الإبادة الجماعية تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين

مصطفى عواضة

تفرض إدارة سجون الاحتلال الصهيوني العزل الشامل على الأسرى في اجراء انتقامي وعقاب جماعي، وذلك بعد تجرّع جيش العدو الهزيمة في عملية "طوفان الأقصى".

وتشكل عملية عزل الأسرى بمستويات مختلفة، ومصادرة مقومات الحياة اليومية داخل السجون فضلًا عن وقف زيارات ذويهم ومحاميهم وزيادة أجهزة التشويش وعرقلة عمل المؤسسات الحقوقية المتخصصة في شؤون الأسرى قلقًا اضافيًا كبيرًا على مصير الأسرى في ظل تصاعد الإجراءات العدوانية.

وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس أن ممارسات الاحتلال بحق الأسرى مبنية على الحقد والانتقام والعنصرية، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة الأسرى ومصيرهم.

وأضاف أن "إدارة السجون أقدمت منذ اليوم الأول للعدوان على إغلاق الأقسام في كل المعتقلات بشكل كامل، وأبقت الأقفال الحديدية على الأبواب من الخارج، وقامت بتسليح كل العاملين في الشرطة بالمسدسات والأسلحة النارية، وحرمت المعتقلين من مياه الاستحمام ومياه الشرب أيضًا، وكذلك الكهرباء بالإضافة إلى تقليص كميات الطعام لأكثر من النصف، وحرمان المرضى منهم من العلاجات والأدوية وعدم السماح لهم بالخروج إلى العيادات والمستشفيات".

وشدد على ضرورة وصول طواقم الصليب بأسرع وقت ممكن إلى المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين أعلن الاحتلال أنهم معتقلون غير شرعيين، وبالتالي التعامل معهم على هذا الأساس قد يدفع الاحتلال إلى ارتكاب جرائم حرب بحقهم.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في ختام حديثه لموقعنا الصليب الأحمر إلى "عدم الاستسلام لتعقيدات الاحتلال ومعيقاته في الوصول إلى المعتقلن وإجراء اتصالاته مع كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، لإيجاد صيغة من التعاون لفرض طواقم مراقبة في كل المعتقلات من أجل عدم إعطاء حكومة الاحتلال وإدارة المعتقلات أي فرصة للاستفراد بهم".

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى