سوريا.. نفــوسٌ أبـاةٌ
"رحماء" في حماة: تلاحم المصير المشترك مع المقاومة
محمد عيد
أرسل حزب الله إلى مدينة حماة السورية الدفعة الثالثة من قافلة "رحماء" السورية والتي تعتبر الدفعة الأكبر من المعونات التي كان لها الأثر الكبير في بلسمة جراح منكوبي الزلزال غير أنها حملت كذلك بعدا رمزيا واضحا لأنها جاءت من مقاومة جمعها مع السوريين مصير مشترك كما أكد محافظ حماة لموقع " العهد" الإخباري.
الحاج مجيد: كسرنا عقوبات "قيصر"
تجيد المقاومة أدواراً نبيلة لا تقل في أهميتها عن حمل السلاح في وجه العدو، فنصرة أخ لك جار عليه زمن العقوبات والزلازل هي غاية شريفة نهض بها حزب الله حين أرسل ما وسعه من مساعدات ضمن قافلة "رحماء" إلى عموم السوريين، لتأتي هذه الخطوة انسجاماً مع ما قامت به كل دول محور المقاومة التي هبت لتقديم العون للسوريين في محنتهم رغم الظروف القاسية التي تمر على الجميع والتي عنوانها الأبرز وجود عقوبات ظالمة تضيق على الجميع في كل شيء.
القافلة الثالثة التي أرسلها حزب الله ضمن قائمة "رحماء" إلى مدينة حماة تعتبر الأكبر حيث وصلت الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والطبية إلى المدينة وريفها.
وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أكد الحاج مجيد باسم حملة "رحماء" أن هذه الحملة قد جاءت بتوجيهات من سماحة السيد حسن نصرالله بغية مواساة الشعب السوري، وهي القافلة الثالثة المكونة من ٢٣ شاحنة و٤٠٠ طن من المواد الغذائية والألبسة والحرامات وحليب الأطفال، مؤكداً أن محور المقاومة سيحاول مع الشعب السوري تخطي هذه الأزمة حتى تستمر حياته اليومية على النحو الذي يليق بكرامته ويعزز صموده في وجه عقوبات قيصر التي تصادر أبسط حقوقه في الحياة، وتتناقض مع كل القيم والمواثيق التي تبيحها الشرائع السماوية وتكفلها القوانين.
وأعرب الحاج مجيد في حديثه الخاص بموقعنا عن سعادته بقيام حزب الله ومعه عموم محور المقاومة بكسر عقوبات " قيصر" الظالمة على الشعب السوري من بوابة نجدة السوريين في محنة الزلزال هذه لأن الأمر ببساطة يتعلق بوقوف الأخ تجاه أخيه.
تلاحم المصير
محافظ حماة محمود زنبوعة وفي تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أشار إلى أن " شعبنا المقاوم في لبنان كان وما زال مثال الوفاء والنبل والعطاء" و"إن ما تحملونه من مساعدات هو أكثر من معونة وهو أكثر من دعم وتعاون وهو في جوهره تعبير عن تلاحم المصير وعن وشائج المحبة التي لا حدود لها بين البلدين".
وأكد محافظ حماة في تصريحه الخاص بموقعنا على أن لهذه المساعدات قيمتها الرمزية الكبيرة في قلوب السوريين عموماً لأنها "جاءت ممن امتزجت دماءهم مع دماء جيشنا في الدفاع عن كرامة شعبنا" مشيراً إلى هذا الأمر أعطى لهذه المساعدات قيمة كبيرة لا تقدر بثمن فضلاً عن أنها جاءت من شعب شقيق يحاصره الغرب كما يفعل مع سوريا لكنه مع ذلك يصر على أن يبقى راسخا ومتمسكا بقيمه وثوابته.