طوفان الأقصى
غزة هاشم
الأخضر العاملي
غزة ورافعة الجهاد مجددا
لقيادة الأحرار في أرض الفدى
قطعت بدم شبابها وصغارها
ان تهزم العدوان أو تستشهدا
غزة بأرواح الطفالى حطمت
حلم الغزاة بأن ينالوا مرقدا
ما بين نيل والفرات وطيبة
لا لن يكون لأي غاز مقعدا
يا غزة الثوار أنت رجاؤنا
في النائبات وفي الخفاء وما بدا
لا يقلقنك غدر هاتيك الدمى
من سلطة الأذناب أو من أوصدا
ما أنت في هذا الصراع وحيدة
فعماد في الميدان لم ينزع يدا
هو فارس بين العريش وغزة
هو قائد فوق الثغور مسددا
نفض التراب مضرجاً بدمائه
كالليث هب على الضريح تمردا
صحب الحسين عماد من أبطالهم
دوماً وفي قلب الملاحم قائداً
هو امة من شرق جاكرتا إلى
طنجة على ثغر الزمان مخلدا
شاءت خفافيش العروبة أم أبت
فعماد نور في المعارك يهتدى
يخطو على ألم الجراح بغزةٍ
كم عاد يهدر والعدو مصفدا
تتدفق الالاف تقفو خطوه
فعماد خط ومن دماه الموعد
والموعد الأقصى ووعد صادق
من شاء دار الخلد لن يترددا
غزة الوفية للتراب وشمسها
تهب الحياة لمن مشى وتزودا
تمضي على وهج اللهيب عصية
ويل لمن قهر الحفاة وشردا
ابناؤها العز الأباة كواكب
بين النجوم لكل منهم موردا
يا غزة قمم الملوك خرافة
فطواقم الحكام أعجزهم يدا
يتفرجون على الطفولة مزقت
بقذائف الأعداء طعماً للردى
وعلى المشاهد لم تحرك ساكناً
بين الملوك ولا تألم موفدا
فالماء والخضراء جل همومهم
للنفط لا لله خروا سجداً
غزة على درب الخلاص أميرتي
فالاحتلال إلى الزوال مؤكداً
ان قال نصر الله اني قادم
صدقاً بإذن الله يأتيك غداً