معركة أولي البأس

طوفان الأقصى

بعد طوفان الأقصى.. "إسرائيل" تزيد تعذيب الأسرى 
12/09/2024

بعد طوفان الأقصى.. "إسرائيل" تزيد تعذيب الأسرى 

شهدت السجون "الإسرائيلية" في أعقاب عملية طوفان الأقصى تصعيدًا غير مسبوق في الاعتداءات والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، ما يعكس تحولات خطيرة في السياسات "الإسرائيلية"، ويكشف عن ممارسات تتجاوز كلّ الحدود الأخلاقية والقانونية منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث بدأ السجّان "الإسرائيلي" ممارسات قمعية تعرّض فيها الأسرى لهجمات مكثّفة. 

الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي فراس حسّان أكد أن هذه الاعتداءات تجسد هجومًا مباشرًا على كرامة الأسرى الفلسطينيين، الذين كانوا يقاومون من أجل الحفاظ على إنسانيتهم وحقوقهم، فقد عمدت "إسرائيل" إلى استخدام أساليب قمعية تتسم بالوحشية البالغة، بما في ذلك إدخال الكلاب البوليسية والأسلحة النارية المحرمة إلى داخل زنازين الأسرى، واستخدام الهراوات والملثمين لشن هجمات جسدية ونفسية مكثفة.

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، قال حسان: "إنّ ما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان بمثابة "تسونامي" من الانتهاكات، حيث تغيرت الأحوال تمامًا، فمنذ ذلك التاريخ بدأت مصلحة السجون الصهيونية بالهجوم الشرس على الأسرى، وذلك من خلال إدخال أكثر من 20 ملثمًا مزودين بكلاب بوليسية وأسلحة نارية إلى الزنازين والاعتداء بشتّى الطرق على المعتقلين".

ويروي المتحدّث تفاصيل مؤلمة حول الهجمات التي تعرضوا لها. وقد عانى عشرة أسرى، من بينهم حسّان، من اعتداءات وحشية استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، حيث تم ضربهم بعنف شديد وتعرضوا للسخرية والتهكم من قبل المعتدين، واصفًا تلك اللحظات بالقول: "كنا في حالة من الرعب والفزع، وقد ملأت الدماء الغرفة، بينما كانوا يواصلون ضربنا دون رحمة".

وأشار حسّان إلى حدوث حالات اعتداء "جنسي" ضدّ بعض الأسرى، وهو ما يضيف بُعدًا آخر للانتهاكات "الإسرائيلية"، ويكشف عن مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه ممارسات السجون "الإسرائيلية".

ومن بين الأحداث المؤلمة، يذكر الأسير المحرّر في ختام حديثه مع موقعنا استشهاد أكثر من ستين أسيرًا بعد تعرضهم لضرب مبرح، ما يعكس استسهال القتل واستخدام العنف المفرط من قبل السلطات "الإسرائيلية".
 

فلسطين المحتلةالأسرى

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة