تلبية لدعوة السيد .. مبادرات لـ "تجمع المعلمين" في تصرّف القطاع التربوي

"إننا في حزب الله نضع كل إمكانياتنا .. بكل ما نملك من طاقة بشرية ومؤسسات وإمكانات مادية في تصرّف الحكومة ... لخوض هذه المعركة (كورونا)".

هذا موقف من خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الجمعة حول آخر التطورات حيث أشار في سياق الكلمة إلى مساعدة حزب الله للحكومة في ظلّ هذه الظروف الصحيّة العصيبة التي يمرّ بها لبنان بسبب فيروس "كورونا".

وكما هو معلوم، أن أحد القطاعات التي تأثّرت بشكل فاعل نتيجة أزمة "كورونا" هو القطاع التربوي نتيجة تعليق الدروس في المدارس والجامعات والمهنيات لفترة امتدت الى ثلاثة أسابيع وليس معروفاً المدى الزمني لها، والطلب من الأساتذة العمل على استكمال المنهاج ضمن خطة طوارئ باعتماد طرق "التعلم عن بعد" أي تواصل الأساتذة مع الطلاب عن طريق الإنترنت بما يتوفر لديهم من إمكانات.

هذا الإطار التعليمي الجديد المعتمد على التقنيات التكنولوجية في التدريس لم يستطع الكثير من الأساتذة تطبيقه لعدة أسباب أبرزها أنهم يفتقدون إلى آليات تنفيذه من برامج خاصة به أو انترنت سريع وغيرها من الأدوات، لذلك كانت لهم صرخة عبّروا عنها بشكل واضح على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب وزير التربية باعتماد أساليب أخرى يستطيعون مواكبتها أو تأجيل العام الدراسي وغيرها من الاقتراحات.

من هنا، كانت خطوة تجمع المعلمين في لبنان الملبية بطبيعتها لنداء الأمين على الدماء، حيث وضع إمكاناته في تصرف القطاع التربوي وسارع للعمل على المساعدة في حلّ المشكلات التي تواجه المعلمين في ظل هذه الأزمة المستجدة، فأطلق مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك، التليغرام" كمساحة للتشاور والحوار وتبادل الخبرات التعليمية بين الأساتذة في لبنان فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني وتهدف إلى اجتراح البدائل العملية التي توصل الفكرة بالأسلوب الأسهل والأوضح الممكن.

وأبرز ما تميّزت به هذه الخطوة أنها سهّلت على الأساتذة التحضير للدورس والتطبيقات التي ينبغي إرسالها للمتعلمين، حيث يتشاركون على المجموعات كل وفق خبرته وكفائته هذه الدروس. بمعنى آخر، يقوم كل أستاذ عمل على تحضير درس أو نماذج أسئلة بنشرها على المجموعات التي أطلقها تجمع المعلمين، ويمكن لأي أستاذ آخر أن يستفيد من هذا المجهود، وبالتالي العمل التشاركي سمة هذه الخطوة التي تؤدي بالطبع الى تقبل فكرة "التعلم عن بعد" من قبل كثير من الأساتذة الذين كانوا يرفضونها نظراً لعدم قدرتهم على مواكبتها.

وتميّزت المجموعات أنها تشمل جميع الاختصاصات والمواد وفي القطاعين الأكاديمي والمهني، أي تشمل مواد التربية والتاريخ والرياضيات والفيزياء والطبيعيات والجغرافيا وغيرها من مواد التعليم العام، إضافة إلى مجموعات أخرى مخصصة لمواد التعليم المهني والتقني والفني من فندقية وتربية حضانية والكترونيك واتصالات وبرمجيات ومحاسبة وغيرها.

وفور إنشاء هذه المجموعات والإعلان عنها، سارع الأساتذة من كل المدارس والمعاهد في لبنان إلى الإنضمام إليها، حيث لوحظ بشكل واضح مدى تجاوب المعلمين مع هذه المبادرة. بل أكثر من ذلك، لوحظ مبادرتهم للنشر فيها تعميماً للفائدة، مما انعكس إيجاباً على القطاع التربوي ككل.

ويُشار الى أن خطوة التجمع تأتي استكمالاً لمسار تربوي دأب التجمع منذ انطلاقته على تنفيذه عبر إنجاز عدد من المهمات ذات الصلة بالمجال التربوي بما يفيد القطاعين الرسمي والخاص ومن بينها إقامة الورش التعليمية التعلمية الخاصة بالمعلمين في كل المواد، إضافة الى تخصيصه دورات تدريبية تهدف إلى تنمية الجانب العملي التكنولوجي لدى الاساتذة خلال تأدية مهامهم داخل المدارس والثانويات وغيرها من المشاريع التربوية.

وفيما يلي المجموعات التي أطلقها التجمع:

* مجموعات لأساتذة المدارس والثانويات على تطبيق التلغرام: