الحدث السوداني
النائب فضل الله: معركة اليوم هي من نوع جديد والمبادرة في يد المقاومة
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "هؤلاء الشهداء الذين نودعهم هنا في المنطقة الحدودية في الجنوب وفي بيروت وفي البقاع، استشهدوا على الخطوط الأمامية في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، وفي معركة لا يمكن أن نقيسها بأيّ مواجهة خضناها في السابق".
وفي تصريح أدلى به خلال مشاركته في تشييع الشهيد على طريق القدس حسن عاشور، في بلدة شقرا الجنوبية اليوم الأربعاء 25/10/2023، أوضح النائب فضل الله أن "هذه المعركة هي من نوع جديد، لها آلياتها ومعاييرها وطرقها وأسلحتها وطبيعة انتشارها، وهؤلاء المجاهدون يقاتلون من نقطة صفر أحيانًا في وجه عدو يمتلك أعتى الأسلحة المعززة أميركيًا في الجوّ والبرّ، ومع ذلك فإن المبادرة في يد المقاومة".
وقال: "إنّ المقاومين اليوم يمتلكون المبادرة، وهم يوجّهون صواريخهم وقذائفهم إلى مواقع وآليات العدو من مناطق مفتوحة، ويحمون بدمهم المدنيين، وهؤلاء لا يقاتلون لا من مناطق مأهولة ولا من مناطق مدنية، وإنما هناك خطوط ينتشرون عليها بكل جرأة وبسالة، في الوقت الذي نرى فيه أن العدو "الإسرائيلي" أخلى مستوطناته في الشمال وحوّلها إلى ثكنات عسكرية وأقام خطوط دفاع أولى وثانية وثالثة، وهو ليس فقط يختبئ ويخفي الجنود والآليات، وإنما أيضًا يخفي الكثير الكثير من الخسائر".
وشدّد النائب فضل الله على "أن ما تنجزه المقاومة هنا كبير جدًا على جبهة طويلة، وتشغل ثلاث فرق عسكرية "إسرائيلية" وتجعل اليوم جيش العدو في حالة ارتباك شديد"، وأضاف "صحيح أنه يستخدم طائراته المسيرة وأحيانًا من داخل الحدود الفلسطينية لأنه لا يجرؤ على التقدم إلى الأمام، ولكن حافة الحدود مخلية تمامًا من الجيش "الإسرائيلي"، بينما المقاومون يتواجدون على هذه الحافة ويطلقون صواريخهم، ويقاتلون بدمهم وأسلحتهم وبحرفيتهم وبسالتهم من أجل أن يحموا بلدهم".
وتابع النائب فضل الله: "هؤلاء الشهداء على طريق القدس لهم هويتهم الوطنية والقومية والأخلاقية والإنسانية، لأنه عندما سقطت القدس سقطت الأمة، وعندما تسقط غزة تسقط الأمة، فالموضوع لا يرتبط فقط بغزة، لأنه عندما تخلّى العرب والمسلمون عن القدس واحتلّها الصهاينة، دفعت كل الأمة الثمن، ودفع لبنان ثمنًا غاليًا".
وختم النائب فضل الله بالقول: "عندما نقدّم هؤلاء الشهداء، فإننا نزفهم على الطريق الصحيح، ألا وهو طريق القدس وطريق حرية شعوبنا، وعلى طريق نصرة غزة كما ننتصر لبلدنا، لأنه عندما ننتصر لغزة ننتصر للبنان، وعندما ندافع عن القدس فإننا ندافع عن لبنان وعن كل دولنا وشعوبنا، لا سيما وأن هذا العدو يعلن بوضوح أنه لا يستهدف اليوم غزة، وإنما يريد أن يغيّر وجه المنطقة، ونحن إن شاء الله بتضحياتنا وصمودنا وبمقاومتنا نمنع هذا العدو من تحقيق هذا الهدف".