ يتناسوا كلَّ ما يفّرق ويركّزوا على كلِّ ما يجمع. تضامنَنا اليومَ في هذه اللحظاتِ المصيريّة مِنْ عمرِ الوطن هو أقوى ردّ على العدوانِ "الاسرائيليِّ"".

وأعلن أنَّ "الحكومة تعملُ ما في وسعِها لمواجهةِ هذه الحربِ التدميريّةِ الحاقدة التي تشنُّها "إسرائيل" علينا، وقد ذهبنا إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى حل، ولكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر". مشيرًا إلى أنه لمس من أصدقاء لبنان في كل اللقاءات التي عقدها في الاممِ المتحدة "دعما مطلقًا لنا وتشديدًا على وقف العدوان "الإسرائيلي"، لكنَّ شريعة الغاب التي تتحكم بالعالم جعلت العدوَّ "الاسرائيليّ" يفشل كل مساعي وقف اطلاق النار ويمضي في حربِهِ ضدَّ لبنان، لأنه لا يأبه، لا بقانون ولا بشرعة دولية". 
وأضاف: "ولعلَّ ما حصلَ بالامس ولا يزالُ حتى الساعة في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت وفي عددٍ مِنَ المناطق، خيرُ دليلٍ على حقيقةِ الأهدافِ "الاسرائيليَّةِ" المبيَّتة. ورغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي".

وطالب "مجددًا بالعمل على وقف العدوان الاسرائيلي وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة".

وأكد  ميقاتي أن "الحكومةَ، بكلِّ اداراتِها المدنيّةِ والعسكريّةِ والأمنيّةِ والصحيّةِ والانسانيّة، مستمرةٌ في القيامِ بواجبِها بالتعاونِ مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسساتِ المجتمعِ الاهليّ والجمعياتِ والهيئاتِ الإنسانيّةِ والصحيّةِ، التي أودُّ أن أوجِّهَ لها تحيةً مِنَ القلب على ما أظهرَتهُ خلالَ الأيامِ الماضية ولا تزال، مِنْ تعاونٍ وتفانٍ وما قدَّمَتهُ مِنْ جهدٍ".

واعتذر ميقاتي "عن كل تقصير قد حصل بالنظر الى محدوديّةِ الامكاناتِ وضخامةِ الحاجات بعدما بلغَ نزوحُ أبنائنا في المناطقِ المستهدفة حدًا فاقَ كلَّ التوقعات. وسنتخذ اليومَ سلسلةَ إجراءاتٍ وتدابيرَ تُساهمَ في توفيرِ المعالجاتِ الضروريّةِ إنسانيًا وصحيًا واجتماعيًا لاستقبال أهلنا وإخواننا واحتضانهم وحفظ كرامتهم وتلافي الثغرات الطارئة الناتجة من ضغط النزوح وهول ما حصل. الدولة هي الحاضنة لأبنائها والضامنة لهم ولكرامتهم".

وختم ميقاتي: " نحن مدعوونَ في هذه اللحظة المصيرية الى انْ نجدِّدَ وحدتنا ونجسِّدُها بالعمل سريعًا على انتخاب رئيس للجمهورية، فنُنقذُ وطنَنا ونحمي شعبَنا وهذهِ مسؤوليةٌ جامعة لا تستثني أحدًا، فالخطرُ يهدِّدُنا ولا يميِّزُ بينَ فريقٍ وآخر، أو طائفةٍ وأُخرى، أو مكوِّنٍ وآخر.  وفي هذا الوقت الصعب أيضَا نجدد التأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في حماية الوطن وصون حدوده ووحدة أبنائه والحفاظ على دوره.. رحمَ اللهُ الشهداءَ الأبرارْ وبَلسمَ جراحَ المصابين وأعادَ كلَّ مهجّرٍ إلى ارضِهِ وحمى الله لبنان".

لبنانالحكومة اللبنانية

إقرأ المزيد في: يوم القدس 2024

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة