طوفان الأقصى
العميد أحمدي مقدم: لن يستطيع الكيان الصهيوني تعويض هزيمته من خلال شراء الوقت
طهران ــ مختار حداد
أكد العميد إسماعيل أحمدي مقدم رئيس جامعة ومركز الأبحاث العليا للدفاع الوطني والدراسات الاستراتيجية في الجمهورية الإسلامية الايرانية في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الاخباري أن "عملية طوفان الأقصى شكلت مفاجأة كبيرة للعدو الصهيوني المحتل، وكانت سبباً لهزيمته أمنياً وعسكرياً وتقنياً وتكنولوجياً وحتى إعلامياً وسياسياً، وكشفت الوجه الحقيقي للغرب الذي يدعي حمايته للديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وكما كشفت عن ازدواجية المعايير لدى الغرب من خلال اعتدائه على العراق بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى أفغانستان بحجة الديموقراطية وحقوق الإنسان، بينما يقف هنا ساكتاً تماماً أمام الجرائم ضد حقوق الانسان، بل يدعمها مالياً وعسكرياً ويقدم جميع أنواع الدعم بلا هوادة".
وأضاف العميد أحمدي مقدم: "ربما يكون هذا الحدث هو الأول من نوعه، ولكن المقاومة الإسلامية مستمرة في العراق، اليمن ولبنان وقد كانت عاملاً في تفكيك جبهات العدو وأفقدته تركيزه على غزة.
وقال رئيس الجامعة ومركز الأبحاث العليا للدفاع الوطني والدراسات الاستراتيجية : "كما نشاهد اليوم من خلال الأخبار فإن العدو الصهيوني قد حشد جيشين في الضفة الغربية، وثلاثة جيوش في المناطق الشمالية في الجليل في وجه حزب الله، وإن أقل من نصف هذه الجيوش موجود في غزة، وكما أجبرت عملية الجيش واللجان الشعبية في اليمن قسماً من الدفاعات الجوية والقوى البحرية الصهيونية على التوجه إلى المنطقة الجنوبية والبحر الأحمر، وسببت تفكيك جبهة العدو بدون معرفة نية المقاومة تماماً". وأضاف العميد مقدم: "بالرغم من أنهم يجتنبون الدخول في حرب أكبر إلا أن هذا قد حصل بالفعل وفُكِّكَت جبهاتهم ولا يسعهم فعل شيء بالرغم من أن حماس وحدها وأهل غزة وحدهم كان بمقدورهم هزيمة الكيان الصهيوني".
وقال رئيس جامعة ومركز الأبحاث العليا للدفاع الوطني والدراسات الاستراتيجية: "لا أعتقد أن الكيان الصهيوني أو نتنياهو يستطيع تعويض هزيمته وسقوطه وتشتت المجتمع الصهيوني من خلال المماطلة وشراء الوقت، فحركة حماس كانت قادرة على هزيمة الكيان الصهيوني وحدها، وإن منظومة المقاومة واتحاد قوى المقاومة والدعم السياسي والإعلامي والمالي لبعض الدول الإسلامية والعربية كانت غير مسبوقة، ولم نرَ من قبل مثل هذا الدعم المتحد لهذه الدول للشعب الفلسطيني وحركة حماس والمقاومة، ونأمل أن يكون مستقبل هذه المعركة وهذه الساحة هزيمة أخرى للكيان الصهيوني غير مسبوقة وسنشهد بإذن الله السقوط القريب للكيان الصهيوني".
وختم العميد إسماعيل أحمدي مقدم كلامه لـ"العهد": "إنهم يعلمون تماماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست الآمر والقائد لهذه العمليات، ولكن البيئة التي أوجدتها الثورة الإسلامية كانت سبباً لقيام وتأسيس جبهة المقاومة الإسلامية، ولهذا فهم يكنّون حقداً وعداوة قديمين لإيران ودعم إيران في الجوانب جميعها للمقاومة، ونتذكر ما قاله قائد الثورة الإسلامية حول دعم جبهة المقاومة على جميع الأصعدة وهذا ما يثير غضبهم، وبسبب كون الجمهورية الإسلامية هي الداعم الأول للمقاومة الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني وعدم تمكنهم من إيقافها، ولأن إيران الآن لديها قوة ردع واليد العليا، فهذا يثير حقدهم ويدفعهم لممارسة الإسقاط النفسي والإلقاء باللوم على غيرهم للهروب من هزيمتهم الكبرى".