طوفان الأقصى
وقفة تضامنية في منطقة السيدة زينب(ع) دعماً لغزة
محمد عيد
أقامت مؤسسة فكرة التنموية للتعليم والتمكين والخدمات الاجتماعية وبالتعاون مع دار القدس والملتقى الثقافي في مخيم الشهداء والفرق الكشفية والرياضية في منطقة السيدة زينب(ع)، وقفة تضامنية مع الأهل في فلسطين وغزة. حضر الفعالية التضامنية عدد من الأطباء من الفريق الطبي الخيري ونادي السيدة زينب(ع) ونادي الفوعة الرياضي وعدد كبير من الأدباء الفلسطينيين والفعاليات الأهلية من السيدة زينب(ع) والمخيم الفلسطيني وحرجلة.
إسناد معنوي لغزة
وأكد الأديب الفلسطيني عمر جمعة أن هذه الوقفة التضامنية في منطقة السيدة زينب(ع) هي لمساندة الشعب الفلسطيني القابض على جمر الصبر والذي يحتاج النصرة من كل الشعوب العربية والإسلامية والحرة في العالم.
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الاخباري أشار جمعة إلى أن "وهج الحضور الشعبي في الشارع نصرة لفلسطين يجب ألا ينطفئ بمعزل عن مسار الأحداث هناك لأن ذلك يشكل دعماً للأهل والمقاومين هناك كما يشكل ضغطًا على العدو الصهيوني على مستوى الرأي العام العالمي حيث بدأ هذا الضغط يثمر على مستوى تراجع التأييد العالمي لكيان العدو واتضاح الصورة أكثر على مستوى تبني الكثير من الدول والشعوب مأساة الفلسطينيين التي كانت مغيبة عنهم لسنوات".
وعلى منوال التضامن والدعم نفسه غزل حسن المصري عضو مؤسسة فكرة التنموية في حديثه لموقع "العهد" الاخباري حين أكد أن هذه الوقفة التضامنية بتجمعها الحاشد وتنوع فعالياتها على مستوى حضور الفعاليات الشعبية والمؤسسات الثقافية والأندية الرياضية والفرق الكشفية تهدف إلى إبقاء الشارع مستنفرًا وعدم الركون لفكرة أن هذا الحضور الشعبي في الساحات لن يغير شيئًا من معادلة الصراع في حين أن له تأثيراته الكبيرة على مستوى الدعم النفسي للمقاتلين في الميدان والدعم الشعبي لأهاليهم والطيف الواسع من الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الكيان إلى زوال
حضر الفعالية التضامنية وفد روحي من لبنان ضم فضيلة الشيخ حسين سعادة الذي أكد لموقع "العهد" الإخباري أن |حشد العالم مع الكيان الغاصب لن يلغي فكرة سقوطه القريبة وهو دليل على عجزه فلو كان يملك إمكانية البقاء والقناعة الراسخة في الديمومة كجسم غريب في هذه الأرض لما استدعى البوارج الأمريكية وأحدث الأسلحة وطلب المليارات من الدولارات على وجه السرعة واستدعى كل رؤساء الدول المنحازة إلى ظلمه تاريخياً".
واضاف الشيخ سعادة بأن "كل ذلك لن يفيد هذا الكيان ولن يمد في عمره إلا اليسير فطوفان الاقصى قلب موازين القوى وعجل في فكرة أن هذا الكيان لا محالة إلى زوال حيث سرت هذه القناعة كالنار في الهشيم ضمن أوساط الصهاينة وراح مفكروهم وقادتهم وسياسيوهم يتحدثون عنها جهاراً".
من جانبه أشار عضو مجلس مدينة السيدة زينب(ع) ياسر الفاعور إلى أن منطقة السيدة زينب(ع) بما تحتويه من قدسية روحية للمسلمين جميعاً سنة وشيعة حرصت على استضافت هذه الوقفة للتأكيد أن فلسطين في قلوب الجميع ولا يمكن لأحد أن يفر من تأثيرها الكبير على تفكيره ومشاعره. وفي حديثه لموقعنا أشار فاعور إلى أن الصوت الذي أراد القائمون على الإحتفالية إيصاله موجه نحو المقاومين بأننا معكم ولن ندخر جهداً لدعمكم، وموجه كذلك إلى الكيان الغاصب بأن ساعة الحقيقة قد دقت وزواله سيكون على يد المجاهدين في عموم محور المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران وسورية واليمن والعراق.
تم خلال الاحتفالية تكريم عائلة الشهيد الفلسطيني حمزة حسن الذي غادر المخيمات الفلسطينية في دمشق ليلتحق بمعركة طوفان الأقصى ليقرن قوله بعمله ويغدو شهيدًا في سبيل فلسطين. فيما أعرب أهله عن فخرهم بابنهم الذي بادر من تلقاء نفسه للذهاب من المخيمات السورية إلى لبنان من أجل أن يسكن ثورة نفسه وغضبه على ما يجري لأهله واخوته في غزة فلقي ربه مرتاح البال والضمير.