موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

ترجمات

أكثر من ١٢٠٠ سياسي أميركي طالبوا بايدن بالعمل لوقف إطلاق النار في غزة 
21/11/2023

أكثر من ١٢٠٠ سياسي أميركي طالبوا بايدن بالعمل لوقف إطلاق النار في غزة 

طالب أكثر من ١٢٠٠ عالم سياسي، في الولايات المتحدة الأميركية، الرئيس الأميركي جو بايدن بالعمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار الصهيوني المفروض على القطاع، مؤكدين أن الجرائم الوحشية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة تخطت عتبة "الرد".

جاء ذلك في رسالة، شدّد فيها الموقعون على أنّ الوقف الفوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات هو فقط ما سيمنع من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، محذّرين في الوقت نفسه من خطر توسيع نطاق النزاع إقليميًا. كما نبهوا من أن استمرار النزاع يضع حياة "الرهائن" (الأسرى الصهاينة) في خطر، وقالوا إن: "عودة هؤلاء سالمين يعتمد على خفض تصعيد الأعمال العدائية".

وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة، وبصفتها راعيًا لـــــ"إسرائيل" وحليفتها الأساس، تقع عليها مسؤولية خاصة للنزاع الحاصل، وفي الوقت نفسه لديها قوة تأثير خاصة"، مؤكدة أن تعاطي الولايات المتحدة مع الحرب في غزة حتى الآن أضرّ، بشكل كبير، بمصداقيتها وسلطتها الأخلاقية، وأثار الشكوك حيال المزاعم الأميركية عن "نظام عالمي مبني على القواعد".

من جهته، أشار موقع "رسبونسيبل ستايتكرافت" الأميركي إلى أن من بين الموقعين باحثين معروفين في قضايا الشرق الأوسط، وإلى أن الرسالة هذه تأتي بعدما دعت جهات أكاديمية عدة إلى وقف إطلاق النار، حيث رأوا أن مواصلة القتال سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

كذلك قال الموقع: "إن هذه المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار تعيد إلى الأذهان رسالة أخرى، دعا فيها علماء سياسيون كبار، في العام ٢٠٠٢، الرئيس الأسبق جورج بوش (الابن) إلى عدم المضي في غزو العراق". كما أشار إلى أن الرسالتين تحملان توقيع بعض الأسماء نفسها، مثل: جون ميرشايمر وهو أستاذ العلوم السياسية المعروف في جامعة شيكاغو، وستيفن والت وهو أستاذ العلوم السياسية المعروف في جامعة هارفورد.

كما لفت الموقع إلى أن من بين الموقعين على الرسالة الجديدة كل من: مارغريت ليفي، جين مانسبريدج، ليزا مارتينو روجر سميث، كارول بيتمان، مشيرًا إلى أن جميع هؤلاء سبق وأن شغلوا منصب رئيس جمعية العلوم السياسية الأميركية، والتي تعدّ الجهة الريادية في الولايات المتحدة في مجال العلوم السياسية. 

وأضافت أن من بين الموقعين أيضًا كل من: جيمس سكوتوباج فورتنا، ميلاني كاميت، وهما مختصصان معروفان في مجال الحركات غير الحكومية وقضايا حفظ السلام.

هذا وكتب أبراهام شارما مقالة، نُشرت على موقع "ذا هيل"، شدّد فيها على ضرورة أن يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن تعليماته على الفور لـ"إسرائيل" بوقف قصفها لغزة وإعلان وقف إطلاق النار والمساعدة على التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين عبر المفاوضات.

وشدّد شارما - وهو أستاذ جامعي وجندي "إسرائيلي" سابق شارك في حرب العام ١٩٦٧- على أن بايدن يستطيع استخدام المال والسلاح الذي تزوّده الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" من أجل الضغط بهذا الاتجاه، محذرًا من أن يديّ بايدن ستكونان ملطختين بالدماء في حال عدم قيامه بذلك.

كما تحدث الكاتب عن ضرورة أن يكفّ بايدن عن التراخي مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، وعن ضرورة أن يدرك أن الحثّ على ضبط النفس والاكتفاء بالكلام لنتنياهو سيعدّ ضوءًا أخضر لمواصلة ما تمارسه "إسرائيل" منذ بدء الحرب.

كذلك حثّ الكاتب بايدن وقادة دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على عدم السماح لنتنياهو بأن يمارس عليهم الخداع بقوله الأخير عن بقاء القوات "الإسرائيلية" في غزة بعد نهاية الحرب من أجل "ضمان أمن "إسرائيل"". لافتًا إلى أن ذلك إنما هو مخطط لنتنياهو من أجل مساعدته على البقاء في السلطة على الرغم من أن غالبية "الإسرائيليين" يريدون رحيله.

كما انتقد الكاتب توصيف بعض "الإسرائيليين" للفلسطينيين بأنهم "حيوانات"، مشيرًا إلى أن مئات آلاف اليهود عاشوا في بلدان عربية وإسلامية لمئات الأعوام قبل "الهجرة إلى "إسرائيل"" في الخمسينيات من القرن الماضي. وشدّد على أن العالم الغربي يجب ألّا يصبح شريكًا لـ"إسرائيل" من خلال دعم أو غضّ الطرف عما تقوم به الأخيرة في غزة. 

وأكد ضرورة أن توقف بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وخاصة إدارة بايدن، "أساليب (جرائم) "إسرائيل" الوحشية" في غزة، مشددًا على أن هذه الأساليب (الجرائم) تخطت عتبة "الردّ" منذ مدة طويلة. كذلك شدّد على ضرورة أن تدفع هذه الجهات "إسرائيل" إلى إعلان وقف إطلاق النار والسعي لإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين، مؤكدًا أن "الهدن غير كافية أبدًا".

إقرأ المزيد في: ترجمات