معركة أولي البأس

ترجمات

"إسرائيل" تتراجع عن أهدافها المعلنة في حربها على غزة
31/10/2023

"إسرائيل" تتراجع عن أهدافها المعلنة في حربها على غزة

كتب بلال صعب مقالة، نُشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية، رجّح فيها أن تكون سلطات الاحتلال الصهيوني قد تراجعت عن أهدافها المعلنة في عدوانها المستمر على قطاع غزة. ورأى الكاتب أن الضغوط الأميركية، إلى جانب إدراك "إسرائيل" بمدى تعقيد الاجتياح البري الكامل لغزة، دفع الحكومة الصهيونية إلى تضييق أهدافها، بشكل قد تصبح أكثر قابلية للتحقق.

كما رجح الكاتب أن تركز "إسرائيل" على محاولة إضعاف قدرات حركة "حماس" العسكرية، مضيفًا أن "الأولوية ستكون تقليصًا وربما القضاء على قدرة "حماس" على إنتاج الصواريخ والمسيرات المسلحة"؛ بحسب قوله. 

وتابع صعب أنه: "ووفقًا لهذا السيناريو سيحاول الجيش "الإسرائيلي" تطويق "حماس" حتى تُهمّش قدرتها على تهديد المستوطنات الصهيونية"؛ بحسب زعمه. كذلك تحدث عن قيام القوات الخاصة في الجيش الصهيوني بتنفيذ "عمليات مداهمة من أجل جمع معلومات استخباراتية أفضل حول "العدو"، والإفادة من هذه المعلومات من أجل استهداف قيادة "حماس" ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحركة".  وقال إنّ: "هذه العمليات ستستمر حتى إضعاف قيادة "حماس""؛ وفقًا لقناعاته، واصفًا مثل هذه المقاربة "بحملة الضغوط المتواصلة".

وحول أسباب تغيير "إسرائيل" لأهدافها؛ قال بلال صعب: "إن المقاربة المحدودة النطاق في مواجهة "حماس" قد تحدّ من الأضرار الجانبية"، مشددًا على أن ذلك هو أولوية واشنطن في الوقت الراهن.  وأضاف أن: "الرئيس الأميركي جو بايدن وجّه رسائل واضحة إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حثّه فيها على ضرورة ضبط النفس والحدّ من وقوع ضحايا مدنيين فلسطينيين ومنع حصول تصعيد إقليمي".

كذلك شدّد الكاتب على أن "إسرائيل" لا تستطيع أن تتجاهل الرغبة الأميركية، حيث تعوّل على واشنطن من أجل الحصول على الدعم العسكري والدبلوماسي، مشيرًا إلى ما نقل عن مسؤول أميركي رفيع بأن "إسرائيل" أعادت خدمة الانترنت إلى غزة بعد ضغوط من الولايات المتحدة.

وأكد الكاتب أن آخر شيء تريده الولايات المتحدة هو الحرب مع إيران، إذ إن ذلك سيشغلها عن الصين التي تبقى أولويتها. كما أردف الكاتب أن: "المقاربة الأكثر محدودية تبقي الأمل للعمل الدبلوماسي باحتمال إبرام صفقة تبادل الأسرى (بين "حماس" والكيان الصهيوني)".  وقال: "إن إضعاف "حماس" بشكل تدريجي بدلًا من الحملة المكثفة التي قد توقع أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، قد تقلل من فرص فتح جبهة جديدة ضد "إسرائيل" في لبنان أو سوريا".

في الوقت نفسه، شدّد الكاتب على أنّ كل ذلك لا يعني أن المرحلة المقبلة ستكون سهلة للجيش "الإسرائيلي"، مضيفًا أن: "الحملة المحدودة ستعطي "حماس" فرصة لإعادة التموضع، كما أنها ستسمح لإيران وحزب الله بدراسة أساليب "أذكى" لمساعدة الفلسطينيين والتصدي لـ"إسرائيل" بينما تبطئ الأخيرة من عملياتها".

وخلص الكاتب إلى أن حكومة نتنياهو تعيد تقويم خياراتها مع حركة "حماس"، حتى وإن كان نتنياهو لا يعترف بذلك علنًا، فبرأيه- أي الكاتب- أن "إسرائيل" لربما كانت شنت حربًا شاملة ضد "حماس" لولا ضغوط جو بايدن السياسية.

.
 

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل