منظمات حقوقية: الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" يساعد في انتهاك القوانين الدولية

تزايدت مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية للولايات المتحدة بوقف مساعداتها العسكرية والأمنية لـ"إسرائيل"، على أساس أن هذه المساعدات تساعد الكيان الصهيوني في انتهاك القوانين الدولية في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

في هذا السياق، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن رسالة بعثتها عدة منظمات حقوقية بارزة إلى وزير الحرب الأميركي لويد أوستن تطالبه بوقف المساعدات العسكرية وكل أشكال الدعم الأخرى لـ"إسرائيل"، بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الحرب تسببت بأضرار هائلة بحق المدنيين.

وأوضحت المجلة أن من بين المنظمات الحقوقية التي بعثت برسالتها إلى أوستن هما منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، واللتان حثتا أوستن على تجميد المساعدات الأميركية التي تسهّل ارتكاب الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وذلك انسجامًا مع القانون الدولي الإنساني. 

وأضافت: "الجهات الموقعة على الرسالة دعت إلى عدم تزويد "إسرائيل" بالأسلحة والمتفجرات التي تستخدمها في الحرب على غزة؛ مشيرة إلى أن الرسالة أرسلت كذلك إلى وزير الخارجية انتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان. 

وتابعت المجلة: "الجهات الحقوقية قالت إن أوستن لم يلتزم بتعهداته باعتماد استراتيجية في البنتاغون تقوم على الحدّ من الأضرار للمدنيين في العمليات العسكرية الأميركية".  ولفتت إلى أن الجهات الموقعة على الرسالة رأت أن أي انتهاكات ترتكبها "إسرائيل" في غزة يجب أن تدفع بالولايات المتحدة إلى تجميد أية مساعدات أمنية، وذلك انسجامًا مع القوانين والسياسة الأميركية. 

ولفتت المجلة إلى أن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن نقل السلاح التقليدي، تحظر إرسال السلاح في حال أفادت التقديرات بأن هذا السلاح الذي ينقل إلى خارج الولايات المتحدة سيستخدم على الأرجح من أجل ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.

تصريحات أوستن تعكس مساعي إدارة بايدن لمنع تحويل الحرب الى نزاع إقليمي أوسع نطاقًا

بدورها، سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تصريحات أوستن التي قال فيها إن المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا، في الشرق الأوسط، ستتراجع على الأرجح إذا انتقلت "إسرائيل" إلى عمليات قتالية أقل وتيرة في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن أوستن، وردًا على سؤال عمّا إذا كان انتقال "إسرائيل" من العمليات العالية الوتيرة إلى مهام محددة تعتمد على المعلومات الاستخباراتية قد يقلّل من احتمالات اندفاع نزاع أكبر مع إيران وحلفائها، قال إن مثل هكذا تحوّل سيساعد في هذا السياق. وقالت الصحيفة إن: "تصريحات اوستن تسلط الضوء على مساعي إدارة بايدن من أجل إبقاء الحرب محصورة بين "إسرائيل" وحركة حماس في غزة، ومنعها من أن تتحول إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقًا". 

وأشارت في هذا السياق إلى ما قاله أوستن، من على متن حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد"، عن مخاوف توسيع النزاع إقليميًا، وعن مواصلة أميركا السعي لمنع حدوث ذلك.

إقرأ المزيد في: ترجمات