عاشوراء2020
"العهد" يواكب مراسم العزاء في السيدة زينب (ع)
محمد عيد
تركت الإجراءات الوقائية الصارمة بخصوص تفادي تفشي وباء كوفيد 19 آثارها على مراسم إحياء عاشوراء لهذا العام في مقام السيدة زينب عليها السلام وباقي المدن السورية.
يقول أحمد الذي حضر الى مقام السيدة زينب (ع) معزيا "سمعنا خطاب سماحة السيد حسن نصر الله وما نهى عنه فيما يتعلق بضرورة الالتزام بالقواعد الصحية وتجنب عدوى الآخرين لذلك فإننا التزمنا بإحياء الشعائر ضمن المدى المتاح وتحاشينا الازدحام ولو أن قلوبنا تبكي الحسين عليه السلام كل لحظة وكل حين".
ومثل أحمد كثيرون تحدثوا لموقع "العهد" الإخباري عن الأجواء غير المسبوقة التي يتم فيها إحياء المناسبة: "لا زلنا ملتزمين بتوجيهات مراجعنا الدينية بهذا الخصوص، نحن نبكي الامام الحسين(ع) إحياء لسيرته وإحياء للبطولة والعزة والكرامة في الأمة ولا نبغي أن نكون جسر الموت لأمة الحسين(ع) الحية، لذلك التزمنا بقواعد التباعد الصحية، دون أن نتوقف عن إحياء المراسم".
يقول علي القادم من لبنان لإحياء المناسبة في السيدة زينب عليها السلام لموقع "العهد" الإخباري "نعزي باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وهذا يوم حزن لكل المسلمين".
مواطنة عراقية أخرى تسكن في جرمانا وصلت الى المقام سيرًا على الاقدام مواساة للسيدة زينب (ع) وطلبًا للأجر والثواب تقول: "قدمنا للحصول على أجر الزيارة رغم أنها لا تشبه الزيارات الماضية، اعتدنا على كورونا، ونأخذ احتياطاتنا ونقوم بالتعقيم وترك مسافات".
المجالس العاشورية انتشرت في غير مكان خارج المقام الطاهر الذي ارتأى القائمون عليه أن لا يفتح أبوابه خوفًا من تخطي قواعد السلامة التي تم الالتزام بها بشكل جيد وسليم في هذه المجالس خارجا.
كان واضحا أن دعوة المرجعيات الدينية للالتزام بالمعايير الصحية خلال عاشوراء 1442 هـ قد وجدت صداها في قلوب من أحيوا المناسبة "فحب الحسين(ع) ليس مجرد طقس بل هو الخلق السامي المجرد عن الغاية وهي طلب العزة والشموخ الذي زرعه الحسين عليه السلام في قلوبنا ولا نزال نرعاه بحفظ العهود"، يقول ابراهيم وهو يمسح دمعة تحدرت على خده.
إقرأ المزيد في: عاشوراء2020
31/08/2020
العراق: "حي على العزاء"
30/08/2020