من طهران.. هنا

مختار حداد

كنت تلميذاً في المدرسة ومعي عدد من الرفاق من عوائل الشهداء، نشتاق لمتابعة أخبار المقاومة ضد الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان وكنت أتردد على مكاتب حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله بطهران وأخذ منهم أشرطة صوت أو فيديو أناشيد المقاومة أو عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان وآخر البوسترات والمنشورات.

ففي تلك الفترة المسؤول الثقافي بمكتب حزب الله بطهران أخذ عنوان بيتنا وكان يرسل لي كل اسبوع جريدة "العهد" ومن ثم "الانتقاد" حتى آخر نسخة ورقية صدرت.

وكل اسبوع أنا والعائلة كنا ننتظر وصول "العهد" نتصفحها صفحة صفحة وموضوع موضوع بكل اشتياق..

وبالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة كنا نقيم معرضاً الى جانب معرض الثورة في مدرستنا عن المقاومة الاسلامية كنا نعرض فيه صور قادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وشهداء المقاومة مثل الشهيد علي منيف أشمر وصلاح غندور و.. و هم كانوا معروفين بالنسبة الى الشباب الايرانيين، وأهم جزء في هذا المعرض هو كان عرض الصفحات الاولى والمهمة لجريدة "العهد".

لقد رافقنا مقاومة الشعب اللبناني من خلال "العهد".. حرب عناقيد الغضب 1993 وعدوان نيسان1996 وتحرير العام 2000 والنصر الإلهي في 2006، مجزرة قانا، عمليات المقاومة و سير الاستشهاديين الأبرار.. وكان أملي دوماً أن التحق بالمقاومة الاسلامية وأن ألتقي يوماً مثل كل الشباب الايرانيين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي نأمل أن يتحقق..

"العهد" جعلتني أعشق العمل الإعلامي واليوم أنا صحفيٌ وأعمل مراسلاً لـ "العهد".. صحيحٌ أني لم أحظَ بشرف الالتحاق بصفوف مجاهدي المقاومة الاسلامية ولكني اليوم أعتز بأنني مراسلاً لـ"العهد" صوت مقاومة المستضعفين في طهران عاصمة الثورة الاسلامية.

"العهد" علمتني كيف يكون القلم مقاوماً وفي خدمة قضايا الأمة والمستضعفين...

إقرأ المزيد في: #عهدنا_مقاومة