طوفان الأقصى
اقبال تونسي على مقاطعة بضائع الشركات الداعمة للصهيونية
تونس – عبير قاسم
تنشط الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل دولة تدعم الكيان الغاصب في تونس منذ سنوات. وصعّدت من أنشطتها وتحركاتها منذ بدايات العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، لتحثّ الرأي العام التونسي على ضرورة المقاطعة كأحد أهم الأسلحة الاقتصادية ضد المحتل وداعميه الغربيين. ويشار إلى أن هناك عدة حملات للمقاطعة وتحمل الهدف نفسه هو حثّ التونسيين على ادخال ثقافة المقاطعة الاقتصادية في عاداتهم اليومية نصرة للشعب الفلسطيني ولأهل غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإبادة وسط صمت العالم وعجزه عن التحرك.
ويؤكد الناشط في الحملة غسان بن خليفة لـ"العهد" أن الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع تأسست ابّان العدوان الصهيوني على غزة سنة 2014، ومن أهم أهدافها إحياء ثقافة مقاومة العدو بكافة الأشكال ومنها مقاطعته على مختلف الأبعاد، اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا. إضافة الى مناهضة التطبيع مع هذا العدو كذلك بمختلف الأشكال. وقد شاركت الحملة بشكل فعال في العديد من المعارك فيما يخصّ التطبيع والمقاومة.
ويشير محدثنا الى أن من أبرز أهداف الحملة هو سنّ قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال هناك اقبال كبير ومحترم من مختلف الشرائح التونسية لمقاطعة كل ما يدعم الكيان الصهيوني بكل الوسائل، كأبسط ما يمكن فعله من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني البطل في غزة وفلسطين المحتلة. وأوضح: "هناك اليوم دعوات عفوية لأن الناس تريد فعل شيء الى جانب التبرعات الإنسانية وتشارك بأكثر فعالية من خلال حملات المقاطعة. ونحن ساهمنا وقدمنا قوائم للشركات الداعمة للصهيونية مع محاولة التركيز على عدد معين من المنتجات سواء التونسية المطبّعة أو المنتجات الصهيونية والماركات العالمية الداعمة لاقتصاد العدو".
وتشمل حملات المقاطعة متاجر كبيرة مثل كارفور ومطاعم ماكدونالد وكل مشتريات شركة نستلة وغيرها من الشركات التي لها فروع في تونس. وللرد على حملة المقاطعة أعلنت "كارفور" تونس عن تخصيص جزء من مشترياتها لدعم الفلسطينيين، وذلك بعد أن سجل الاقبال على كارفور تراجعًا كبيرًا في تونس.
يشار إلى أن هناك حراكًا يوميًّا ومسيرات متواصلة لمئات التونسيين احتجاجا وتنديدا بالمجازر التي ترتكب في غزة، وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة وغيرها من المنظمات الوطنية الكبرى مثل اتحاد الشغل. ففلسطين تظل هي البوصلة مهما اشتدت المحن في تونس وتعاظمت التحديات.