وغدًا فلسطين
القيادي في "الجهاد الاسلامي" داود شهاب لـ"العهد": مُعادلات جديدة فرضتها "سيف القدس"
قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داود شهاب اليوم إن تزامن ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية ودحر الاحتلال من جنوب لبنان مع انتصار معركة "سيف القدس" وما حقّقته من انتصار كبير له دلالات مهمّة، أبرزها أن المقاومة مستمرة وشعوب الأمة أخذت قرارا بعدم التراجع وأن المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين تُحقّق انجازات وتُراكم انتصارات في مواجهة العدو الاسرائيلي.
وأضاف شهاب في مقابلة مع موقع "العهد الاخباري" إنه "لا مجال للرجوع إلى الوراء نحن نتقدم بخطوات واثقة بدحر هذا الكيان وتحرير كل شبر من أرض فلسطين"، وأشار الى أن معركة "سيف القدس" حملت هذا المعنى أي تحرير كل فلسطين، وأكد أن "هذا التوحد الميداني في كل ساحات وميادين الجهاد والمقاومة على امتداد فلسطين المحتلة يُعطي إشارة مهمّة ويبعث الأمل من جديد على أننا نسير إلى تحقيق وعد الله وتحقيق الانتصار الكبير ودحر الاحتلال عن كل أرض فلسطين كما اندحر من جنوب لبنان في العام 2000 وعن غزة في 2005.
شهاب شدّد على أن انجازات المقاومة تتّسع وحالة الوعي الجمعي لشعوب الأمة بأن هناك الأولوية الأساسية هي مواجهة العدو الاسرائيلي.
وأردف "عندما كانت القدس هي العنوان الأساسي والمواجهة تلاقى الكل الوطني الفلسطيني في هذه المواجهة وسقطت كل محاولات الاحتلال غرس الفتن والشروخ داخل المجتمع الفلسطيني".
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لفت الى أن "معركة سيف القدس تمثل مدماكًا أساسيًا حتى إنجاز النصر والتحرير".
وأوضح شهاب أن "معركة سيف القدس رسّخت معادلات جديدة في الصراع المفتوح بين المقاومة والعدو، أهمّها أن القدس دخلت ضمن قواعد الاشتباك بالتالي نحن الآن أمام استحقاق جديد العدوان في القدس سيقابل برد فعل من قبل المقاومة".
واستطرد قائلًا: "المسألة الثانية أن الاحتلال لا يستسلم بسهولة ولا يرضخ بسهولة أمام إصرار المقاومة، نحن أمام مشوار طويل عنوانه القدس وعندما قلنا إن هذه معركة سيف القدس التسمية لها مدلولها أن هذا السيف أصبح في يد المقاومة مشهرًا للدفاع عن مدينة القدس".
كما أكد أن المقاومة مستعدة في أيّ وقت لتقديم التضحيات وخوض المواجهات من أجل الدفاع عن القدس المحتلة، وشدد على أن المقاومة على امتداد الوطن الفلسطيني من بحره الى نهره من شماله إلى جنوبه على أتمّ الجاهزية والاستعداد لتحمل مسؤولية الدفاع عن المسجد الاقصى.
وقال شهاب "إننا أمام ثابتين أسياسيين في الحالة الفلسطينية، القدس كثابت أساسي من الثوابت لا يمكن تجاوزه والتفريط به او القفز عنه، وثانيًا المقاومة كتعبير أصيل عن الوضع الفلسطيني والحال الذي يعيش فيه شعبنا كشعب يخضع للاحتلال"، وأضاف" لا يوجد شي يمكن أن يوحّد الفلسطينيين في مرحلة التحرّر الوطني والاحتلال سوى المقاومة"، لافتًا إلى أن الخيارات الأخرى الطارئة والعبثية وغيرها لم تنجح فلا قيمة لأيّ مشروع سياسي وطني لا يستند الى المقاومة في ظل الاحتلال.
وأضاف "نحمي حالة الوحدة بحماية المقاومة.. المقاومة ركيزة أسياسة لتحقيق الوحدة الداخلية الفلسطينية والإبقاء على حالة التعبئة المستمرة بمكانة القدس وما تمثّله في الوجدان العربي والاسلامي كجزء من عقيدتنا وديننا".
وخلص الى أن "ما جرى لا يقتصر على الداخل الفلسطيني في غزة أو الضفة أو الداخل المحتل، بل تفاعل معه الشتات الفلسطيني وهذه مسألة لا يمكن تجاوزها".
إقرأ المزيد في: وغدًا فلسطين
29/05/2021
أيار الفاتحة وسيد الوعد
27/05/2021
"القدس مقابل حرب اقليمية ".. التحدي الأكبر
26/05/2021