سوريا.. نفــوسٌ أبـاةٌ
قوافل المساعدات العراقية الى سوريا تواصل كسر الحصار
محمد عيد
يستمر تدفق المساعدات الإنسانية العراقية إلى منكوبي الزلزال في سوريا، فلا تكاد قافلة تفرغ حمولتها حتى تلحق بها التالية. وبالأمس أرسلت كتائب حزب الله العراقي قافلة جديدة من أكثر من عشرين شاحنة محملة بكافة أنواع المساعدات إلى مدينة حلب وتحديدًا إلى مسجد مشهد الإمام الحسين(ع) حيث باشر العراقيون فوراً توزيعها على الأهالي في الأحياء المنكوبة.
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار المسؤول الإعلامي لكتائب حزب الله العراق الحاج محمد محيي إلى أن الكتائب قد أدخلت قافلة جديدة محملة بالمساعدات الإنسانية تضم أكثر من 20 شاحنة تحتوي مواد غذائية وإغاثية مقدمة من العراقيين إلى أخوتهم السوريين ليصار إلى تفريغها في مشهد النقطة للإمام الحسين (ع).
وأضاف في حديثه لموقعنا أن هذه القافلة التي حملت عنوان "قافلة عد عينك" كما سابقاتها جاءت في إطار مساعدة الأهالي المتضررين من جراء الزلزال وبغية كسر الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، مشيراً إلى أنها ستتوزع في المناطق المتضررة وأن هذه القوافل ستبقى مستمرة حتى خروج الأهالي من محنتهم.
كما أكد أن محور المقاومة الممتد من إيران والعراق واليمن ولبنان وسوريا سيبقى شوكة في وجه المؤامرات التي تحاك من قبل الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا و"إسرائيل" وأدواتهما في المنطقة وأن هذا المحور سيبقى سنداً لبعضه البعض حتى استعادة جميع الحقوق المسلوبة.
ولفت الحاج محمد محيي إلى الدور الكبير الذي لعبته المرجعيات الروحية العراقية في تحفيز العراقيين على تقديم الدعم لأخوتهم السوريين بعد نكبة الزلزال لا سيما وأن فطرة العراقي قائمة على الشهامة والمروءة وحب إخوانه في العروبة والإسلام فلقيت هذه الدعوات لديه كل ترحيب فيما بات مشهد العطاء أكثر زخمًا وتنظيمًا بفضل دعوة المرجعيات وتسهيل الحكومة العراقية لهذا العمل الاغاثي وتعاون الحكومة السورية ومرونتها في التعامل مع المساعدات الإغاثية القادمة من العراق.
وشدد المسؤول الإعلامي لكتائب حزب الله العراقي على أن الكتائب ومعها كل العراقيين اختاروا تجاوز الرغبة الأمريكية في إبقاء سيف الحصار على الشعب السوري فتدفقت القوافل الإغاثية العراقية نحو الأراضي السورية رغم تزامنها غير مرة وبشكل مقصود مع عمليات عسكرية لقوات الاحتلال الامريكي داخل الأراضي السورية فكان الأمر بمثابة الرد على التهديدات بالتحدي فواجب العراقيين تجاه أخوتهم السوريين فوق كل اعتبار.
إمام مشهد الإمام الحسين(ع): هذا عهدنا بالعراق وأهله
واستقبل وفد من محافظة حلب قافلة المعونة التي أرسلتها كتائب حزب الله العراق وقدموا باسم الشعب السوري وأهالي حلب خاصة جزيل الشكر للعراق وأهله على ما قدم وما زال يقدمه من معونات إغاثية شملت كل شيء.
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار سماحة الشيخ محمد جظة إمام مشهد الإمام الحسين(ع) إلى أن الشعب العراقي مجبول على حب الخير ولا يخشى في الله لومة لائم وهذا عهد السوريين به، والمساعدات الإغاثية العراقية وصلت إلى كل المناطق المنكوبة في سوريا وعمت كل أحياء مدينة حلب في منطقة المشهد وحي الذبدية وبستان القصر والعامرية وصولاً إلى ريف حلب ومدينتي نبل والزهراء، مشدداً على أنها وصلت في اللحظات المناسبة وقبل أن يجد السوريون أنفسهم في العراء حيث كان حجم الكارثة بداية أكبر من قدرة دولة محاصرة بالعقوبات على تحملها وهنا ظهر المعدن الأصيل للعراقيين الذين حفروا محبتهم في قلوب كل السوريين وعلى وجه الخصوص أبناء محافظة حلب.