ترجمات
"نيويورك تايمز": قانون "معاداة السامية" يتعارض والدستور الأميركي
وصفت الكاتبة الأميركية ميشيل غولدبرغ أنّ مشروع قانون معاداة السامية، والذي تبنّاه مجلس النواب الأميركي، بـ"الخطير"، مؤكدة تعارضه والدستور الأميركي.
غولدبرغ أشارت، في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن السياسيين المؤيدين للكيان الصهيوني: "يحاولون منذ العام ٢٠١٦ تمرير نماذج من مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية تقدم تعريفًا لها من أجل تطبيق قانون الحقوق المدنية الفدرالية، والتي تشمل رفض تعريف الكيان الصهيوني "دولةً" يهودية".
وحذّرت الكاتبة من مشروع القانون المطروح، معربة عن أملها بألّا يمرّ في مجلس الشيوخ. كما لفتت إلى أن مشروع القانون يعتمد على تعريف معاداة السامية الذي تبناه التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة في العام ٢٠١٦، والذي يدرج أمثلة عدة يمكن أن تشكّل معاداة السامية. ومن هذه الأمثلة: تطبيق ازدواجية المعايير مع كل ما يتعلق بـ"إسرائيل"، والقول إن وجود "إسرائيل" هو وجود "عنصري"، واستخدام "رموز أو صور مرتبطة -بمعاداة السامية الكلاسيكي" - مثل القول إن اليهود قتلوا المسيح- لتوصيف "إسرائيل" أو "الإسرائيليين".
وقالت غولدبرغ: "حتى وإن كان كل ذلك يؤشر على معاداة اليهود، إلا أن هناك مشكلات حقيقية على صعيد التعديل الأول (من الدستور الأميركي) عند محاولة توصيف هذه الأمور قانونيًا". كما لفتت إلى أن:" أحد أهم الشخصيات الذين قاموا بصياغة تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لمعاداة السامية المدعو كين ستيرن، والذي أعرب مرارًا عن رفضه لتمرير مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية".
وشدّدت الكاتبة على أنه من المفترض أن يعالج القانون السلوك وليس الأفكار، وبأن قانون الحقوق المدنية الفدرالي لا يقدم تعريفًا للعنصرية وغيرها من الأفكار على هذا الأساس.
وأشارت الكاتبة إلى أن "اليمين المسيحي" كان من أشدّ الرافضين لقانون التوعية بمعاداة السامية، مضيفة أن هذا المعسكر يريد الاستمرار بالقول إن اليهود قتلوا المسيح، وبأن هناك فصيلًا آخر عارض القانون وهو عبارة عن هؤلاء الذين يريدون التخلص من التنوع والمساواة وغيره، بدلًا من حماية فئات؛ مثل اليهود.
ولفتت إلى ما قالته النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين عن أن القانون قد يدين المسيحيين بتهمة معاداة السامية بسبب إيمانهم بالنص الإنجيلي الذي يقول "إنه جرى تسليم المسيح إلى هيرودس كي يُصلب على أيدي اليهود". وقالت الكاتبة: "إن غرين ليست مخطئة عندما تقول إنه يمكن نظريًا استخدام القانون ضد الذين يروجون لمعتقد المعاداة للسامية التقليدي، وهو معتقد قالت إنه يحمل كراهية، ولكنه في الوقت نفسه يحظى بحماية دستورية".
كما حذّرت الكاتبة من أنه لو أصبح مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية قانونًا، قد يتحرك المعسكر الليبرالي لاستهداف المواقف الأخرى التي لا تروق له.
وأشارت في هذا السياق إلى حملة تُشن على جامعة هارفرد لاستضافة الصحيفة الفليبينية ماريا ريسّا الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام ٢٠٢١، وذلك بسبب دعوتها إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتوقيعها على رسالة حول قتل الصحفيين في غزة. وقالت الكاتبة: "إنه ومع انتقال الحرب في غزة إلى مرحلة جديدة قاسية، فإن المساعي لإسكات الأصوات المعارضة تزداد قساوة أيضًا".
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024