#عصحة_السلامة
رئيس التعبئة الطبية في ايران لـ"العهد": نتجه الى السيطرة على كورونا
طهران ـ مختار حداد
تشهد الجمهورية الاسلامية استنفارًا واسعًا في مواجهة فيروس كورونا في مختلف المدن، حيث تضافرت جهود جميع المؤسسات المعنية في هذا المجال لتقديم الخدمات للمواطنين والتوعية العامة للوقاية من المرض.
وتعد الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الرائدة في المجالات الصحية والطبية والبحوث العلمية في مجال الطب، ووفقًا لما أعلنه قبل ايام المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، فإن ايران لديها التجربة والبنى التحتية اللازمة في مجال مكافحة مثل هذه الأمراض.
للاطلاع على أهم الاجراءات التي تتخذها الجمهورية الاسلامية لمكافحة كورونا بمشاركة المتطوعين في هذا المجال، التقى موقع "العهد" الاخباري رئيس منظمة التعبئة الطبية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور ابراهيم متوليان حيث قال "كما تعلمون أن فيروس كورونا تم التعرف عليه من كانون الأول/ ديسمبر 2019 في "ووهان" الصينية وبسبب تفشّيه بسرعة دخل الى أكثر من 60 دولة في العالم".
وأضاف متوليان في حديثه لموقع "العهد" الإخباري: "نظراً للخدمات الطبية والصحية في البلاد خلال السنوات الـ40 الماضية ومنذ انتصار الثورة كفترة الدفاع المقدس، ومكافحة وانهاء أمراض من جذورها كشلل الأطفال وتطور الخدمات الصحية والطبية والعلوم والبنى التحتية الصحية في ايران نرى أن جميع المؤسسات المعنية كانت جاهزة ودخلت في ساحة المواجهة".
ولفت الى أن "التعبئة الطبية في البلاد نظراً لدورها ورسالتها، دخلت في مجال التوعية والتعبئة العامة من أجل تعريف الناس بهذا المرض وكيفية الوقاية منه". وفي اشارة منه الى أهم ما قامت به التعبئة الطبية في هذا المجال، قال متوليان: "قد خصصنا منظومة عبر الهاتف (رقم 4030) ليتصل بها المواطنون، والتعبئة الصحية تقدم من خلال أشخاص أخصائيين الاستشارة اللازمة على مدار 24 ساعة، ولذلك شهدنا انخفاضًا في عدد مراجعة المواطنين للمستشفيات والمستوصفات وكذلك انخفاضًا في مستوى القلق عند المواطن".
وأضاف متوليان "قمنا بتدريب وتوعية الفئات المختلفة في التعبئة وهي 22 فئة، منها التعبئة الطلابية والبناء والتلاميذ وأصحاب المهن و.. وهي الان تقوم بتقديم الخدمة للمواطنين حيث وضعت مراكز في المدن وتعمل على قياس حرارة جسم المواطن وطرح بعض الاسئلة، واذا اشتُبه باصابتهم بفايروس كورونا يتم ارسالهم الى المراكز الطبية الأخصائية وهي خاصة بالأمراض التنفسية، بمعنى أننا نقوم بفرز المصابين من البيوت والأحياء وتوعيتهم وهذا أدى الى خفض التراكمات النفسية عند المواطن وحضور الناس في المستشفيات".
رئيس منظمة التعبئة الطبية في الجمهورية الاسلامية الايرانية قال في حديثه لموقع "العهد" الاخباري "أنا زرت مدينة قم المقدسة وقمنا بدراسة طرق الوقاية والآن يتم تدريب وتوعية المواطنين. لدينا 700 مركز تحت عنوان مراكز الشهيد الدكتور رهنمون في أنحاء البلاد، ونهدف الى تأمين الكوادر الطبية والتمريضية للخدمة في المستشفيات ومساعدة الممرضين حتى لا يصابوا بالتعب في العمل، ولدينا الآن ممرضون يعملون في المستشفيات على مدار 24 ساعة لخدمة المواطنين".
على صعيد التعاون مع وزارة الصحة، قال "بمساعدة وزارة الصحة نقوم بتأمين الأدوية في المراكز الصحية والطبية، وكذلك جهزنا مراكز كبيرة للاحتياط كقاعات رياضية وجهزناها بأسرّة وسيتم استخدامها في حالة الحاجة اليها ليقضي المرضى بعد خروجهم من المستشفى فترة نقاهتهم".
وختم حديثه لموقع "العهد" الاخباري بالقول "الفيروس ليس كائنًا حيًا، وعندما يدخل الى الجسم يبدأ فاعليته، ونحن في البلاد الان بدأنا دراسات جيدة ولدينا القوة اللازمة نظراً لما قمنا به سابقاً في السیطرة على انفولونزا H1N1 والانواع الأخرى منها، والقضاء على جذور مرض شلل الأطفال حين اكتشفنا اللقاح الخاص بهذا المرض، واكتشاف الدواء الذي يعالجه، وبدأنا هذا في مختبراتنا، ولكن الان الموضوع الأهم هو السيطرة على مرض كورونا.. وبعون الله تعالى نتجه الى السيطرة عليه".
إقرأ المزيد في: #عصحة_السلامة
02/03/2022
هل يعيد بوتين أوكرانيا إلى حدودها التاريخية؟
09/01/2021
مستشفيات صيدا: لا قدرة استيعابية بعد الآن
09/01/2021
أسرّة كورونا بـ"السراج والفتيلة"
04/05/2020
كيف نتفادى الشعور بالعطش خلال الصيام؟
04/05/2020