الرد القاسم
ترامب يستخدم "تويتر" منصة لقرارات "حربية"
منذ الإعلان عن اغتيال الفريق قاسم سليماني والقائد ابو مهدي المهندس في العراق، يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل بارز على "تويتر" كـ"منصة حربية" لاطلاق مواقفه التهديدية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران. بعد الاعلان مباشره عن العملية، نشر ترامب تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" عبارة عن صورة العلم الأميركي دون أي تعليق إضافي.
ثم في خطوة فسّرها الخبراء على أنها تعكس حماقته وعدم معرفته بايران، ألحق ترامب صورة العلم بتغريدة ثانية كتب فيها "لم يسبق أن كسبت إيران حربا لكنها لم تخسر في مفاوضات قط!"، ظنًا منه أن الجمهورية الاسلامية ستجلس مع الولايات المتحدة الأميركية على طاولة التفاوض بعد عملية اغتيال الفريق سليماني.
وفي سلسلة تغريدات أخرى هدد ترامب باستهداف نحو 52 موقعا إيرانيا، وقال إن "تلك المواقع ستضرب بسرعة وبقوة"، مضيفا إن بعضها "على درجة عالية من الأهمية لإيران ولثقافتها". ثم حذر في تغريدة أخرى من أن أمريكا "مستعدة لاستخدام أسلحتها الجديدة والجميلة دون تردد".
وفي آخر تغريداته، قال ترامب عبر "تويتر": "ستكون هذه المنشورات الاعلامية بمثابة إخبار إلى الكونغرس في الولايات المتحدة بأنه إذا قامت إيران بضرب أي شخص أو هدف أمريكي، فإن الولايات المتحدة ستضرب بسرعة وبشكل كامل، وربما بطريقة غير متناسبة. مثل هذا الإشعار القانوني غير مطلوب، ولكنه موجود مع ذلك!"
* ظريف: استهداف المواقع الثقافية حرب الجريمة
تغريدات ترامب هذه قابلتها تغريدات لوزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف عبر "تويتر"، الذي قال في أول رد على العملية "استهداف الجنرال سليمان كان تصرفا إرهابيا من جانب الولايات المتحدة وهو تصعيد خطير وأحمق، الولايات المتحدة ستتحمل عواقب هذه المغامرة".
وفي تغريدة أخرى رد فيها على تهديدات ترامب بقصف مواقع "تراثية ايرانية" كتب ظريف: "بعد أن ارتكب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي بإقدامه على الاغتيالات الجبانة يوم الجمعة يهدد (ترامب) بارتكاب انتهاكات جديدة لـ لمعايير الدولية:
-استهداف المواقع الثقافية هو حرب الجريمة
- سواء ركل أو صرخ، لقد بدأ نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة في غرب آسيا".
* انتقادات لترامب
نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أعرب من خلال "تويتر" عن رفضه لعملية اغتيال سليماني، وفي الوقت الذي هاجم فيه الشهيد سليماني، اعتبر أن ترامب "قد ألقى بالديناميت في برميل بارود.. ولن يحزن أي أمريكي لمقتل سليماني، الذي دعم الإرهاب وزرع الفوضى.. قد نكون على شفا اندلاع نزاع كبير في الشرق الأوسط".
كما انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت أنجيل ترامب بسبب عدم إعلامه الكونغرس مسبقًا بالغارة.
إقرأ المزيد في: الرد القاسم
23/01/2020