ترجيحاتٌ أميركية بسقوط الحكومة الإسرائيلية 

استبعد الدبلوماسي الأميركي السابق "دينيس روس"‏ أن يكون وزير "الأمن القومي" الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلإيل سموتريش في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، موضحًا أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ستصبح "أسهل" كون "القيم" الأساسية لـ"إسرائيل" لن تعود "موضع شك" مع غياب مثل هذه الشخصيات، بحسب قوله.

وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو"، شدد روس على أنه لا يمكن تجاهل الفلسطينيين، وأن عدم التوصل إلى "حل الدولتين" سيعني "واقع الدولة الواحدة"، محذرًا من أن السيناريو الأخير يعني إما حرمان الفلسطينيين من حقوقهم أو إنهاء الطابع اليهودي لـ "الدولة".

وأكد على أن ما أسماها "الديمقراطية اليهودية" تعتمد على استمرارية "حل الدولتين" كنتيجة ممكنة، وعلى ضرورة عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تجعل إقامة الدولة الفلسطينية مستحيلة. 

وتابع "سينتهي المطاف حينئذ إما بدولة ذات ثنائية قومية، أو بدولة فيها نظامان قانونيان مختلفان"، بحسب تعبيره.

وأضاف روس: إنّ "ما يجري حاليًا لا يشكّل بالضرورة فجوة حقيقية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، بل إن المسألة تعود إلى المخاوف إزاء الاتجاه الذي تذهب إليه الحرب في غزة وطبيعة الهدف الإسرائيلي وعدم ادخال المساعدات كما يلزم، وكذلك غياب الخطة الواضحة لكيفية التعامل مع المرحلة المقبلة في غزة".

كما أشار إلى أن "حالة الإحباط لدى الجانب الأميركي تبقى ضمن إطار معين، والذي يرى أن حماس يجب أن لا تكون في السلطة في غزة، وأن غزة يجب أن لا تستخدم مجددًا لتنفيذ الهجمات ضد "إسرائيل""، وفق تعبير الدبلوماسي الأميركي الذي اعتبر أن "ذلك لم يتغير وأن دعم حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها ومواجهتها لمثل "هذه التهديدات" مستمر".

وفي السياق، نبّه روس من "أن النصر الكامل لا يمكن تحقيقه إذا كان يعني ذلك القضاء على حماس"، مضيفًا أنه "لا يمكن القضاء على الأخيرة". 

ورأى أنّ "ترجمة النصر العسكري الإسرائيلي إلى نتائج سياسية مستدامة تريدها "إسرائيل" يتطلب إيجاد بديل عن حماس، وهو الأمر الذي لم يحصل بعد".

كذلك لفت إلى أن خطاب السيناتور تشاك شومر الذي انتقد فيه نتنياهو "عكس إحباطًا يعود جزئيًا إلى تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية". 

وختم روس بالقول إنه "سيكون من الصعب اتخاذ الخطوات المطلوبة مثل تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، طالما أن نتنياهو مضطر إلى استرضاء شخصيات مثل بن غفير وسموتيرش"، مؤكدًا على ضرورة "أن يجد نتنياهو في النهاية طريقة ليوازي ما بين متطلبات هذه الشخصيات من جهة واحتياجات "إسرائيل" من جهة أخرى".

إقرأ المزيد في: ترجمات