الحدث السوداني
السودان.. اشتباكات رغم الهدنة وإعلان حالة الطوارئ في ولاية البحر الأحمر
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" الثلاثاء 2 أيار 2023 في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، رغم إعلان الطرفين التزامهما بالهدنة الإنسانية بعد تمديدها لمدة 72 ساعة إضافية اعتبارًا من ليلة الأحد/ الاثنين، حيث تسمع أصوات الرصاص ودوي القذائف في مناطق متفرقة من العاصمة، وأفيد عن اشتباكات عنيفة تجري في مناطق شمال مدينة بحري، مع الأخذ بعين الاعتبار ان كلا الطرفين أبديا موافقتهما على التفاوض في السعودية.
هذا، وأعلنت قيادة القوات المسلحة، أن 475 ضابطًا وجنديًّا من قوات "الدعم السريع" سلموا أنفسهم لقيادة الفرقة ١٤ في الجيش.
مفاوضات في السعودية
في ظل هذه الاشتباكات أكد طرفا الصراع موافقتهما على التفاوض في السعودية، وفق ما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس.
وقال بيرتس في تصريح: "إن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات، قد تعقد في السعودية، موضحًا أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار "مستقر وموثوق"، يشرف عليه مراقبون "محليون ودوليون".
أضاف بيرتس: "من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار، حتى يتضح أن القتال والمضي قدمًا ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض، هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضمّ مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك".
ولفت بيرتس إلى أن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، مضيفًا أن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجيستية لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.
إعلان حالة الطوارئ في ولاية البحر الأحمر
في غضون ذلك أعلنت ولاية البحر الأحمر حالة الطوارئ في مختلف أنحاء الولاية ولمدة ثلاثين يومًا، اعتبارًا من مطلع الشهر الجاري، وذلك بموجب قرار أصدره الوالي المكلف فتح الله الحاج بناءًا على القرار الصادر من رئيس مجلس السيادة في إطار الظروف التي تمر بها البلاد".
ونص القرار على حظر نقل السلع الإستراتيجية خارج حدود الولاية إلا بتصريح وموافقة من الجهات المختصة، ومنع تداول هذه السلع خارج نطاق القنوات المخول لها من الجهات الرسمية، ومنع احتكارها أو نقلها بطريقة غير مشروعة، أو إخفائها أو تخزينها من أجل التكسب ورفع أسعارها، وذلك تحت طائلة العقوبات.
تسليم 475 من قوات "الدعم السريع" أنفسهم للقوات المسلحة
إلى ذلك أعلنت قيادة القوات المسلحة، أن 475 ضابطًا وجنديًّا من قوات "الدعم السريع" سلموا أنفسهم لقيادة الفرقة ١٤مشاة اللواء ٥٥ كادقلي، مشيرة إلى أن من بينهم 7 ضباط برتبة نقيب.
وأكد قائد الفرقة 14 مشاة اللواء الركن فيصل مختار الساير "أن انسلاخ هذه القوة من قوات الدعم السريع وانضمامها لقوات الشعب المسلحة جاء استجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وتحكيمًا لصوت العقل".
وقال الساير: "إن المعركة ليست ضد قوات الدعم السريع إنما هي صراع للأفكار من عائلة المتمرد دقلو وجزء من المأجورين"، معتبرًا أن الهدف من الحرب هو "تفكيك السودان إلى دويلات". ومؤكدًا "أن القوات المسلحة قادرة على حسم كل عدو يتربص بتراب هذا الوطن ومكتسباته".
من جانبه أشاد قائد اللواء ٥٥ العميد الركن محمد علي فضل الله بـ"القوة التي استجابت لصوت العقل ونداء القائد العام والانضمام لقوات الشعب المسلحة"، مناشدًا البقية أيضًا بتحكيم العقل من أجل مصلحة البلاد.
تشكيل لجنة عليا لدعم الصحة والتنمية الاجتماعية بجنوب كردفان
وفي ولاية جنوب كردفان وجّه الوالي محمد إبراهيم عبد الكريم بتشكيل لجنة عليا لعمل نفير دعمًا لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية برئاسته ولجنة أخرى برئاسة المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بـ"غرض إعداد خطة إسعافية، تحدد أولويات الولاية في المجال الصحي وتحديات الوضع الراهن للبلاد".
ووعد خلال زيارة تفقدية إلى وزارة الصحة بأن تشهد ولاية جنوب كردفان في المرحلة القادمة مزيدًا من الدعم والعمل الدؤوب في الصحة وإصحاح البيئة.
من جانبه وصفت المدير العام المكلف لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية سستر بتول سليمان الدود، الوضع الصحي بالولاية بـ"المطمئن"، مؤكدة أن غرفة الطوارئ مستمرة في متابعة الأوضاع والحالات على مستوى محليات الولاية.
وقالت إن الوزارة ستبذل قصارى جهدها مع الشركاء من المنظمات الوطنية والمنظمات الأممية العاملة بالولاية لتوفير الاحتياجات الضرورية.
السودانالأمم المتحدةقوات الدعم السريعالجيش السوداني