نصر من الله

#عهدنا_مقاومة

موقع
18/06/2020

موقع "العهد": الصوت الناطق باسم المقاومة

د. حسين رحّال -  مسؤول وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله

كانت جريدة "العهد" الناطق الرسمي باسم المقاومة وحزب الله خلال الفترة الأولى من تأسيسها من غير منافس من أي وسيلة اعلامية أخرى (تلفزيون أو اذاعات، التي لم تكن تلتقط في جميع المناطق اللبنانية). وعملت الجريدة ثم الموقع لاحقًا على نشر ثقافة المقاومة فكان لها دوران، دور اعلامي بمواجهة الحرب الاعلامية الغربية الأميركية والاسرائيلية والانعزالية المعادية للمقاومة، ودور ثقافي في التعبئة.

موقع "العهد": الصوت الناطق باسم المقاومة

كان الناس يتلقفون الجريدة في المناطق اللبنانية المواجهة للعدو الاسرائيلي على أنها أداة تعبئة وجزء من المقاومة. وكانت تقدم ليس فقط أخبار المقاومين والعمليات وصور الشهداء، ولكن أيضًا تقدم الوعي والتحليل السياسي والحرب الاعلامية المضادة والتعبئة الثقافية المعادية للعدو في ظل ثقافة استرخاء وثقافة استسهال عدم مقاومة الاحتلال.

جريدة "العهد" كانت دليلًا على العداء للعدو الاسرائيلي، فإذا ما ضبطت الجريدة في منزل في الشريط المحتل خلال وجود الاحتلال الاسرائيلي كان هذا دليلًا على الانتماء للمقاومة. فكان الناس المخلصون الموالون للمقاومة يسترقون النظر الى هذه الجريدة بعيدًا عن أعين الميليشيات المحتلة وقوات العدو الاسرائيلي. خارج لبنان كانت "العهد" هي الوسيلة الوحيدة للعلاقة مع المقاومة وثقافتها، في بلاد الاغتراب والمناطق البعيدة، كان المحك في التحليل السياسي وفي الرؤية للمقاومة هو ما تكتبه جريدة "العهد". وكانت الجريدة توزع آلاف النسخ وتصل الى عشرات الآلاف، والى خارج لبنان أيضًا قبل العقوبات والمقاطعة ومنعها من الوصول، وأصبحت الجريدة الاسبوعية الأولى الأكثر توزيعًا في لبنان والخارج على مدى سنوات لأنها تحمل هذا التوجه المقاوم وعبء مواجهة الحملات الاعلامية الغربية.

يمثل موقع "العهد" الاخباري الامتداد الشرعي والطبيعي والمتطور عن جريدة "العهد"، والذي يواكب حاجات الناس والذي يستطيع الناس داخل وخارج لبنان الوصول اليه دون عقبات تحول دون وصول الجريدة. ويمثل الضمير والصوت المقاوم والناطق باسم هذه المقاومة الذي يؤمن صوابية الموقف السياسي وعقلانيته ودقته وعدم شعبويته بل: الوعي السياسي، استراتيجية المواجهة مع العدو الحقيقي، الابتعاد عن الاستفزازات وعن الاساءة الى معتقدات وأجناس الآخرين، والتركيز على القضية الاساسية مواجهة العدو الاسرائيلي والهيمنة الأميركية، والتركيز أيضًا على نضالات الشعوب ودعمها في مواجهة الهيمنة والامبريالية والاحتلال.

 

الانتقاد

إقرأ المزيد في: #عهدنا_مقاومة