نصر من الله

الرد القاسم

بعد الحماقة الأميركية: الردّ حتميٌّ وقادم
03/01/2020

بعد الحماقة الأميركية: الردّ حتميٌّ وقادم

أكد النائب الوليد سكرية في حديث لموقع "العهد الإخباري" ان اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس فجر اليوم في محيط مطار بغداد الدولي، يعني ان "المواجهة ستنتقل إلى مستوى اعلى بين محور المقاومة والقوات الأميركية في العراق وربما خارج البلاد"، مشيرا إلى ان "واشنطن تسعى إلى فرض واقع جديد على العراق ضد هذا المحور".

وقال سكرية إن "العجز الأميركي عن لجم انتصارات محور المقاومة وتمدد النفوذ الروسي والدخول الصيني في المنطقة دفعها إلى الاستهداف العسكري المباشر"، موضحا ان السلوك الأميركي المتبع في الفترة الأخيرة، بعد استهداف الحشد الشعبي عسكريا بشكل مباشر، يعني ان واشنطن انتقلت من مرحلة التآمر واللعب على الوضع السياسي في العراق إلى مرحلة المواجهة المباشرة".

وأشار سكرية إلى ان الانتصارات التي حقّقها محور المقاومة في الآونة الأخيرة في غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران، احرجت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو على أبواب انتخابات رئاسية جديدة هذا العام"، مضيفا ان " التمدد الروسي والدخول الصيني إلى المنطقة شكلا عاملين لتقوية هذا المحور المنتصر لمواجهة أميركا وحلفائها".

سكرية اعتبر ان "الجريمة فجر اليوم تعني ان أميركا تريد الحصول على نتائج جيدة تستطيع من خلالها رسم مستقبل المنطقة كما تريد"، مؤكدا ان هذا ما لا يمكن ان تحققه واشنطن، بوجود النهج الثابت الذي تركه الشهيدان سليماني والمهندس".

من جهته، اعتبر الخبير الاستراتيجي أنيس النقاش في حديث لموقع "العهد" ان واشنطن خسرت جميع أوراقها في المنطقة بعد ان احرز محور المقاومة تقدما هاما في الآونة الأخيرة، مضيفا ان "الردود على اغتيال سليماني والمهندس ستكون حتما مدروسة وستتدحرج حتى تصل قوى المقاومة إلى أهدافها الكبرى".

وأوضح النقاش لـ"العهد" ان قرار اغتيال الشهيدين اتخذ بعد ان سقطت "الهالة" المصطنعة للسفارة الأميركية، بعد الفورة الجماهيرية يوم الثلاثاء الماضي، مضيفا ان واشنطن شعرت بانها ستخسر نفوذها في العراق، خصوصا بعد التقدم الهام الذي احرزه محور المقاومة في الآونة الأخيرة.

وتحدث النقاش لـ"العهد" عن الرد المناسب على الجريمة، قائلا إن "الردود حتما ستكون مدروسة وستتدحرج حتى تصل قوى المقاومة إلى أهدافها الكبرى"، وتابع ان "الرد سيشمل المنطقة وفي ساحات عدة".

ولفت النقاش إلى ان واشنطن تسعى منذ فترة إلى استهداف من اسقط مخططاتها الخبيثة، اي من حارب "داعش" ومن اسقط الفتنة، فاستهدفت "الحشد" عدة مرات، إلى ان اغتالت قائدها ابو مهدي المهندس"، مؤكدًا ان "استهداف المهندس وسليماني يعني ان المواجهة باتت مباشرة ومفتوحة مع الولايات المتحدة وحلفائها".

إقرأ المزيد في: الرد القاسم